عراقجي: سنبقی في الإتفاق النووی ما دام یوفّر مصالحنا 

عراقجي: سنبقی في الإتفاق النووی ما دام یوفّر مصالحنا 
الإثنين ١٩ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٩:٤٢ بتوقيت غرينتش

قال المساعد السیاسي لوزیر الخارجیة "عباس عراقجي" الیوم الإثنین، إنّ ایران ستبقی في الإتفاق النووي ما دام هذا الإتفاق یوفر لها مصالحها الوطنیة وإن إختلف الأمر فإنها لاتری سبباً لبقائها فیه.

العالم - ايران 

وخلال كلمة ألقاها في الملتقی الدولي الرابع المقام تحت عنوان النظام الدولي ومستجدات المنطقة والسیاسة الخارجیة للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة أضاف عراقجي بأنّ البلاد ما زالت باقیة في الإتفاق النووي لأنه مازال یعود علیها بالنفع الاقتصادي والسیاسي.

ورأی عراقجي بأن مصلحة ایران حالیاً متمثلة بالبقاء في الإتفاق النووی رغم تأكیده علی أنّ الحالة سوف لن تستمر علی ما هي علیه الآن.

وأشار عراقجي الی عدم عودة الحظر الاوروبي والحظر المصادق علیه في مجلس الأمن ضد البلاد سوى الحظر الأمریكي، مضیفاً بأنّ جمیع الدول إعترفت بسلمیة البرنامج النووي الایراني.

ولفت المساعد السیاسي لوزیر الخارجیة في كلمته الی إصدار الوكالة الدولیة للطاقة الذریة بیاناً للمرة الثالثة عشرة أكّدت فیه علی سلمیة النشاط النووي الایراني، واصفاً هذه الإعترافات بأنها دلالة علی أحقیة ایران.

ولم یستبعد عراقجي أن تكون اوروبا تتلاعب علی ایران دون رغبة لدیها في توفیر الفرصة للبلاد كي تستفید من مصالح وفوائد الإتفاق النووي، لافتاً في نفس الوقت الی إمكانیة أن تكون الدول الاوروبیة سائرة في هذا النهج بسبب الضغوط الأمریكیة الممارسة ضدها.

وقال عراقجي: علی أیة حال لم تنجح اوروبا في ایجاد آلیة لتوفیر مصالح ایران من الإتفاق النووي أو أنها قد لا ترید ذلك أساساً مؤكداً علی أنّ ایران ستواصل طریقها كما كانت تواصله سابقاً.

ونبّه عراقجي اوروبا الی ما سیلحق بها من أضرار جرّاء السیاسة الأمریكیة الجدیدة معتبراً الضغط الامریكي الموجّه ضد المصارف والشركات الاوروبیة سیعرّض مكانتها للإستخفاف. 

وقال هذا الدبلوماسی الایراني: إنّ المسؤولین في الدول الاوروبیة أخبروني بصراحة أنهم علموا بعد الإتفاق النووي بمدی هیمنة الدولار والولایات المتحدة علی بلدانهم وإصدار وزارة الخزانة الأمریكیة الأوامر والتعلیمات لشركاتهم. 

ووصف عراقجي هذه الحالة بأنها دلالة تثیر التساؤل حول السیادة الاوروبیة ورأی محاولات اوروبا للإبقاء علی الإتفاق النووي، آتیة في إطار عدم السماح للآخرین بتعریض سیادتها للتساؤل. 

وإعتبر مساعد وزیر الخارجیة في الشؤون السیاسیة انسحاب الولایات المتحدة من الإتفاق النووي، إنتهاكا سافراً للقرار2231 الصادر عن مجلس الأمن لافتاً الی محاولة واشنطن فرض إرادتها في مجلس الأمن علی الدول العضوة مؤكدا ان هذا النهج یعد نهجاً نادراً في تاریخ العلاقات الدولیة. 

وأعرب عراقجي عن اعتقاده بأنّ الاوروبیین إن تراجعوا أمام التفرّد الأمریكي سیعرّضون سیادتهم وسمعتهم للتساؤل مذكّراً الدول الاروبیة بأنّ الإتفاق النووي لم یكن مجرد إتفاق اقتصادي بل كان إتفاقاً أمنیاً ذا صلة مباشرة بالأمن الاوروبي داعیاً اوروبا الی أن تفكر في مستوی الأمن في الشرق الاوسط دون وجود الإتفاق النووي. 

وتساءل عراقجي: یا تری هل ستتحمل اوروبا الموجة الجدیدة من الهجرة والإرهاب بسبب مجموعة المشاكل والأزمات والتوترات والصراعات التي تعاني منها المنطقة. 

وأكّد عراقجي علی مسؤولیة الدول الاوروبیة والدول الموقعة علی الإتفاق النووي حیال الحفاظ علی الإتفاق وضرورة إستعدادها لدفع ثمن ذلك.