الحية: مجلس وطني توحيدي وحكومة وحدة طريق الوحدة

الحية: مجلس وطني توحيدي وحكومة وحدة طريق الوحدة
الأحد ١٨ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٧:٤٨ بتوقيت غرينتش

أكد الدكتور خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، استعداد حركته لإنجاز الوحدة الوطنية، مطالبا بمجلس وطني توحيدي، وحكومة وحدة وطنية، في حين أشار إلى أن الاحتلال كان يريد أن يحقق إنجازا في خانيونس ولكن المقاومة كانت له بالمرصاد.

العالم _ فلسطين 

وقال الحية -في مقابلة مساء السبت عبر قناة الأقصى الفضائية-: مستعدون لإنجاز الوحدة الوطنية على أساس تطبيق الاتفاقيات السابقة وعلى رأسها القاهرة 2011، وبناء مجلس وطني يشارك فيه الجميع وتشكيل حكومة وحدة وطنية مباشرة ثم الذهاب إلى الانتخابات العامة.

وشدد على جهوزية حركته لتشكيل حكومة وحدة وطنية خلال 48 ساعة؛ "لأن الحكومة الحالية (برئاسة الحمد الله) جزء من الانقسام".

عملية خانيونس

وتناول القيادي الفلسطيني العملية الخاصة للاحتلال في خانيونس، موضحا أن "العدو كان يريد أن يسجّل إنجازًا أمنيًّا له شرق خانيونس، في خرق واضح لتفاهمات وقف إطلاق النار"، مشيدًا بالمجاهدين الذين أحبطوا هذه العملية.

واستشهد سبعة مقاومين أحدهم القيادي في كتائب القسام نور بركة، وأصيب سبعة آخرون بجروح مساء الأحد الماضي، في اشتباكات تخللها غارات "إسرائيلية" عقب اكتشاف المقاومة قوة صهيونية خاصة شرق خانيونس جنوب قطاع غزة، وقتل قائد القوة الصهيونية الخاصة وأصيب آخرون، وقصف الاحتلال عربتين للقوة قبل إخلائها بالطائرات، حيث تبين أنها كانت تخطط لعملية أمنية في المنطقة.

وشدد الحية على أن اختراق أمن غزة لن يكون سهلًا، وعلى العالم أن يدرك أن هذا الاحتلال هو مصدر الشر وغياب الأمن والطمأنينة في المنطقة.

وكشف أن العدو كان يحمل أجهزة مختلفة يريد أن يزرعها لتكون وبالًا على شعبنا لكن يقظة رجال القسام أفشلت خطته.

وعبر عن شكره قطر ومصر والأمم المتحدة وكل من يسعى لتخفيف الحصار عن شعب الفلسطيني، منتقدا الرافضين لخطوات تخفيف الحصار قائلا: "الذي يتمنى بقاء الحصار على غزة يعز عليه أن يرى غزة تحقق شيئا من حقوقها".

وأكد أن غزة خزان الثورة وأمينة على القضية الفلسطينية، مشددًا على أن تيار المقاومة والممانعة سيثبت للقاصي والداني الأحق بالتفاف الناس من حوله.

الغرفة المشتركة

وتحدث عن تجربة الغرفة المشتركة للمقاومة، مسجلا كل تقدير واعتزاز للمجاهدين الذين شكلوها.

وبيّن أن التفاهم بين القيادات السياسية أفرز التفاهم بين الأجنحة العسكرية ميدانيًّا فيما يعرف بغرفة العمليات المشتركة، مشددا على أن غرفة العمليات المشتركة مثلت الروح الوطنية الصادقة والفعل الميداني الواضح الذي يؤسس لمقاومة وطنية راشدة.

وأكد أن المقاومة أجبرت الاحتلال على القبول بوقف إطلاق النار برعاية مصرية، في إشارة إلى وقف إطلاق النار مساء الثلاثاء الماضي بعد يومين من تفجّر جولة مواجهة بعد رد المقاومة على جريمة القوات الخاصة في خانيونس الأحد الماضي، أسفرت عن استشهاد 7 مواطنين وإصابة 32 آخرين، في حين قتل مستوطنان وأصيب 100 آخرون في ردود المقاومة.

وكشف الحية أن الاحتلال الإسرائيلي كان يسعى لوقف المواجهة الأخيرة منذ البداية؛ لأنه كان مبادرا في الجريمة (جريمة القوة الخاصة في خانيونس)، مشيرا إلى أن الوسطاء قالوا لقادة العدو: أنتم من خرقتم التفاهمات.

وعبر عن شكره للوسطاء المصريين والقطريين والنرويجيين، مؤكدًا أن التفاهمات التي رعتها مصر لا تزال قائمة.

وقال: "نحن ملتزمون بتفاهمات وفق إطلاق النار ورفع الحصار إذا التزم الاحتلال بذلك"، مضيفا "نتابع سلوك العدو ومدى التزامه بالتفاهمات الأخيرة".

مسيرة العودة

وأكد أن مسيرات العودة مستمرة، ولها أهداف وطنية، وقال: "نحن من يتحكم في أدواتها".

وأشار إلى أن مسيرات العودة ضربت مثالا رائعا في الإيمان بالشراكة في العمل الوطني والرؤية السياسية.

وانطلقت مسيرة العودة في 30 مارس/ آذار الماضي، وتشرف عليها الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار.

وقال القيادي الفلسطيني: "يوم توفرت الإرادة لوحدة وطنية على رؤية سياسية وبرنامج ميداني كانت هناك أروع الصور في مسيرات العودة".

وشدد على أنه "إذا أراد الاحتلال الهدوء في جبهته الجنوبية ووقف المسيرات السلمية عليه أن ينهي الحصار على غزة".

ونبه إلى أن التفاهمات الأخيرة تقوم على تأمين الحياة الكريمة للناس من وظائف للخريجين وعمل للعاطلين وسهولة لعمل الصيادين في البحر وحركة التصدير والاستيراد عبر المعابر، وأن ينعم المواطنون بالكهرباء والماء.

الضفة على موعد مع الثورة

وحول رؤيته للوضع في الضفة الغربية، رأى أنها على موعد مع الثورة على الاحتلال والتنسيق الأمني.

الضفة الغربية يوجد فيها مقاومون كثر، والتنسيق الأمني يلاحقهم، لكنه لن يستطيع أن يثنيهم عن المقاومة.

وقال: "الضفة الغربية ستخرج مئات مثل أشرف نعالوة (المطارد منفذ عملية بركان) لمواجهة الاحتلال".

وعدّ وضع الشيخ صالح العاروري نائب رئيس الحركة، على "قائمة الإرهاب" الأميركية وسام شرف على صدره.

صفقة الأسرى


وحول الأنباء عن معلومات جديدة بشأن صفقة تبادل أسرى جديدة، رأى أن قيادة الاحتلال غير جاهزة لإبرام صفقة تبادل أسرى حقيقية.

وقال: "لا يمكن إبرام صفقة جديدة والاحتلال لم يحترم الصفقة السابقة ويستمر في اعتقال بعض محرريها".

وأعاد الاحتلال اعتقال العديد من محرري صفقة وفاء الأحرار عام 2011، التي أفرج بموجبها عن ألف أسير من ذوي الأحكام العالية مقابل إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط الذي أسر من على حدود قطاع غزة صيف 2006، وبقي في قبضة المقاومة خمس سنوات.

وتشترط حماس إطلاق الأسرى المعاد اعتقالهم، لانطلاق أي مفاوضات مع الاحتلال تتعلق بصفقة جديدة تتعلق بالجنود الأسرى خلال حرب 2014.

وأشار الحية إلى أن قادة الاحتلال يبيعون الوهم لعائلات الجنود الأسرى، في حين أنهم غير جاهزين لإبرام صفقة تبادل أسرى حقيقية.

التطبيع

وبشأن التطبيع مع الاحتلال، حذر الحية المطبعين مع الاحتلال؛ لأنه سيسعى لتدميرهم وتدمير كل مكونات الأمة.

وقال: "يجب على جماهير الأمتين العربية والإسلامية ألا يسمحوا باستمرار التطبيع مع الاحتلال"، محذرا من أن التطبيع مقدمة للتوطين، وهما خطران يواجهان القضية الفلسطينية.

وأضاف "نشد على أيدي من يواجه التطبيع مع الاحتلال الصهيوني من كل أبناء الأمة".