ملخص...مع الحدث: العدوان الامريكي على الجيش السوري... أهداف ورسائل

الثلاثاء ٠٤ ديسمبر ٢٠١٨ - ١٠:٠٢ بتوقيت غرينتش

ليس الاول ولن يكون الاخيرطالما يصر الجيش السوري على محاربة داعش العدوان الامريكي على مواقعه سيتواصل، استراتيجية لن تتغير طالما تضع الحكومة السورية نصب عينها التخلص من الارهاب ومن يدعمه في سوريا وخصوصا قاعدة التنف الامريكية، فما أهداف التحالف الامريكي من العدوان على سوريا، لماذا يصر على عرقلة محاولة الجيش السوري محاربة داعش، هل تريد واشنطن بعدوانها منع وحدة الاراضي السورية ام التحضير لعمل عسكري كبير عبر احياء الارهاب.

قال ضيف برنامج " مع الحدث" على شاشة قناة العالم الكاتب والباحث السياسي حسن حردان حول اصرار العدوان الامريكي قصف مواقع الجيش السوري أن الولايات المتحدة ليس لها مصلحة من تمكن الجيش السوري من حسم المعركة مع داعش لانها ورقة تستخدمها لابتزاز الدولة السورية كما فعلتها سابقة مع الدولة العراقية وأضاف حردان بأن داعش هي صناعة امريكية حسب اعتراف الامريكيين

على اختلاف انتمائهم سواء جمهوري أو ديمقراطي ووجودهم في سوريا هو وجود احتلالي تحت مبرر محاربة داعش جرى هذا الوجود وامريكا منافقة في هذا الموضوع وغير صادقة.

وأضاف حردان أنه من يريد محاربة الارهاب في سوريا عليه أن يتعاون مع من يحارب الارهاب وهم روسيا وسوريا والجمهورية الاسلامية الايرانية.

وحول المغزى من هذه الضربات الامريكية للجيش السوري أكد حردان بانه ليست سوى عرقلة ميدانية على الارض يريدها الامريكي لاطالة حرب الاستنزاف ضد الجيش السوري وكي تستطيع امريكا امرار شروطها في سوريا بعدما فشلت في تحقيق اهدافها الاساسية وهي تقسيم سوريا واسقاط دولتها وتراجعت الشروط والمطالب لتبقى محصورة بثلاث اهداف وهي الحصول على الثمن الاقتصادي وهي حصول شركاتها على استثمارات في النفط والغاز السوري وهذا الموضوع نقله وفد امريكي في لقاء مع رئيس الامن الوطني علي مملوك والشرط الثاني ان يكون لها دور في التسوية السياسية وبما معناه أن يكون للاطراف السورية الموالية لامريكا أن يكون لها حضور في التركيبة الوطنية للدولة السورية أما الشرط الثالث وهو الحصول على بنك المعلومات التي تمتلكه سوريا فيما يتعلق بالارهاب والجماعات الارهابية التي تشكل خطرا على الدول الاوروبية وتشكل عداء كبير لامريكا.

وفي نفس السياق قال عضور الحزب الجمهوري آشلي انصارا ان العدوان الامريكي على الجيش السوري لم يكن لاستهدافه بل لاستئصال في داخل داعش

وتوجد علاقة بين روسيا وامريكا وهذه العلاقة مهمة جدا لكلا الطرفين وهذه العلاقة تمر بمرحلة أحيانا صعبة وبالذات في سوريا وكثير من الناس واعضاء من الكونغرس بدأوا يتقبلوا بأن الديمقراطية وحرية سوريا يجب أن تكون في الحكومة المختارة من قبل السوريين وهي حكومة بشار الاسد وبالتالي هذه الحكومة تمثل الشعب السوري.

واضاف انصارا أن السياسة الامريكية تغيرت تجاه سوريا منذ أربع سنوات الى الآن وامريكا لاتريد أن تعطي الامكانيات لداعش بل تريد استئصالها.

وردا على المنطق الحكومي السوري حيال أمريكا بأنها محتل رد اشلي بان امريكا تسعى الى محاربة داعش والقضاء عليها وهذا سوف يؤدي الى حدثين الاول بأن يكون للاكراد شبه دولة كونفيدرالية وترجع سوريا قوية والقضاء على الارهاب الآتي من الشرق الاوسط.

من جهته قال الخبير العسكري العميد هيثم حسون أن الولايات المتحدة الامريكية ليست المرة الاولى التي تنفذ فيها ضربات عسكرية ضد الجيش السوري أولها كان في دير الزور ثم في جبل الثردة عندما تم التنسيق بينها وبين داعش على استهداف مواقع الجيش السوري لمدة 75 دقيقة بالوقت الذي كانت فيه قوات داعش تتقدم للسيطرة على هذا الجبل.

واضاف حسون أن العدوان الاخير الذي نفذ بالامس لم يكن يستهدف أي موقع لمواقع داعش وانما كان يستهدف بشكل اساسي مواقع الجيش العربي السوري ومواقع الجيش السوري تبعد عن مواقع داعش في ريف حمص حوالي العشرة الى خمس عشرة كيلو مترا وبالتالي لايمكن أن يكون هناك خطأ وان امريكا في كل مرة تستهدف فيه طرفا تريد الحاق الأذى به تتذرع باستهداف داعش ولكن حقيقة الامر أن امريكا نفذت عدوانا على مواقع للجيش السوري وهي واضحة ترفع فيها أعلام للجمهورية العربية السورية.

واكد حسون ان المنطقة المستهدفة هي منطقة تابعة للسخنة اداريا على اطراف الحدود الادارية لدير الزور وماتزال هناك بؤر لداعش قريبة من الحدود العراقية وامريكا قدمت مساعدات لهؤلاء اكثر من مرة من خلال انزال مظلي او نقل مجموعات ارهابية بواسطة الحوامات

واضاف حسون بأن الهدف الاساسي هو منع الجيش السوري التقدم باتجاه تلك البؤر الارهابية من أجل عملية تنظيف البادية من الارهابيين، أما فيما يتعلق باستراتيجية امريكا في سوريا قال حسون بأن أي مطلع أو مراقب للتحركات الامريكية يدرك بأن منطقة شرق الفرات هي منطقة انتشار داعش وامريكا خلال فترات زمنية متقاربة تنفذ عمليات امداد واخلاء من تلك المنطقة لنقل القادة والقوات وامريكا قامت بعملية نقل كبيرة عندما قامت بتدمير الرقة بالكامل للارهابيين الموجودين في الرقة.

واكد حسون بأن عملية الانتشار الواسع لتنظيم داعش على حساب تنظيم قسد الارهابي جاء لمنع فتح معبر البوكمال القائم الحدودي لغاية امريكية ومحاولة للتمدد جنوبا التي افشلتها القوات السورية من خلال حشد تمت في غرب الفرات وبالتالي غضت امريكا الطرف عن انتشار قوات داعش باتجاه مناطق قسد وقدمت بالامس خدمة عسكرية لقوات داعش الارهابية من خلال استهداف مواقع الجيش السوري.

في نفس السياق قال حسن حردان ان امريكا حسب ذرائعها أتت الى سوريا لمحاربة داعش وبالتالي عندما تنتهي داعش ينتهي دورها بسوريا وعليها الانسحاب وبالتالي القوات الامريكية تعمل اعاقة محاربة داعش من اجل البقاء وبقاء الذريعة لمحاربة داعش وكل مايحصل اليوم من اعاقة عمليات عسكرية ضد داعش من قبل الجيش السوري.

من جهته علق انصارا بأن تسوية سياسية ستحصل وستاخذ مجراها في سوريا باتفاق روسيا وامريكا ونية الحكومة سليمة باتجاه انتخابات ديمقراطية خلال سنة  ولانية للرئيس ترامب ارسال جنود امريكيين الى سوريا واكد انصارا بأن الحل السياسي ليس بيد الرئيس الاسد ويجب على جميع الدول المجاورة المشاركة في هذا الحل.

واردف آشلي بان ادارة ترامب تخطئ في الوجود العسكري الامريكي في سوريا كما حصل في العراق وهذا ما اعلنه الرئيس السابق اوباما في عدة لقاءات وهذه السياسة الامريكية لن تؤدي الى شئ الى الكراهية لامريكا.

الضيوف

 الكاتب والباحث السياسي حسن حردان

الخبير العسكري العميد هيثم حسون

عضو الحزب الجمهوري الامريكي اشلي انصارا

 

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalam.ir/news/3931626

https://www.alalam.ir/news/3931636

كلمات دليلية :