ملخص - مع الحدث - ما الذي حدث في قمة العشرين؟

الأحد ٠٢ ديسمبر ٢٠١٨ - ١٢:٣٥ بتوقيت غرينتش

ما المتوقع صدوره في البيان الختامي لقمة العشرين مع تحفظات ترامب المتعددة؟ هل طغت اللقاءات الثنائية على هامش القمة ما افقدها الاجماع؟ ماذا حقق ابن سلمان من مشاركته بعدما بدى منبوذاً وغير مقبول؟ على ماذا سيتفق الرئيسان الاميركي والصيني بعدما تملص ترامب من بوتين؟

واكد استاذ العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية وسام اسماعيل حول هل كانت قمة العشرين قمة اميركية او كل من شارك فيها، اكد ان للولايات المتحدة الاميركية حضور اساسي في قمة العشرين في الارجنتين، حيث وضعت هذه القمة اميركا في كفة وباقي دول العالم في كفة اخرى، غير ان اميركا لوحدها لاتستطيع ان تفرض ما تريد في البيان الختامي لقمة العشرين.

وقال اسماعيل في حوار مع قناة العالم عبر برنامج "مع الحدث": ان الخلافات التي حصلت في قمة العشرين كما بدى واضحاً كانت اعمق بكثير من ان توحد الاطراف، خصوصاً حول القضايا المصيرية، فيما بدت اللقاءات الثنائية والثلاثية انها كانت هي سيدة الموقف وقد سرقت الاضواء واظهرت مدى التباين في وجهات النظر.

وشدد اسماعيل على ان قمة العشرين التي اريد منها ان تكون القيادة المتعددة الاقطاب للسلام العالمي، ستفشل في الظهور بموقف القمة الموحدة المتماسكة لتعبر عن توازن مجموعة من التحالفات التي تواجدت في قمة بوينس آيرس.

من جانبه، اعتبر مدير التحالف الاميركي في الشرق اوسطي للديمقراطية توم حرب،ان قمة العشرين التي عقدت في الارجنتين هي بالاصل قمة اميركية بمشاركة 19 دولة بعضها تملك اقتصاداً قوياً كالصين والهند مثلاً.

وقال حرب: ان اهم ما حصل في قمة العشرين هو امضاء الاتفاقيات التي تم التوصل اليها بين كندا والمكسيك، اما اميركا فانها تعتبر التجارة مع كندا والمكسيك بالمهمة جداً ربما قبل الصين، ولكن التوازن التجاري الاميركي سيكون مع الصين،  مشيراً الى ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب يشترط الاتفاق مع الصين ان يعود بالنفع الكبير على اميركا.

واوضح حرب، ان اميركا تواجه مشكلة تعبئة الفراغ الصيني، ويبدو ان الهند تحاول ان تشغل هذا الفراغ ما يخص التعامل التجاري مع الولايات المتحدة لانها تعتبر اكبر مستهلك، بالاضافة الى دول اخرى ككوريا الجنوبية وباكستان.

واعتبر حرب، ان حجة ترامب الغاء لقائه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة العشرين هي سياسية بامتياز، وربما تكون بسبب مسألة اوكرانيا.

بدوره، اكد الكاتب والمحلل السياسي مناف كيلاني حول اللقاء البارز الذي حصل في قمة الشعرين والذي ضم الرئيسان الروسي والصيني ورئيس وزراء الهند، اكد ان قمة العشرين هي بالاصل قمة ثلاثية بين اميركا وروسيا والصين، يحضرها رؤساء وزعماء دول تابعة لهم، كما يقولها سابقاً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال كيلاني: ان الرئيس بوتين يؤكد انه ليس هناك اي مجموعة اوروبية يمكن ان تتحدث باسم قمة العشرين، فيما اشار الى انه على الرغم من ان الهند لها مكانة اقتصادية مرموقة ولكن بكل تأكيد اقل وزناً من الصين.

واعتبر مدير التحالف الاميركي في الشرق اوسطي للديمقراطية، ان جميع اللقاءات التي يحضرها الرئيس الصيني ان كانت مع الطرف الاميركي او الروسي على هامش القمة، لها اهميتها الخاصة، كما اعتبر ان الهند عامل مساعد ولكنها ليست عامل اساسي.

ولفت كيلاني الى انه عندما يصرح الرئيس بوتين بان الظروف الحالية تقتضي ان يكون هناك تنسيقاً اكبراً، انما هي اشارة للظروف الجيوسياسية، مشيراً الى ان البيان الختامي لقمة الشعرين سيكون توافقياً ومجرد اعلانات دون ان يكون لها اي تطبيق على الارض، ولكن ما يحدث من عقد لقاءات ثنائية او ثلاثية بين الدول، لها وزنها، حيث تعتبر عقد القمة عذراً لعقد مثل هذه اللقاءات او لاظهار مدى التضامن بين الدول بعينها كما هو الحال بالنسبة للصين وروسيا والهند، او المحور الغربي الاخر الذي تقوده الولايات المتحدة الاميركية.

واكد كيلاني، ان الرئيس ترامب عبر عن استعداده للمساومة مع اي كان يحفظ لبلاده المزيد من المكاسب.

تابعوا المزيد في الفيديو المرفق..

 

ضيوف الحلقة:

استاذ العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية د. وسام اسماعيل

مدير التحالف الاميركي في الشرق اوسطي للديمقراطية توم حرب

الكاتب والمحلل السياسي مناف كيلاني

 

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalam.ir/news/3927721

https://www.alalam.ir/news/3927726

 

كلمات دليلية :