بعد الفشل الصهيو امريكي.. غزة تحيي "انتفاضة الحجارة"

بعد الفشل الصهيو امريكي.. غزة تحيي
الجمعة ٠٧ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٦:٠١ بتوقيت غرينتش

أصيب 33 فلسطينيا اليوم الجمعة من المشاركين في فعاليات مسيرة العودة شرق قطاع غزة جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي. وكانت "الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار"، دعت المواطنين الفلسطينيين للمشاركة الحاشدة في جمعة "انتفاضة الحجارة الكبرى".

العالم - تقارير

بدأ المتظاهرون الفلسطينيون عصر اليوم، بالتوافد إلى مخيمات العودة شرقي قطاع غزة للمشاركة في فعاليات الجمعة الــ37 من مسيرة العودة الكبرى.

ورغم الأحوال الجوية السائدة فقد توافد المواطنون إلى المخيمات شرق القطاع للمشاركة في جمعة "انتفاضة الحجارة الكبرى".

ودعت "الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار"، في بيان لها، وعبر مكبرات الصوت، المواطنين الفلسطينيين للمشاركة الحاشدة في جمعة "انتفاضة الحجارة الكبرى"، اليوم الجمعة، بعد صلاة العصر مباشرة، على أرض مخيمات العودة شرق قطاع غزة.

ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار/ مارس الماضي، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.

ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بإجرام وشدّة، حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة، ما أدى لاستشهاد 247 مواطنًا؛ منهم 11 شهيدا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصاب 22 ألفًا آخرين، منهم 500 في حالة الخطر الشديد.

الى ذلك أكد طلال أبو ظريفة، عضو الهيئة وعضو المكتب السياسي لــ"الجبهة الديمقراطية"، في حديث صحفي له، أن الشعب الفلسطيني مستمر في مسيرات العودة حتى تحقق أهدافها التي انطلقت من أجلها، وفي مقدمتها رفع الحصار رفعًا كاملًا عن قطاع غزة.

وعدّ أن كل المحاولات التي يقوم بها الاحتلال للالتفاف على مسيرات العودة ستبوء بالفشل أمام إصرار ووعي الشعب الفلسطيني.

وقال أبو ظريفة: "اليوم نذهب إلى مسيرات العودة ونحن نتسلح بالشرعية الدولية بعد فشل تمرير المشروع الأمريكي في الجمعية العامة للأمم المتحدة لإدانة المقاومة".

وأضاف: "فشل مشروع القرار الأمريكي صفعة للإدارة الأمريكية تضاف للصفعة في فشلها على تمرير التصويت على مشروع القرار بالأغلبية البسيطة، وانتصار للعدالة الدولية ولشرعية المقاومة الفلسطينية ومسيرات العودة".

وفي الشأن الدولي بعد ان فشلت اميركا في ادانة حركة حماس في الجمعية العامة للامم المتحدة اشار السفير الايراني في لندن "حميد بعيدي نجاد" اليوم الجمعة إلى رفض الامم المتحدة مشروع القرار الأمريكي المناهض لحركة حماس الفلسطينية واعتبره هزيمة كبيرة لامريكا والكيان الصهيوني.

وفي تغريدة له على موقع التوصل الاجتماعي 'تويتر' كتب بعيدي نجاد ان مندوبة امريكا لدى الامم المتحدة نيكي هايلي التي كانت قد اعلنت عند تولي هذه المسؤولية انه ليس لديها أي علم بشأن انشطة الامم المتحدة، وان هدفها هو دعم الكيان الصهيوني، شهدت وداعا مريرا.

ووﻓﻘﺎ ﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ اﻟﻌﺎم على اﻟﻘﺮار، فقد ﺻﻮتت 87 دولة لصالح القرار الأمريكي، فيما صوتت 57 دولة ضده، و 33 أخرى امتنعت عن التصويت. وبالتالي، لم تحصل الوثيقة على ثلثي الأصوات اللازمة.

وكانت امريكا تعمل من خلال تمرير مشروع قرارها هذا على ادانة حركة حماس.

وفي فلسطين المحتلة رأى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أن "فشل أمريكا بانتزاع قرار من الأمم المتحدة يدين المقاومة الفلسطينية هو إنجاز مهم للشعب الفلسطيني بكافة مكوناته ولكل الدول الشقيقة والصديقة التي انحازت إلى القيم والأعراف وصوتت ضد القرار".

وأكد هنية في حديث له الجمعة أن "هذا الإنجاز السياسي لشعبنا ومقاومته يؤكد شرعية نضالنا ومصداقية روايتنا وفشل عدونا في إقناع الأسرة الدولية بسياساته العدوانية"، ولفت الى ان "الإرهاب الحقيقي هو الاحتلال الذي يجثم على صدورنا وارضنا ومقدساتنا".

وقال هنية "تابعنا ما دار في أروقة الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث وقفت اغلبية الدول مع الحق الفلسطيني بما فيه حق شعبنا في مقاومة الاحتلال والخلاص منه"، وأضاف "في سابقة هي الأولى التي حاولت فيها امريكا انتزاع قرار يدين المقاومة الفلسطينية المشروعة، غير أن الضمير العالمي أسقط المشروع الأمريكي ضد حماس ومقاومة الشعب الفلسطيني".

وأثنى هنية "على جميع الدول التي اتخذت موقفاً مبدئياً ضد الاحتلال الاسرائيلي وسياساته العدوانية ورفضت روايته الكاذبة وتحدت الإرادة الأمريكية المنحازة"، وتابع "أقدر الجهود التي بذلتها السلطة الفلسطينية من خلال مندوب فلسطين الدائم الدكتور رياض منصور وما حصل في هذا المجال يؤشر إلى أن الهم الوطني قادر على توحيد شعبنا في مواجهة التحديات".

كما باركت الفصائل الفلسطينية فشل مشروع القرار الأمريكي بإدانة حركة حماس والمقاومة الفلسطينية في الأمم المتحدة.

واعتبرت الفصائل أن هذا الفشل بمثابة صفعة مدوية للولايات المتحدة الأمريكية والاحتلال الاسرائيلي على حد سواء.

وقال سامي أبو زهري القيادي في حركة حماس ‏إن فشل المشروع الامريكي في الأمم المتحدة يمثل صفعة للادارة الأمريكية. وأضح أن هذا الفشل يأتي تأكيداً على شرعية المقاومة، ودعماً سياسياً كبيراً للشعب والقضية الفلسطينية.

من جهته أكد داود شهاب القيادي في حركة الجهاد الاسلامي أن ‏فشل مشروع القرار الأمريكي في ‎الأمم المتحدة صفعة لأمريكا وإسرائيل اللتان كعادتهما تروجان الأكاذيب من على المنصة الدولية.

بدوره قال منير الجاغوب الناطق باسم حركة فتح أن "القرار الأمريكي لتجريم النضال الفلسطيني لم يمر ولكن نتيجة التصويت مرعبة، والاٍرهاب هو الاحتلال الاسرائيلي فقط".

وأضاف الجاغوب" نفخر بالدبلوماسية الفلسطينية، ولم تسجل علينا هزيمة في الجمعية العامة للامم المتحدة".

بدوره قال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني إن السقوط المدوي في الأمم المتحدة لمشروع القرار الأمريكي بإدانة حركة حماس، ووسمها بالإرهاب وادانة كفاح الشعب الفلسطيني يمثل صفعة لسياسية البلطجة الأمريكية.

وأوضح العوض أن هذا النجاح الذي يعكس الدبلوماسية الفلسطينية ويؤكد اتساع التضامن الدولي مع عدالة القضية الفلسطينية، يتطلب الإسراع في إنجاز المصالحة وإتمام الوحدة الوطنية.

أما حركة المجاهدين الفلسطينية فقد رحبت بفشل القرار الأمريكي، واصفة أن فشل تمرير قرار ادانة المقاومة خطوة مهمة لمواجهة الصلف الصهيو أمريكي تكتمل بإنهاء الاحتلال عن أرض فلسطين.