الوفد الوطني: نرفض تدخل الرياض وابوظبي بالقرار السيادي لليمن

الجمعة ٠٧ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٥:٢٨ بتوقيت غرينتش

تستمر مفاوضات السلام اليمنية في السويد ،وقد شهد اليوم الثاني عرض المسار التفاوضي من مختلف جوانبه والقضايا المطروحة للنقاش.جاء ذلك خلال لقاء بين الوفد الوطني والمبعوث الاممي مارتن غريفيث،الذي تحدث عن اهمية هذه المشاورات مؤكدا على ضرورة احراز تقدم في مسائل الاطار العام والحل السياسي واجراءات بناء الثقة.

العالم - خاص بالعالم

وعلى الرغم من برودة الاجواء الخارجية الا ان ما جرى في اليوم الثاني من مفاوضات السلام اليمنية هنا في السويد يشي ببعض الدفء لجهة مقاربة بعض الملفات الخلافية..

والجديد في اليوم التفاوضي الثاني ،كان لقاء بين الوفد الوطني اليمني برئاسة محمد عبد السلام ،بالمبعوث الاممي الى اليمن مارتن غريفيث،حيث تم عرض المسار التفاوضي من مختلف جوانبه والقضايا المطروحة للنقاش في الجولة الحالية.هذا واثنى الوفد الوطني على اتفاق تبادل الاسرى وعلى مناقشة اجراءات بناء الثقة.

المبعوث الدولي تحدث عن اهمية هذه المشاورات واكد على ضرورة احراز تقدم في مسائل الاطار العام،والحل السياسي والتهدئة، واجراءات بناء الثقة.

وعلى طاولة البحث اكد رئيس الوفد الوطني تطلعه لنجاح هذه المشاورات والدخول بشكل مباشر وعملي في المواضيع دون تكرار وتدوير المواضيع ، و قال عبد السلام إن الامور ستعود الى البداية بحال عدم التوصل لحل سياسي ضمن الاطار العام بموازاة ايقاف العدوان على اليمن، فالعدوان يطالب حركة انصار الله والجيش اليمني بالانسحاب من الحديدة وتسليم السلاح وهدد باستمرار عدوانه العسكري في حال رفضوا الانسحاب من الحديدة..

وكانت مصادر الوفد الوطني اكدت السعي لبحث ملفات الرئاسة والحكومة والفترة الانتقالية.المصادر نفسها اكدت على شراكة بكل مفاصل الدولة اليمنية ،كما جددت رفضها لتدخل السعودية والامارات في القرار السيادي والسياسي اليمني.

هذا وواصلت الاطراف اليمنية مشاوراتها حيث تركز البحث على قضايا الاسرى والاقتصاد ومطار صنعاء وميناء الحديدة.

كما تضمنت المشاورات اليمنية مسألة التهدئة في الجبهات ووصول المساعدات الإنسانية وفتح مطار صنعاء، وفيما اعتبر وضعا للعصي في دواليب الحلحلة ،اشترط وفد هادي بتفتيش الطائرات أولا في مطار عدن أو سيئون الخاضعين لسيطرة تحالف العدوان قبل انطلاقها الى صنعاء .

هذا وعقد مارتن غريفيت اجتماعين منفصلين مع رئيسي وفدي صنعاء وهادي ونائبيھما.واكدَ مكتبُ غريفيث أنَّ مدةَ المشاوراتِ المقررة أسبوعاً واحداً تنتھي الخميسَ القادم.

وقال عضو الوفد الوطني المفاوض سليم المغلس :"من خلال اللقاءات الاولية نلاحظ البحث الحثيث من وفد الرياض عن اي قضايا فنية ولوجستية تافهة لاثارتها كعدد الفنيين والاداريين المصاحبين للوفود وعدد الاعلاميين الحاضرين الجلسة الافتتاحية واحيانا يظهروا اعتراضهم على مصاحبة المبعوث للوفد بالطائرة، كل ذلك ليس سوى محاولة لتضييع الوقت و من باب وضع مطبات وعراقيل واضحة للمشاوراتكنا نتمنى ان يترفعوا عن هذه القضايا التافهة والصغيرة الا انهم وقفوا عندها للاسف .

فلولا حرص الوفد الوطني المسئول لكانت عقبة امام اجراء المشاورات ولكن بحكمته وتعاطيه الايجابي المتعاون مع المبعوث تجاوزنا هذه المسائل ونامل ان لا يعاد اثارتها او اثارة مسائل مشابهة لاحقا بعد تجاوز الوفد الوطني والمبعوث الاممي الامور الفنية والشكلية حاول وفد الرياض عرقلة اجندة المشاورات مطالبا الغاء بعض الاجندة خصوصا موضوع الاطار العام الا انه فشل في ذلك انعدام ثقة اعضاء وفد الرياض ببعضهم البعض واختلاف ارائهم وتوجهاتهم يمثل صعوبة امام المبعوث في النقاش معهم .

واضاف سليم المغلس انه :"من الواضح ان السعودية تعيق اي انجاز ولذلك تتعزز يوما بعد يوم قناعة المجتمع الدولي باهمية حضور السعودية كطرف مفاوض اذا كان هناك جدية نحو ايجاد حلول سياسية وهو مااكده مشروع القانون الذي اعده مجلس الشيوخ الامريكي ،فعندنا تجربة سواء في السابق او حاليا .

واشار الى انه لو تم التفاوض مع السعوديين كنا اقرب لانجاز اتفاق ، فمثلا اتفاق الاسرى عندما تفاوضنا مع السعودية بملف الاسرى انجزنا اتفاق عن طريق مراسلات من صنعاء الى الرياض وكان ممثلهم مجرد ناقل يرسل مانقوله فقط حتى وصلنا الى صيغة مشتركة للاتفاق ثم فوضوه للتوقيع، نحن على استعداد كامل لنقاش كافة القضايا والملفات ونامل ان نصل الى اتفاق على اطار عام للمفاوضات المقبلة وكذلك زحزحة بعض الملفات والقضايا ذات البعد الانساني والاقتصادي بما يخفف المعاناة عن شعبنا، الا ان كل ذلك يعتمد على توفر ارادة دول العدوان ورفع الغطاء الدولي عن الحرب على اليمن".