قاسمي: اعتقل العالم النووي الايراني في الدنمارك بالخطأ وافرج عنه لاحقاً

قاسمي: اعتقل العالم النووي الايراني في الدنمارك بالخطأ وافرج عنه لاحقاً
الأربعاء ٢١ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٣:٤٩ بتوقيت غرينتش

كشف المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي، عن اعتقال العالم والباحث النووي جواد رحيقي في الدنمارك عن طريق الخطأ ومن ثم تم الافراج عنه لاحقا.

العالم- ايران

وقال قاسمي في تصريح ادلى به لوكالة انباء "فارس" بهذا الصدد، حسب علمي فان السيد رحيقي كان قد توجه برفقة مجموعة الى مدينة لوند السويدية للمشاركة في مؤتمر علمي هناك وهم يحملون تاشيرات دخول موثقة وبعد مشاركته في المؤتمر اختار طريق الدنمارك للعودة الى البلاد.

واشار المتحدث الى ان رحيقي وفور دخوله الى مطار الدنمارك مساء السبت (3 تشرين الثاني/ نوفمبر) قد تعرض للاعتقال واضاف، انه وبعد اطلاع وزارة الخارجية على القضية فقد اصدرت التعليمات اللازمة للسفارة الايرانية في كوبنهاغن حيث بادرت السفارة للاتصال بمسؤولي وزارة الخارجية الدنماركية والشرطة في المطار للبدء بالاجراءات اللازمة لازالة سوء الفهم الحاصل والافراج عن السيد رحيقي.

وتابع قاسمي، انه اثر الاجراءات المتخذة، اتصلت السفارة الايرانية هاتفيا بالسيد رحيقي واستفسرت عن وضعه وحالته الصحية ومن ثم اطلعت اسرته على صحته ووضعه.

وقال، ان السيد رحيقي وبعد اعتقاله جرى حبسه في غرفة بمطار كوبنهاغن وحضر صباح السبت مع مترجم ومحام امام المحكمة حيث صدر قرار احتجازه لفترة 72 ساعة الا انه وبعد المتابعات التي اجرتها وزارة الخارجية والسفارة الايرانية فقد افرج عنه ظهر الاثنين (6 تشرين الثاني /نوفمبر) وبعد استراحته في مقر السفير الايراني غادر الاثنين مساء عائدا الى طهران.

واكد قاسمي بان السيد رحيقي لم تكن هنالك اي مشكلة في وثائق سفره ويبدو ان سوء الفهم والخطأ من قبل شرطة الجوازات الدنماركية قد اديا الى حدوث هذه المشكلة واضاف: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تدرس وتتابع هذه القضية بكل جدية.

وصرح المتحدث بان كل ما يلزم للافراج عن هذا الاستاذ البارز قد انجز من قبل السفارة ووزارة الخارجية الايرانية ولم يحدث اي قصور وتقاعس في هذا المجال وان جهود الجمهورية الايرانية للافراج عنه قد لقيت التقدير من جانب الاجهزة المعنية.

واوضح قاسمي بان السيد رحيقي قد اعرب عن استيائه الجاد ازاء الحادث الذي حصل له وظروف اعتقاله قائلا، انه تم رفع تقرير بهذا الصدد من قبل سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية الى وزارة الخارجية التي تقوم بدراسة القضية واجراء المتابعات اللازمة.

من جانبه اشار الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية ورئيس الجمعية النووية الايرانية فريدون عباسي الى الاساءة الى احد الاساتذة النوويين في البلاد وقال في تصريح لوكالة انباء "فارس"، ان الدكتور جواد رحيقي هو استاذ مركز ابحاث الجامعة البنيوية ويعمل في مجال تصميم وصنع المسرّعات وهو مسؤول مشروع "جشمه نور" (نبع النور) في ايران.

واشار عباسي الى ان الاستاذ رحيقي كان اسمه فيما مضى مدرجا في قائمة الحظر الاوروبية وقال، انه وفقا للجهود المبذولة والمراسلات التي جرت بعد الاتفاق النووي فقد تم شطب اسمه من القائمة لانه لم يكن مشمولا بالحظر المفروض من قبل الامم المتحدة وان الاتحاد الاوروبي هو الذي كان قد فرض الحظر عليه وكان هذا الحظر بطبيعة الحال غير مبرر تماما.

واوضح عباسي بان السيد رحيقي وبعد ان شطب اسمه من لائحة الحظر الاوروبية سافر عدة مرات الى اميركا واوروبا دون حدوث اي مشكلة له واضاف، انه سافر بتاشيرة دخول اوروبية الى ايطاليا ومن هناك الى الدنمارك ومنها الى السويد للمشاركة في منتدى علمي اقيم في جامعة لوند السويدية.

وتابع رئيس الجمعية النووية الايرانية، انه وفي طريق العودة وفي مطار كوبنهاغن وبعدما عبر المرافقون له من البوابة الالكترونية لم يسمح له بذلك، وتصرف معه رجال الشرطة بصورة سيئة ومهينة ومن ثم احتجزوه في قبو تحت ارض المطار وذريعتهم انه دخل الدنمارك بوثائق غير قانونية في حين انه كان يحمل تاشيرة دخول موثقة وقانونية.