هذه قصة "انفاق حزب الله"، الاحتلال يرتعد رعبا من..!

هذه قصة
الجمعة ٠٧ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٥:٥٥ بتوقيت غرينتش

استفزازات الكيان الاسرائيلي وتصعيده لم يغب يوما على لبنان بالرغم من "الهدنة" المعمول بها منذ انتهاء حرب تموز 2006، بموجب القرار 1701، الذي يخرقه الكيان الإسرائيلي على مرأى ومسمع العالم بصورة يوميّة من دون حسيب أو رقيب، خصوصاً على الصعيد الإعلامي، وهذا ما كان يضعه المعنيّون دائماً في إطار "الحرب النفسية" مع حزب الله.

العالم- لبنان

الجميع يعلم ان رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو في موقف لايحسد عليه بسبب فتح ملفات فساده الذي دفع الصهاينة بتنظيم خلال الاشهر الماضية تظاهرات في شوارع تل أبيب طالبوا بإستقالته وتقديمه للمحاكمة، كما يُظهر إستطلاع للرأي أجرته القناة التلفزيونية العاشرة أن 50 بالمئة من جمهور المجتمع الإسرائيلي يعتقدون أن نتنياهو يجب أن يقدّم إستقالته ومن هنا اطلق نتنياهو، لصرف راي العام الداخلي والدولي، عمليات ما يسمى "درع الشمال" بزعم تدمير انفاق حزب الله.

هذا وقال نتنياهو، الخميس، إنه لايستبعد توسيع عمل “الجيش الإسرائيلي” من الأراضي المحتلة إلى داخل لبنان. جاء ذلك خلال جولة ميدانية قام بها نتنياهو لتفقد قوات جيشه الذي بدأ حملة ما تسمى بـ"درع الشمال" منذ أيام، واجتمع مع سفراء أجانب لشرح تفاصيل العملية.

وأضاف نتنياهو في تصريحات نشرتها صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، إننا “لا نستبعد العمل في لبنان، وسوف نتصرف بقدر ما هو ضروري”.

وطالب السفراء بإدانة انتهاك ما أسماه "السيادة" الإسرائيلية، والانضمام إلى المطالبة بزيادة العقوبات على حزب الله اللبناني.

وزعم نتنياهو في ايطار الحرب النفسية أن "العملية تهدف إلى حرمان حزب الل" من سلاح الأنفاق بشكل منهجي وحاسم، كما فعلنا الشيء ذاته مع حركة حماس".

وأشار إلى أن "العملية على حدود لبنان لا تزال في مراحلها الأولية"، لافتاً إلى أن طلبات الإدانة وفرض عقوبات على حزب الله ستطرح في جلسة مجلس الأمن المرتقبة، والتي دعا إليها كيان الاحتلال.

ووجه نتنياهو رسالة إلى اللبنانيين نشرها في موقع "تويتر"، زاعما ان "حزب الله يعرض حياتكم للخطر".

هذا وقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي احتجاجا للقوات الدولية "اليونيفيل" على "خرق" ما اسماه "السيادة الإسرائيلية" من قبل حزب الله في المنطقة الشمالية.

ونشر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، تغريدات له على صفحته الرسمية على "تويتر"، جاء فيها أن قائد الجبهة الشمالية الإسرائيلية اشتكى باسم جيشه، حزب الله، لقوات اليونيفيل التي تفقدت المنطقة الحدودية.

والملفت للنظر ان الشعب اللبناني كمقاومته لم ترهبه الاستفزازات الاسرائيلية هذه وقام نشطاء لبنانيون بإطلاق حملة على مواقع التواصل الاجتماعي بوسم تحت عنوان #اسرائيل_تحفر_قبرها، حيث لاقى استقبالا جماهيريا واسعا دعما للمقاومة اللبنانية المتمثلة في حزب الله.

ويقول خبراء ان أكثر ما يثير غيظ الصهاينة هو صمت حزب الله المطبق تجاه "المسرحية الهذلية الإسرائيلية، والرد الوحيد جاء من قبل حليفه السيد نبيه بري، رئيس البرلمان، الذي تحدى الإسرائيليين تقديم أي دليل عن وجود هذه الأنفاق".

وفي هذا السياق قال عبد الباري عطوان رئيس تحرير صحيفة راي اليوم: "لا نعتقد أن بِنيامين نتايناهو الذي لا يوجد في تاريخِه السياسي أنّه خاض حربا واحِدة رئيسيّة وانتصر فيها، لأنّه يتَّصِف بالجُبن والجَعجعة الفارغة، حسب خُصومِه، ولا يَملُك أي خلفيّة عسكريّة قياديّة مِثل مُعظَم رؤساء الوزراء الآخَرين، لا نَعتَقِد أنّه يجروء على فَتح جبهة الشمال وإشعال فتيل الحرب مع حزب الله".

وتثير التحركات الاسرائيلية حول لجوئها الى اليونيفيل واخذ سفراء الدول الاجنية لدى كيان الاحتلال الى جولة في المنطقة الحدودية مع لبنان تساؤلا كبيرا وهو كيف للكيان الذي يدعي انه قوة لاتخترق يرتعد رعبا من مجرد "انفاق"، ان وجدت اصلا، اليس هذا يثبت ضعف وهشاشة كيان الاحتلال؟