شاهد بالفيديو..

مواجهة بين الحكومة البريطانية والبرلمان، سببها البريكسيت

الثلاثاء ٠٤ ديسمبر ٢٠١٨ - ١١:٠٦ بتوقيت غرينتش

قال رئيس مجلس العموم البريطاني جون بيركو إن الحكومة قد تكون اخترقت قوانين البرلمان بعدم نشرها بالكامل مشورة قانونية حول اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد شكوى قدمتها المعارضة وحلفاء المحافظين في الحكومة. في غضون ذلك، تزايدت الضغوط من معسكري البقاء والخروج على تيريزا ماي قبل أيام من التصويت على الاتفاق.

العالمأوروبا

"الصندوق مرة أخرى في بريطانيا"؛ حملة تصويت الشعب تجمع فيه عريضة لتوقيعات قاربت المليون ونصف المليون، يطالب أصحابها باستفتاء شعبي، لحسم الجدل المحتدم بين البريطانيين، حول الخروج من الاتحاد الأوروبي.

تستلم حكومة تيريزا ماي عريضة الاستفتاء، وأمام البرلمان يتظاهر المتحمسون للخروج، منددين بما يصفونه بخيانة بريكسيت.

"الخروج يعني الخروج"، هكذا يرددون للضغط تسريعا، لفك الارتباط بالاتحاد الأوروبي، أيا كان السبيل إلى ذلك، ولو دون أي اتفاق بين الجانبين.

وقال النائب عن حزب استقلال المملكة المتحدة في البرلمان الأوروبي، ستيوارت أغينيو:" الشعب صوت قبل عامين واختار المغادرة، ولكن كلما صوت بلد ضد ما يرغبه الاتحاد الأوروبي، سمعنا مطالبين باستفتاء جديد".

في ذات المكان أمام البرلمان، تظاهرة أخرى للمطالبين بإعادة النظر، في مستقبل بريطانيا داخل الاتحاد أو خارجه، يدفعهم إلى ذلك حالة الانقسام السياسي.

وقالت بوليانست وهي ناشطة في الحركة الأوروبية لموقف التحدي لقناة العالم:" لا حل آخر، فاتفاق تيريزا ماي يرفضه الكثير ولن يمر في البرلمان، وسبيلها أن تجري استفتاء، لكنني لا أعتقد أنها ستفعل".

في الوقت الراهن تخوض رئيسة الوزراء، معركة الدفاع عن اتفاقها مع بروكسل لإقناع النواب بجدوى التصويت لصالحه، يؤيدها في ذلك أمين الاستشارة القانونية.

وقال المدعي العام البريطاني، جيفري كوكس:" إذا كان ينبغي تمرير هذا الاتفاق هنا كما أعتقد، فلا ينبغي أن يمر تحت أي سوء فهم لأي شيء يتعلق بالمسائل القانونية التي يستند إليها هذا القرار".

لكن المدعي العام لم ينشر المشورة القانونية كاملة، ما دفع حزب العمال وأحزابا أخرى إلى اتهامه بخرق القوانين وازدراء البرلمان رغم أنه صوت الشهر الماضي بتأييد نشر تلك المشورة بتفاصيلها.

لم يحسم البريطانيون لحد الآن في طريقة خروجهم من الاتحاد الأوروبي، بل حتى في الخروج في حد ذاته. وفي انتظار أن يصوت النواب الأسبوع المقبل على اتفاق الخروج تواجه تيريزا ماي وحكومتها مأزقا سياسيا مع البرلمان.