تحرير تلول الصفا.. داعش ينهزم امام الجيش السوري

تحرير تلول الصفا.. داعش ينهزم امام الجيش السوري
الأحد ١٨ نوفمبر ٢٠١٨ - ١٢:٢٢ بتوقيت غرينتش

بعد نحو أربعة أشهر من القصف والمعارك، استعاد الجيش السوري منطقة تلول الصفا ذات الطبيعة الجغرافية الوعرة والواقعة عند الحدود الإدارية بين محافظتي السويداء وريف دمشق. ومُني تنظيم داعش الارهابي خلال العامين الماضيين بهزائم متلاحقة في سوريا، حيث لم يعد يسيطر إلا على جيوب محدودة في أقصى محافظة دير الزور وفي البادية السورية شرق حمص.

العالم - تقارير

تحربر تلول الصفا ببادية السويداء ومحاصرة "داعش" في التلة الأخيرة

تمكن الجيش السوري خلال الساعات الماضية من اقتحام وتحرير كامل منطقة تلول الصفا من سيطرة تنظيم داعش الإرهابيونقلا عن مصدر عسكري سوري قوله: إن الجيش السوري اقتحم منطقة تلول الصفا وتمكن من تحريرها بالكامل، وسط انهيار تام في صفوف مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي الذين لاذوا بالفرار باتجاه المنطقة الفاصلة بين تلول الصفا وبين تلول "بو غانم" التي حررها الجيش منذ أشهر، حيث تحاصرهم وحدات الجيش وتتعامل معهم ناريا.

وأضاف المصدر: إن وحدات من قواتنا العاملة في منطقة تلول الصفا أحرزت تقدماً كبيرا وفرضت سيطرتها النارية على ما تبقى من المناطق التي ينتشر فيها  المسلحون الإرهابيون بعد السيطرة على أعلى التلال، وأوقعت أعدادا كبيرة منهم قتلى ومصابين وتمكنت من أسر آخرين،  فيما تستمر عملية تطهير المناطق المحررة من مخلفات تنظيم داعش الإرهابي.

وخلال أسبوع واحد مر بعد تحرير مختطفي السويداء من قبضة تنظيم داعش الارهابي، تمكنت وحدات الجيش السوري من اقتحام تلول الصفا في البادية الشرقية للمحافظة، واندفعت في عمق الجروف الصخرية حيث يتحصن مقاتلو التنظيم.

وأشارت المصادر إلى انهيار كامل لحق بصفوف داعش الارهابي، بعد تقدم الجيش بنحو 6 كيلومترات في جرود صخرية هي الأكثر تعقيدا في المنطقة، وفي ظروف مناخية قاسية، حيث يستمر هطول الأمطار، وتدفق السيول.

وكان الجيش السوري بدأ معركته لتحرير بادية السويداء بتاريخ 25 تموز يوليو الماضي بعد هجوم شنه التنظيم الإرهابي على مدينة السويداء وبعض قرى ريفها الشرقي، قتل واصيب خلاله  مئات المدنيين، وتمكنت وحدات الجيش خلال هذه العملية العسكرية من تحرير نحو ثلاثة آلاف كيلومتر مربع وتطهيرها من تواجد مقاتلي تنظيم داعش الارهابي، وحصار من تبقى منهم في تلول الصفا التي بات الجيب الداعشي فيها يلفظ أنفاسه الأخيرة.

مقتل "أبي هاجر الشيشاني" في تلول الصفا بريف دمشق

أفاد الإعلام الحربي المركزي السوري عن مقتل المسؤول العسكري لجماعة "داعش" الارهابية المدعو "أبي هاجر الشيشاني" في تلول الصفا بريف دمشق​ الجنوبي وإصابة نائبه.

مشكلة الدواعش المحتجزين وعودتهم

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن المئات من نساء مقاتلي “داعش” الارهابي الأجنبيات وأطفالهن محتجزون داخل معسكرات في مناطق خاضعة لسيطرة مقاتلين متحالفين مع الولايات المتحدة في شرق سورية.  واوضح المرصد أن 584 امرأة وأطفالهن البالغ عددهم 1248 ، يعيشون في هذه المخيمات بالمناطق التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم “داعش”، مشيرا إلى أن النساء يحملن 44 جنسية مختلفة وينتمين إلى عائلات المقاتلين الأجانب المرتبطين بتنظيم “داعش” الارهابي.

وأكد المرصد أيضا أن المحتجزين يتواجدون في مخيمات أقيمت خصيصا لهم تحت حراسة مشددة من “قوات سورية الديمقراطية”، موضحا في السياق أن الأطفال والنساء المتواجدين في المخيم، يتلقون خدمات طبية وصحية إضافة لتقديم المستلزمات الأساسية للحياة. أما بخصوص عناصر وقادة تنظيم “داعش” الارهابي من جنسيات مختلفة عربية وغربية والذين وصل عددهم إلى قرابة الـ1000، فقال المرصد إن مشكلتهم تفاقمت نتيجة رفض بلدانهم مسألة عودتهم خوفا من عودة نشاطهم بعد استقبالهم، إضافة لأسباب مخفية لم يجر التصريح عنها.

مقتل 40 مدنيا جراء غارات "التحالف" على ريف دير الزور

أفادت وكالة "سانا" السورية الرسمية بأن 40 مدنيا، معظمهم نساء وأطفال، قتلوا جراء استهداف طيران التحالف الدولي قرية البقعان التابعة لبلدة هجين في ريف دير الزور الجنوبي الشرقيونشرت الوكالة هذه الحصيلة نقلا عن مصادر أهلية، كما يؤكدها نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي.

كما أفادت المصادر للوكالة بمقتل وإصابة عدد من المدنيين جراء غارات للتحالف على بلدة الشعفة في المنطقة نفسها.

وفي وقت سابق، وثّق "المرصد" مقتل 191 مدنيا على الأقل، بينهم 65 طفلا و43 امرأة، بغارات التحالف منذ إطلاقه وحليفه "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) عملية عسكرية ضد آخر جيب خاضع لسيطرة تنظيم "داعش" الارهابي في شرق الفرات في العاشر من سبتمبر الماضي.

وذكر "المرصد" أن 139 من هؤلاء الضحايا المدنيين، بينهم 51 طفلا و38 امرأة، لقوا مصرعهم جراء الغارات الجوية في المرحلة الأخيرة من المعركة والتي انطلقت في 28 أكتوبر الماضي.

وأكد "المرصد" استهداف طيران التحالف لأربعة مساجد على الأقل ومعهدا لتحفيظ القرآن ومنازل مدنيين في المنطقة، مضيفا أن الخسائر البشرية تصاعدت بشكل ملحوظ مع خسارة التحالف و"قسد" كل ما تمكنا من السيطرة عليه في إطار الحملة، نتيجة لشن "داعش" هجمات معاكسة بعد شهر من بدء العملية.

انكار امريكي

من جهته، ينفي التحالف الاميركي التقارير التي تتحدث عن سقوط عشرات المدنيين قتلى جراء ضرباته على بلدة هجين بمحافظة دير الزور شرقي سوريا، قائلا، في بيان أصدره أمس السبت، إن قواته نفذت 19 غارة جوية على منطقة بلدة هجين من الساعة 23:01 من يوم 16 نوفمبر إلى الساعة 16:30 من 17 نوفمبر بتوقيت سوريا، زاعما أن هذه الغارات تم شنها من أجل دعم العمليات البرية ضد أهداف جماعة "داعش" في وادي نهر الفرات الأوسط.

وزعم التحالف الاميركي إلى أن قواته تحققت من أن هذه الأهداف "مشروعة وتابعة لداعش" كما "حددت أنها خالية من المدنيين وقت وقوع الغارات" على حد زعمه.

تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن سوريا

أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن سوريا "وضع دون تفويض ويحمل انتهاكات متعددة لكونه يناقض أحكام اتفاق حظر الأسلحة الكيميائية وسياسة الخصوصية للمنظمة".

وأشارت وزارة الخارجية الروسية في بيان نقلته وكالة "سبوتنيك" الروسية إلى أن حقيقة ظهور مذكرة تفاهم ومحتواها بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والآلية المحايدة الدولية تثير عددا من الأسئلة الخطرة.

ولفتت الخارجية إلى أن المذكرة تنتهك بشكل مباشر أحكام اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية من حيث السرية وكذلك سياسة السرية الخاصة بالمنظمة لأنها تقترح تقديم ضمانات للوصول إلى آلية للوصول إلى المعلومات ذات الأهمية.

وتأمل موسكو في أن تعيد الأطراف النظر في موقفها بشأن إبرام هذه المذكرة لأن محاولات تنفيذها مشحونة بعواقب لا يمكن التنبؤ بها على نزاهة اتفاقية الأسلحة الكيميائية وقيام حوار بناء على أساس الاحترام المتبادل بشأن حظر الأسلحة الكيميائية في الأمم المتحدة.

يذكر أن رئيس مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف أكد في السابع من الشهر الجاري في كلمة ألقاها في الجلسة الـ 17 لرؤساء المخابرات وهيئات الأمن الروسية أن الأطراف المعادية لسوريا تزيف الوقائع لاتهام الحكومة الشرعية فيها باستخدام الأسلحة الكيميائية، موضحا أن تقارير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول سوريا تعتمد على مصادر ما يسمى "المعارضة" وتستند تقارير البعثة إلى مواد وأدلة تم الحصول عليها عن بعد ولا سيما من "هياكل المعارضة".

وكان المندوب الروسي الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ألكسندر شولغين أكد الشهر الماضي أن موظفي بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى سوريا يعملون بشكل سيء ويكتفون بالتحقيق عن بعد فهم لا يذهبون إلى مسرح الأحداث وتقوم البعثة بالتوصل لاستنتاجاتها بناء على مواد في مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك بيانات مقدمة من منظمات غير حكومية وبيانات المسلحين.