المقاومة الفلسطينية : فشل المشروع صفعة لواشنطن و"اسرائيل"

الجمعة ٠٧ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٤:٣٥ بتوقيت غرينتش

وصفت فصائل المقاومة الفلسطينية فشل المشروع الأميركي في الأمم المتحدة لإدانة حماس بالصفعة لواشنطن ولكيان الاحتلال، وتأكيدا على شرعية المقاومة. ورأت السلطة الفلسطينية ان عدم تبني القرار رسالة مفادها أن العالم يقف مع الحق الفلسطيني. في المقابل رفضت حكومة الاحتلال الاعتراف بالفشل، معتبرة ان عدد الدول التي صوتت للمشروع يعكس نجاحا مهما رغم عدم تبنيه.

العالم - خاص بالعالم

ترحيب فلسطيني واسع بفشل الولايات المتحدة في تمرير قرارها بالجمعية العامة للامم المتحدة لادانة حركة حماس والمقاومة.

رئيس المكتب السياسي للحركة اسماعيل هنية قال ان الضمير العالمي هو من أسقط المشروع الذي يدل على وقوف أغلبية الدول مع الحق الفلسطيني في مقاومة الاحتلال فيما رأى قياديون اخرون في حماس أن عدم تمرير القرار انتصار للشعب الفلسطيني.

واكد باسم نعيم قيادي في حماس ان :"ما حدث امس يعد انتصارا جديدا لشرعية المقاومة وقد تم اكتساب هذه الشرعية من خلال الشعب والتاريخ ومن اكبر محفل دولي في العالم".


حركة الجهاد الاسلامي اعتبرت فشل المشروع صفعة لواشنطن وللاحتلال الإسرائيلي وتأكيداً على شرعية المقاومة، الأمين العام للحركة زياد النخالة قال ان اميركا لم تفلح في غطرسة القوة والبلطجة في التأثير على الأحرار.

الناطقُ باسم رئاسةِ السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة رأى ان فشلَ تبني القرار رسالةٌ للإدارةِ الاميركية وللإحتلالِ الاسرائيلي بأنَّ العالمَ يقفُ مع الحقِ الفلسطيني. واكد أنَّ كلَّ المؤامراتِ على القيادةِ والشرعيةِ الفلسطينية لن تمر.

اما رئيس وزارء الاحتلال بنيامين نتنياهو فقد ابى الاعتراف بالهزيمة وقال انه رغم عدم تبني المشروع فإنَّ عددَ الدول التي صوتت ضد حماس يعكسُ نجاحاً مهماً جدا مقدما شكره للمندوبة الاميركية نيكي هايلي التي جعلت من ادانة حماس قضيتها الشخصية.

حيث قالت نيكي هايلي ان :"الامم المتحدة لم تقُل يوما أي شيء عن حماس. هناك أكثر من سبعمئة قرار يدين إسرائيل ولا يوجد قرار واحد يدين حماس".

اما ايران فقد اكدت أن حماس حركة شرعيّة تقاتل الاحتلال الإسرائيلي.

حيث اكد نائب المندوب الايراني في الامم المتحدة اسحاق ال حبيب :" نحن نعترف بحماس كحركة مقاومة مشروعة تقاتل من أجل تحرير الأرض الفلسطينية من الاحتلال ، هي جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني وتدافع عن المدنيين الفلسطينيين ضد العدوان الإسرائيلي. وبموجب القانون الدولي هذا حق مشروع".

وفشلت واشنطن في الحصولِ على أغلبيةِ الثلثين اللازمةِ لإقرار المشروع الذي أيّدته سبعٌ وثمانون دولةً في ظل معارضة سبع وخمسين دولةً وامتناع ثلاثٌ وثلاثين دولة عن التصويت.