مع الحدث - انتصار المقاومة في غزة ومفاعيله الاستراتيجية - الجزء الثانی

الجمعة ١٦ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٧:٣٦ بتوقيت غرينتش

مفاعیل انتصار المقاومة الفلسطينية لم تقف تردداتها عند هزيمة الاحتلال الاسرائيلي والاطاحة بالبرمان، وانما ستطال ما يحيط بالقضية الفلسطينية من استهدافات تبدأ بالتطبيع ولاتنتهي بثفقة ترامب.

فأي مفاعيل استراتيجية لانتصار المقاومة في غزة؟ وكيف سيتردد صدى الهزيمة على الواقع الاسرائيلي ؟ وما تداعياته على الاستسلام والتطبيع لثفقة ترامب؟ وماذا اضاف انتصار غزة لمحور المقاومة في المنقطة؟

العالم – مع الحدث

رئيس مركز الشرق الاوسط للدراسات الاستراتيجية العميد هشام جابر ما قامت به المقاومة هو مفترق خطير على الاحتلال الاسرائيلي وصفحة جديدة في الصراع العربي الاسرائيلي.

وأضاف:" الصراع العربي الاسرائيلي تحول خلال عقدين من الزمن وانحصر الى  جنوب لبنان يعني صمود والردع في المقاومة الى غزة، حصار غزة وصمود غزةن واستطرادا الى الانتفاضات المتكررة المتقطعة في الضفة الغربية فيما باقي العرب ليس لهم علاقة في فلسطين ولافي موضوع غزة، تمعن قمعا بالضفة الغربية وبالشعب الفلسطيني وتمعا ازلالا بالسلطة الفلسطينية، غزة تعرضت الى الاجتياح مرارا وللحصار بشكل دائم ماحصل بالامس اللبنة الاولى لبناء سلم الردع تجاه اسرائيل، وماحصل في الاحتلال مرض صداع ويمكن ان يتحول الى مرض شقيقة اي صراع دائم".

وأكد أن حماس وغزة هم على غرار مدرسة حزب الله حيث استطاع حزب الله ان يشكل رادع يجعل الاحتلال الاسرائيلي يفكر مرارا قبل شن حرب على لبنان.

من جهته أوضح عضو مجلس الشعب السوري خالد العبود ان ماحصل هو تهشيم حقيقي للخارطة السياسية الحاكمة في داخل كيان الاحتلال الاسرائيلي، وان الداخل الغزاوي انتابه شيء من التردد في الفترة السابقة واتضح ان هذا التردد ليس في مكانه.

وقال العبود: هذه المعركة بينت للاشقاق الفلسطينيين الاهداف الحقيقة الاستراتيجية ولنا جميعا، البوابة والجهة والبوصلة واضحة جدا وبالتالي من ركب عربة الاخوة الغزاويين لن يسأل السؤال التالي اين انظمة الخليج وأين قادة الربيع العربي او ماسمي بالربيع العربي، أين هم من مافعل الغزاويون. سوريا المثقلة بالجراح كيف استطاعت ان تسطف الى جانب هذا الانجاز العسكري الامني السياسي الذي يسجله الغزاويون، وبالتالي نحن امام مشهد سياسي جديد لايعبر عن محطة فجائية وانما يعبر عن صيرورة استراتيجية لمحور المقاومة ككل".

وأضاف ان فريق محور المقاومة هو الابدع والابرع على مستوى المنطقة في استثمار الانتصار الغزاوي في السياق الاستراتيجي.

وأشار العبود الى ان كيان الاحتلال يتحدث اليوم عن منظومة الدفاع الذاتي والرد والانكماش الى الداخل بسبب انتصارات محور المقاومة.

أما الكاتب السياسي من رام الله سعيد زيداني فقد اكد ان المقاومة قوية واثبتت نفسها ولديها قوة ردع كبيرة، وان المشكلة الاساسية هي في الاحتلال الاسرائيلي الذي يسعى الى فصل غزة عن باقي الاراضي الفلسطينية المحتلة.

وأضاف: الاحتلال يسعى الى فصل غزة عن باقي الاراضي الفلسطينية المحتلة، ولايريد الدخول في حرب مكلفة باجتياحه القطاع ولكن الاحتلال في نفس الوقت يسعى الى محاصرة غزة من الجو ومن البحر ومن البر وليست اسرائيل وحدها التي تشارك في قطاع غزة، ومايريده قطاع غزة هو فك الحصار الاقتصادي والمالي والبري واخذ الحرية بشكل اكبر وامور لاتريدها "اسرائيل" وتحاول ان تضع حدودا وقيودا سواء في تدفق الاموال او في مجال الحصار".

الضيوف:

رئيس مركز الشرق الاوسط للدراسات الاستراتيجية العميد هشام جابر

الكاتب السياسي من رام الله سعيد زيداني

 عضو مجلس الشعب السوري خالد العبود

 

يمكنكم مشاهدة ملخص الحلقة عبر الرابط التالي:
https://www.alalam.ir/news/3897626