فرنسا.. إصرار المحتجين على مطالبهم رغم سعي الحكومة للتهدئة

السبت ٢٤ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠١:٤١ بتوقيت غرينتش

استخدمت قوات الأمن في باريس الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق متظاهرين حاولوا اختراق طوق للشرطة في جادة شانزيليزيه. وتجمع الاف المتظاهرين الذين كانوا يرتدون سترات صفراء على شوارع مؤدية لساحة قرب قصر الايليزيه في إطار الموجة الثانية من الاحتجاجات التي بدأت السبت الماضي رفضا لزيادة رسوم على المحروقات.

العالم - خاص بالعالم 

الاحتجاجات في فرنسا تدخل اسبوعها الثاني ،ذوي السترات الصفراء اعلنوا  البدء في الموجة الثانية من التظاهرات ضد ارتفاع تكاليف الوقود والسياسات الاقتصادية للرئيس إيمانويل ماكرون. بعد أسبوع من الاحتجاجات في جميع أنحاء فرنسا ، خلفت قتيلين ومئات الجرحى ، ولا تزال الحركة مدعومة إلى حد كبير من قبل الفرنسيين .الذين اتو من من مختلف انحاء البلاد  .

وقالت متظاهرة:" ينهبون منا كل شيء،وندفع قدرا اكبر من الضرائب ونتمنى ان نحقق مطالبنا او بعضا منها".

أكثر من 35  ألف شخص شاركوا في الاحتجاج حول ساحة الكونكورد باريس ، رغم ان السلطات حظرت التجمع بسبب قرب  الساحة من القصر الرئاسي ، ورغم الاجراءات الامنية المكثفة تسلل المحتجون الى ساحة الكونكورد . واندلعت اشتباكات بين المحتجين وقوات الشرطة وقامت الشرطة باستخدام الغازات المسيلة للدموع وخراطيم المياه .

وقال متظاهر:" اننا ذاهبون الى حرب اهلية  واعتقد انني وكل المواطينين المشاركين في الاحتجاج سئمنا من الدفع من اجورنا كل مرة ، في النهاية مايجري من الاحتجاج سيصبح عاديا فليس ممكنا ان ان نكون نحن من نسدد فقط".


لأكثر من أسبوع، أغلق ذوي السترات الصفراء،الطرق السريعة في جميع أنحاء البلاد بحواجز محترقة وقوافل من الشاحنات بطيئة الحركة مما عرقل الوصول إلى مستودعات الوقود ومراكز التسوق وبعض المصانع.

ويبدو انهم مع انطلاق الموجة الثانية من الاحتجاجات لن يتراجعوا عن مطالبهم . ما يمثل تحديًا حقيقيًا للرئيس  ماكرون، في تنفيذه لبرنامج الاصلاحي  لتحويل فرنسا .