المغاربية: باليرمو.. ومحاولات انقاذ حل الازمة الليبية - الجزء الاول

الإثنين ١٩ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٦:١٣ بتوقيت غرينتش

مؤتمر بلا مخرجات كذلك كان باليرمو المبادرة الايطالية الجديدة حضر فيها اللواء خليفة حفتر وكثر الخشية من تعميق الخلاف بينه وبين المجلس الرئاسي اذا ما غاب لكن حضوره لم يكن ليبني توافقات كبرى ، ما جرى الاتفاق عليه في نهاية باليرمو لا يختلف كثيرا عن ما اتفق عليه في مؤتمر باريس الصيف الماضي اذا ما استثني تغير موعد الانتخابات العمة الى ربيع السنة المقبلة فكيف سيكون الحل في ليبيا؟ وماذا اضاف اليه مؤتمر باليرمو؟ وما مآلات الصراع الفرنسي الايطالي على الملف؟

وقال الكاتب الليبي عبدالحكيم معتوق ضيف برنامج (المغاربية) على (قناة العالم) ان هناك ناحية شعبية لدعوة ايطاليا لهذا اللقاء حيث ان في مثل هذا الشهر والشهر الذي قبله من عام 1911 انطلقت البوارج الحربية الايطالية لتعلن احتلال ليبيا  من جزيرة صقلية تحديدا في باليرمو، وفي باليرمو نفي الاف الليبيين وربما مات منهم الكثيرين و هم في الطريق الى المنفى، فضلا عن ذلك باليرمو في الذاكرة السياسية الايطالية هي المكان الذي تلتقي فيه الحكومات الايطالية المتعاقبة مع قادة المافيا هذا كيف يفكر العقل الجمعي الليبي ما اذا كانت ايطاليا صادقة في نواياها تجاه ليبيا.

واضاف ان هناك مذكرة تفاهم وقعت بين الحكومة الايطالية  والليبية إبان عهد معمر القذافي  وصادق عليها البرلمانين تتعلق بالاعتذار والذي تجلى من خلال تقبيل برلسكوني رئيس الوزراء الاسبق ليد نجل الشهيد عمر المختار وبناء طريق ساحلي طويل ومستشفي للاطراف الذين تضرروا في الحرب  او تعويض وان هناك مبلغ مالي يجب ان تقدمه ايطاليا كتعويض لليبيا منذ توقيع الاتفاق عام 2007 كل هذا لم يحث لذلك لوحظ ان الليبيون لا يعقدوا امالا كبيرة على نجاح هذه اللقاء.

اما من الناحية السياسية قال ان هناك مشهد خلفي للقاء باليرمو وهو الصراع الايطالي الفرنسي وانه كما ذكر في بيان الحكومة الايطالية فقد حقق المؤتمرنجاح معقول. وذلك لان طرفي الخلاف في المشهد السياسي الليبي وهما اللواء خليفة حفتر وفائز السراج رئيس المجلس الرئاسي التقيا ويقول البيان بان حفتر وافق على ان يكون فائز السراج رئيسا للحكومة كما ذكر البيان الايطالي، لكن القرأة لهذا البيان تشي ان ربما ثمة اتفاق على ان تعود البعثة لاعتماد ما نوقش بين مجلس النواب والمجلس الاعلى للدولة بشان اعادة هيكلة المجلس الرئاسي اي الرئيس ونائبيه وحكومة وطنية ربما يكون الاقرب حظا الى توليها هو فائز السراج على ان يحتفظ حفتر بمنصبة كقائد للجيش وهذا ايضا يؤكده بان لجنة الحوار في البرلمان والمجلس الاعلى للدولة اتفقتا على ان ترحل المادة 8 في مسودة الاتفاق السياسي المتعلقة بالمناصب السيادية والتي يقول مراقبين بانها فصلت على خليفة حفتر وهذا في تقدير الايطاليين نجاح.

وارددف ان ما يدلل على فشل هذه المؤتمر هو عودة الاشتباكات في طرابلس على الرغم من ان الوصايا الخمس تؤكد على ضرورة نزع سلاح المجاميع المسلحة وعدم عودة الاقتتال في العاصمة وضواحيها.

من جهته قال الكاتب والمحلل السياسي الليبي اشرف القره بولي ان مؤتمر باليرمو لم يحقق شيئا فهم ذات الوجوه وذات الاطراف وذات الدول العابثة بالشأن الليبي، والصراع واضح حيث انسحبت تركيا بالاضافة الى التسابق بين فرنسا وايطاليا لاخذ ما يكن اخذه من ليبيا رغم ان المواطن الليبي حياته في الحضيض.

واضاف ان الاتجاه لايطاليا وهي المستعمر والقاتل والذي لم يعوض الليبيين رغم الـ(الشو الاعلامي) العرض الذي كان يقوم به القذافي فالحقيقة انه لا يوجد ليبي حصل على تعويض من ايطاليا او تم معالجته هناك فايطاليا مجرمة في حق الشعب الليبي وبشاعة الاجرام تشهد عليها الكثير سواء من معتقل العجيله وانتهاك الاعراض وكل هذه لاشياء وهذه ليست ناحية شعبية، فالسياسي اسوى للمواطن العادي سواء حفتر الذي اتت به (السي اي ايه) الى ليبيا او غيره.

واعتبر انه اذا كان هؤلاء هم الاشخاص وهذا الزمان والمكان فكل هذا يشهد على ان لا يوجد هناك وطنية وهؤلاء يتقاتلون على مناصب شخصية فحفتر ابنه يصرح بالنيابة عنه لذلك الجوقة الموجودة في المشهد السياسي الليبي بما فيها النظام السابق هم من سبب ماساة المواطن الليبي الى درجة بشعة.

 التفاصيل بالفيديو المرفق..

ضيوف الحلقة:

الكاتب الليبي عبدالحكيم معتوق

الكاتب والمحلل السياسي الليبي اشرف القره بولي

 

يمكنكم مشاهدة ملخص الحلقة عبر الرابط التالي:

https://www.alalam.ir/news/3903241