بعد عفرين.. الجيش التركي وحلفاؤه يلاحقون "رفاق السلاح الفاسدين" في جرابلس

بعد عفرين.. الجيش التركي وحلفاؤه يلاحقون
الأربعاء ٢١ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٣:٤٥ بتوقيت غرينتش

أفاد نشطاء سوريون بأن حظر التجوال فُرض في مدينة جرابلس شمالي سورية، حيث يستعد الجيش التركي وبعض الجماعات المسلحة المتحالفة معه لشن حملة ملاحقات مماثلة لتلك التي شهدتها مدينة عفرين مؤخرا.

العالم - سوريا

وأكد نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي أن حظر التجوال بدأ سريان مفعوله  اعتبارا من صباح اليوم الأربعاء، مشيرين إلى الانتشار الكثيف لعناصر الشرطة العسكرية في جرابلس.

وتستهدف هذه الحملة الجماعات المسلحة المنتمية أيضا إلى قوات "غصن الزيتون" و"درع الفرات" والمتهمة بـ"الفساد".

وكان "المرصد السوري" المعارض، ومقره في بريطانيا، قد أفاد أمس الثلاثاء بأن رتلا من القوات التركية وحلفائها توجه بأمر من أنقرة إلى منطقتي الباب وجرابلس، بغية تنفيذ عملية "محاربة الفاسدين"، بالتزامن مع عمليات في منطقة إعزاز تهدف إلى اعتقال عناصر مطلوبين من جماعات "غصن الزيتون" و"درع الفرات" المسلحتين.

وكانت مدينة "عفرين" قد شهدت منذ أيام اشتباكات عنيفة إثر شن قوات المهام الخاصة التركية وحلفائها حملة ضد بعض الجماعات المسلحة المنتمية إلى قوات "غصن الزيتون"، أكبرها "تجمع شهداء الشرقية"، بحجة ارتكابها مخالفات بحق المدنيين، بما فيها عمليات سرقة ونهب وخطف وابتزاز وقتل.

وخلفت تلك الاشتباكات 32 قتيلا على الأقل من الطرفين، حسب إحصاءات النشطاء، مع ورود أنباء عن وقوع إصابات بين المدنيين، وانتهت بتوصل الطرفين إلى اتفاق تسوية يقضي بانسحاب عناصر "شهداء الشرقية" إلى محافظة أدلب.

وأكد "المرصد" أن الهدوء الحذر يسود حاليا عفرين، في انتظار تسليم جميع عناصر "شهداء الشرقية" أنفسهم.