مع الحدث - محاولات تبرئة بن سلمان والاثمان السياسية - الجزء الاول

الخميس ٢٢ نوفمبر ٢٠١٨ - ١٠:٠٦ بتوقيت غرينتش

كيف تبدو تطورات قضية خاشقجي مع التجاذبات الامريكية التركية بشأنها، ماذا يعني رفض ترامب تحميل المسؤولية لبن سلمان رغم تقرير استخباراته، هل عقود الاسلحة هي سبب تمسكه بولي العهد ام صفقة المنطقة المبرمة معه، مالذي تريده انقرة من خلال الضغط المتواصل على الرياض والبيت الابيض؟.

قال ضيف برنامج " مع الحدث" الكاتب والصحفي في الشؤون الدولية  جورج علم

أن الامور تتفاعل وتتسارع حول قضية خاشقجي لكن الخلاصة المبدئية أن هذه القضية خلقت صراعات داخلية  سواء داخل امريكا بين الادارة وبين المؤسسات الرسمية الاخرى وكذلك تركيا بدأت اصوات ترتفع حول مايسمى  نوع من المناورة التركية الرسمية لاستثمار هذا الملف في ملفات أخرى.

والسعودية استخدمت ورقة النفط حتى الآن للدفاع عن ولي العهد والسؤال المطروح هو هل هناك من صفقة ما بين تركيا و واشنطن حول ملفات كثيرة لتسوية قضية خاشقجي وفق مايريد الرئيس ترامب بمعنى أن تبرئة ولي العهد وتحييده وهناك بوادر حيث بدأ الحديث الآن عن استرداد شخصيات قيل أنها وراء الانقلاب في تركيا وهناك حسابات بدأت في الشمال السوري من تنصل تركيا من اتفاق ادلب.

من جهته قال الاستاذ حسن منيمنة أن هناك سعي الى ثمن سياسي مع النظر الى قرار وكالة الاستخبارات الامريكية وترامب استفاد من تقييم الاستخبارات بحيث يكون محمد بن سلمان متهم الى ان تثبت براءته ولايريد ترامب التفريط بالمصلحة الامريكية على حساب قضية لاتعنيه.

 واضاف منيمنة بأن الخطورة ليست على مستوى السعودية وامريكا بل على مستوى العالم لان ترامب بهذا القرار  يشير الى مختلف الدول بأنها تستطيع ان تفعل ما تشاء ولا اعتبار لحقوق الانسان ولا مسؤولية عليها طالما لم تتعدى على المصلحة الامريكية وليس هناك صراع بين الادارة الامريكية و وكالة الاستخبارات الامريكية.

بدوره قال الكاتب والمحلل السياسي  أكثم سليمان ان السعودية ليست الا صراف آلي ومحطة للتزود بالوقود بالنسبة لامريكا وبالتالي ان ترامب ليس بصدد تقييم العلاقة مع السعودية لانها البوابة الى صفقة القرن التي طرحها سابقا.

بدوره قال الاعلامي جورج علم أن هناك ازمة بين وكالة الاستخبارات وبين ترامب منذ بداية انتخابه وكان دائما يستخف بوكالة الاستخبارات ويوجه اهانات لها لكن اليوم بعد الانتخابات النصفية في الكونغرس وعودة الديمقراطيين الى مجلس النواب فهذا المناخ يضغط ضد ترامب وقراراته بالنظر على التحول في الكونغرس والصحافة التي تقف ضده ومشكلته مع السي ان ان والقضاء وهناك من يؤمن بالقيم وحقوق الانسان الذي خرج عنها ترامب.

وفي سياق اخر حول الطلب من ترامب التخلي عن بن سلمان قال ميمنة ان ترامب يشكل خروجا عن مبدأ الموازنة في السياسة الامريكية بين المصالح و القيم و موقفه من خاشقجي هي المزيد من هذا الخروج.

واضاف: علينا أن لاننزه الكونغرس وكافة النواب في الاحزاب الامريكية بأنهم كذلك الأمر يوازنون بين هذا وذاك  والسبب الحقيقي للضغط على ترامب لايتعلق بشخص خاشقجي بقدر ماهي أحدى الادوات العديدة للضغط على ترامب  للوصول الى تنازلات في أكثر من ملف والاهم من ذلك أن مجلس النواب الجديد هو هم داخلي لم ينتخب لتحقيق العدالة لشخص خاشقجي والمواطن الامريكي لا يعلم من هو خاشقجي وهم انتخبوا لأمور داخلية كالضمان الصحي ومسألة الهجرة ومسالة خاشقجي هي احدى ادوات الضغط لدى هؤلاء النواب وغيرهم.

وحول مواقف تركيا واتهامها واشنطن بغض النظر عن الجريمة قال سليمان ان ذخيرة الضغوط التي تعمل على ترامب هي تركية لأن تركيا هي التي تمتلك الصور والمعطيات وخيوط جريمة قتل جمال خاشقجي وهي تحرك هذه الخيوط بعناية وبطريقة مدروسة ولاترمي بجميع اوراقها على الطاولة وهي لاعب رئيسي في هذا الموضوع وهي لاعبة في صف الولايات المتحدة وهي فرصة لها لتصفية حسابات مع السعودية وتقوم تركيا أيضا كما تقوم به الدول الاوروبية بالضغط على ترامب  وهو ايضا يريد ان لاتصل هذه القضية الى حد المساس به و المعركة الرئيسية هي هي معركة امريكية امريكية بامتياز وهي بين البيت الابيض ورئيسه وبين النخب الامريكية والكونغرس والسي اي ايه.

واضاف بأن تجربة الولايات المتحدة في المنطقة العربية على الاقل لاتعطي الانطباع ابدا عن أي دور للقيم والاخلاق لامريكا في المنطقة وترامب ليس اقذر من غيره من الساسة الامريكيين  بل اكثرهم صراحة ويلعبها على المكشوف.

وحول شكر ترامب للسعودية بشان خفض اسعار النفط قال ميمنة بأن هذا الكلام موجه لمجلس النواب الجديد الكونغرس لأنه خياره المبني على المصلحة وليس على اعتبار الجريمة وهو القرار الصائب بنظره.

 

الضيوف

 الكاتب والصحفي في الشؤون الدولية  جورج علم

الكاتب والمحلل السياسي  أكسم سليمان

الاستاذ في معهد الشرق الاوسط حسن منيمنة

يمكنكم متابعة الحلقة ملخص عبر الرابط التالي:
https://www.alalam.ir/news/3909406