من المخيمات الفلسطينية

ما هي الرسالة التي وجهها عريقات لحكومة الاحتلال وإدارة ترامب؟؟

ما هي الرسالة التي وجهها عريقات لحكومة الاحتلال وإدارة ترامب؟؟
الجمعة ٠٧ ديسمبر ٢٠١٨ - ١١:٣٤ بتوقيت غرينتش

وجه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، رسالة سياسية إلى إدارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب وحكومة الاحتلال الاسرائيلي من قلب مخيمات فلسطين المحتلة والمنافي بأن الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده متمسك بحقوقه غير القابلة للتصرف وعلى رأسها حقه في تقرير المصير والاستقلال والعودة وفقاً للقرار الأممي 194، وذلك بمناسبة مرور عام على الاعتراف غير القانوني بالقدس عاصمة لإسرائيل وإسقاط ملفات الحل النهائي بما فيها قضية اللاجئين.

العالم - فلسطين

جاءت رسالة عريقات خلال جولة في بيت لحم بمناسبة الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد، افتتحها في مخيم عايدة في فلسطين المحتلة ومخيمات مار الياس وضبية والبص في لبنان عبر الفيديو كونفرنس، بالتعاون مع اللجان الشعبية في هذه المخيمات

ووضع عريقات المشاركين في صورة المستجدات السياسية والعلاقة مع إدارة ترامب والاحتلال، مؤكداً على المواقف الفلسطينية الثابتة في رفض ما يسمى صفقة القرن، وقال: "وجودنا اليوم هنا في مخيمات اللجوء وبين أبناء شعبنا اللاجئين في الوطن والمنافي هو رسالة إلى إدارة ترامب بأننا باقون ومتجذرون في أرض آبائنا وأجدادنا، وسنحافظ على حقوقنا وسنناضل من أجل إنجازها طال الزمن أو قصر".

وأضاف: "قد يقدم ترامب وفريقه خطة سلام لجعل الجانب الفلسطيني يرفضها ويحمّله مسؤولية تدهور الأوضاع، لكننا مصرون أن السلام يتأتى فقط من خلال إنهاء الاحتلال وتجسيد سيادة فلسطين على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وتوفير حل عادل لقضية اللاجئين وفقاً للقرار الأممي 194، والإفراج عن جميع الأسرى".

واشار عريقات إلى محاولات الكيان الاسرائيلي وإدارة ترامب تحويل الصراع إلى صراع ديني مشدداً "أننا لن ننجر إلى هذا المربع، فصراعنا وطني وسياسي على الأرض والحدود والحق في إنهاء الاحتلال، والعيش بسلام في دولتنا المستقلة".

وتساءل عريقات "كيف يمكن أن يشكل الاعتراف بدولة فلسطين وحصول الشعب الفلسطيني على حريته واستقلاله تهديداً، وكيف يمكن أن يشكل إنهاء الاحتلال تهديداً؟" مطالباً دول العالم بدفع السلام قدماً من خلال دعم حل الدولتين والاعتراف بفلسطين، ومحاسبة إسرائيل على خروقاتها ودعم إصدار قاعدة بيانات الأمم المتحدة حول الشركات العاملة في الاستيطان، ودعم خطوات الجانب الفلسطيني على المسار القانوني والسياسي والدبلوماسي.

ودعا أبناء الشعب الفلسطيني على إبقاء الأمل في نفوسهم، مشدداً أن هذا الوضع ليس مستداماً وأن السلام ممكن، ولكن ليس أي سلام، بل سلام يستند إلى قواعد القانون الدولي والشرعية الدولية التي تحصن الشعب الفلسطيني وتحمي حقوقه المشروعة التي كفلتها لهم، مؤكداً أهمية التمسك بالقانون الدولي والشرعية الدولية لأن هذه الشرعية الدولية التي انقلبت عليها إدارة ترامب تمنح الفلسطينين حقهم بتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية، والحق في القدس عاصمة لهم، والسيطرة على مواردهم ومصادرهم الطبيعية وغيرها.

ولفت إلى أن القيادة الفلسطينية ستواصل توجهها إلى المؤسسات الدولية في العام 2019، بما في ذلك المحكمة الجنائية الدولية، ومحكمة العدل الدولية ومجلس حقوق الانسان ومجلس الأمن من أجل العضوية الكاملة لفلسطين، وإيجاد آليات عملية لتوفير الحماية الدولية العاجلة للشعب الفلسطيني.

وزار عريقات ومحافظ الخليل والوفد المرافق منزل الأسيرين ناصر أبو سرور ومحمود أبو سرور المحكومين بالمؤبد، وعائلة الأسير المحرر من سجون الاحتلال جمال نواورة من بيت لحم مؤكداً أن القيادة الفلسطينية تضع قضية الأسرى على رأس أولوياتها وتطرح قضاياهم وتتابعها على أعلى المستويات الدولية، وأن منظومة القمع والأسر الاستعمارية لن تدوم وأن الفلسطينيين على موعد مع الحرية.

في نفس السياق، اختتم عريقات جولته في لقاء جمعه مع الدبلوماسيين الدوليين والصحافة الأجنبية والعربية والفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني وعائلة الأسير ستيف مطر من بيت جالا، أطلعهم خلالها على مستجدات الأوضاع السياسية وآفاق عمل القيادة في العام القادم، وقدم الشكر لكل من برلمانات تشيلي وإيرلندا وطالب المجتمع الدولي الحذو حذوهما بشكل عملي لمحاصرة الاحتلال والاستيطان وجعله يدفع ثمن احتلاله، وهنأ أبناء شعبنا المسيحيين بانطلاق الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد، متمنياً ان نقيم الأعياد العام القادم في عاصمة فلسطين الأبدية القدس.

المصدر: وكالة معا