الجيش السوري يبدأ بتدمير “بنك أهداف” لمسلحي ريف إدلب

الجيش السوري يبدأ بتدمير “بنك أهداف” لمسلحي ريف إدلب
الأحد ١٨ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٤:٠١ بتوقيت غرينتش

بدأ الجيش السوري السبت توجيه ضربات مدفعية وصاروخية وتدمير “بنك أهداف” للجماعات الإرهابية المسلحة شرق إدلب.

العالم-سوريا 

وقال مصدر عسكري سوري رفيع المستوى لوكالة “سبوتنيك”: إن الجيش السوري بدأ منذ صباح السبت بتنفيذ سلسلة من الرمايات المدفعية والصاروخية المكثفة والدقيقة باتجاه مواقع المسلحين في عدة قرى وبلدات بريف إدلب ومنها التح وجرجناز والتمانعة وسكيك والويبدة شرق إدلب.

وأوضح المصدر أن هذه الاستهدافات تأتي ضمن بنك أهداف موجود لدى الجيش السوري يتضمن مواقع تم تحديدها مسبقا لمستودعات ذخيرة وأسلحة ومواقع مهمة للميليشيات المسلحة.

وكان مصدر عسكري سوري أكد في وقت سابق لوكالة “سبوتنيك” أن عناصر من الجيش السوري تمكنوا من إحباط هجوم شنه مسلحو “الحزب الإسلامي التركستاني” بالاشتراك مع مسلحي “لواء صقور الغاب”، انطلاقا من مواقعهم في بلدة السرمانية باتجاه نقاط الجيش المحيط في المنطقة والواقعة بين سهل الغاب وريف اللاذقية الشمالي.

وذكر المصدر أن المجموعات الإرهابية المسلحة استغلت الأحوال الجوية وانعدام الرؤية وتقدمت باتجاه مواقع الجيش السوري حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين استمرت لمدة 4 ساعات أسفرت عن مقتل وإصابة عدد كبير من المسلحين فيما انسحب من تبقى منهم إلى الخطوط الخلفية، فيما سجلت إصابة عدد من العسكريين ومقتل نحو 23 جنديا سوريا حيث تعتبر محاولة الهجوم هذه هي الأعنف منذ أكثر من سنة.

وفي السياق، أفاد مراسل” سبوتنيك” في ريف إدلب أن قوات الجيش السوري رصدت قيام مسلحي “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة الإرهابي) و”أجناد القوقاز” باستقدام تعزيزات عسكرية لهم على محاور قرى وبلدات جرجناز والتح وسكيك والتمانعة بريف إدلب الجنوبي الشرقي، حيث تمكن الجيش السوري من استهداف هذه التعزيزات عبر سلاحي المدفعية وراجمات الصواريخ ما أدى إلى تدمير عدة آليات ومقتل وإصابة عدد من المسلحين.

وبحسب تصريحات قادة عسكريين وميدانيين، وتأكيدات وزارة الخارجية الروسية، فإن التنظيمات المسلحة مستمرة بالاعتداء بالقذائف الصاروخية على الأحياء السكنية الواقعة تحت سيطرة الدولة السورية وعلى نقاط الجيش في مختلف جبهات محافظة إدلب.

ولا تزال التنظيمات الإرهابية تعمل على نقل الأسلحة والعتاد الحربي والمقاتلين إلى جبهات القتال مع الجيش السوري في المنطقة المصنفة على أنها “منزوعة السلاح” بحسب الاتفاق الذي توصل إليه الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان حول إدلب في سوتشي شهر سبتمبر/أيلول الماضي، كما تستمر هذه التنظيمات في وقت تكشف فيه مصادر متقاطعة عن التحضير لأعمال استفزازية بالأسلحة الكيميائية تستعد لتنفيذها التنظيمات الإرهابية بالتعاون مع “الخوذ البيضاء” في عدة جبهات بمحافظة إدلب وريفها، وخاصة في مناطق ريف حماة الشمالي وجسر الشغور وريف حلب.