طهران: منفذو اعتداء جابهار سيدفعون الثمن

الخميس ٠٦ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٧:٤٩ بتوقيت غرينتش

افشلت قوات الامن الايرانية اعتداء ارهابيا بسيارة مفخخة استهدف مركز شرطة في مدينة تشابهار بمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي البلاد، حيث فشل الانتحاري في تجاوز حرس المركز ما اضطره لتفجير سيارته قبالة المركز.

العالم - خاص بالعالم

ارهاب ما وراء الحدود مرة اخرى يحاول تقويض امن الشعب الايراني من خلال استهداف المراكز الامنية في البلاد ففي ساعات الصباح الاولى حاول انتحاري يقود سيارة ملغمة اقتحام مركز شرطة بمدينة تشابهار بمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي البلاد، ليواجه نيران حرس المركز ما اضطره لتفجير نفسه بعد فشله في تجاوز الدفاعات الامنية ما اسفر عن مقتله واستشهاد اثنين من عناصر الامن اضافة الى اصابة عدد من المواطنين

الاعتداء الفاشل قلل حرس الثورة الاسلامية على لسان كبار مسؤوليه من اهميته واعتبره فاشلا، فيما توعدت قوات الشرطة والامن الداخلي في البلاد بملاحقة المتورطين في التخطيط لهذا الاعتداء والتعامل بحزم معهم

واكد محمد باكبور قائد القوات البرية في حرس الثورة الاسلامية :"انها مجرد عملية فاشلة، انتحاري فجر سيارته امام البوابة ولم يحصل اي ضرر، بوابة الحرس وحدها تضررت والمركز الذي نحن داخله الان لم يتعرض لاي ضرر ".

المتحدث باسم حرس الثورة رمضان شريف قال ان جماعات ارهابية تابعة لبعض الدول الاجنبية كالسعودية تسعى دائما لزعزعة استقرار المناطق الحدودية في البلاد، فيما توعد وزير الخارجية محمد جواد ظريف عبر تغريدة باحالة الارهابيين الواقفين وراء الاعتداء واسيادهم الى القضاء، واتهم جماعات مدعومة من الخارج بالوقوف وراء الاعتداء

الاعتداء غير الغريب عن الارهاب المدعوم اميركيا واقليميا في اكثر من بلد في المنطقة جاء وفقا للخبراء ترجمة فعلية لتهديدات اطلقها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان باثارة القلاقل والاضطرابات في العمق الايراني عبر العمل على اثارة الاقليات الدينية والقومية في ايران بعد فشل مخططات بلاده الاقليمية والقائمة اساسا على اثارة النعرات الطائفية والمذهبية

كما يحمل استهداف مدينة تشابهار بشكل خاص توجه بوصلة العداء الاميركي نحو اللجوء للارهاب للتغطية على فشل الحرب الاقتصادية الاميركية ضد ايران بعد انسحاب دونالد ترامب من الاتفاق النووي وكذلك فشل اجراءات الحظر الاميركية على الشعب الايراني، حيث تعتبر تشابهار عصبا اقتصاديا مستقبليا مهما للبلاد، خاصة بعد ان تنتهي الشركات الهندية من اكمال تاهيل ميناء تشابهار العالمي بحلول الفين وتسعة عشر، وتحول الميناء الى ممر نقل وعبور دولي في سياق مشروع الربط بين طريق الحرير والمحيط الهندي وبحر عمان وفقا لاتفاقية جابهار الموقعة بين رؤساء ايران والهند وافغانستان في الرابع و العشرين من ايار مايو الفين وستة عشر