المشهد اليمني: مشاورات السويد.. التحديات والعراقيل

الأحد ٠٩ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٦:٥٦ بتوقيت غرينتش

صنعاء (العالم) ‏09‏/12‏/2018 – لم تنتج سوى نتائج متواضعة حتى الآن للمشاورات اليمنية المنعقدة في العاصمة السويدية ستوكهولم منذ أربعة أيام.. المفاوضات التي تقام بعد أكثر من عامين من الانقطاع تتمحور حول إيجاد تهدئة في الجبهات وفتح مطار صنعاء الدولي وإيجاد حلول اقتصادية للوضع الإنساني وتجنيب ميناء ومدينة الحديدة القتال إضافة إلى إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين.

العالم – المشهد اليمني
وفيما يستمر المبعوث الدولي مارتن غريفيث بمحاولته تقريب وجهات النظر بين الطرفين ضمن إجراءات بناء الثقة، برز إلى الواجهة ملفان اثنان، الأول يتعلق بـمحافظة تعز، والثاني يبحث في إيجاد حكومة إنتقالية.
وأكد الوفد الوطني أن الوفد قدم مبادرة بإيقاف القتال في كامل جبهات تعز إلا أن وفد الرياض رفض المبادرة وأوضح أن إيقاف القتال أو التهدئة سواء في تعز أو الحديدة أو غيرها يحتاج إلى تمثيل السعودية والإمارات في الطاولة.
هذا ولم يحرز الجانبان أي تقدم في موضوع فتح مطار صنعاء الدولي حيث يصر وفد حكومة هادي إلى تحويل المطار إلى مطار داخلي، وأن تذهب الطائرات إلى مطار عدن للتفتيش قبل خروجها من اليمن، وهذا ما يرفضه الوفد الوطني الذي يقول إن مطار عدن يقع تحت الاحتلال الإماراتي بالإضافة إلى أن الأمن منعدم في مطار عدن بشكل كامل.
فما هي التحديات والعراقيل التي تواجه هذه المشاورات؟ ولماذا رفض وفد الرياض إيقاف الاقتال في تعز؟ أسئلة يطرحها البرنامج على ضيوفه.
وفي حديثه للبرنامج أوضح القيادي في الائتلاف المدني لرصد جرائم العدوان وضاح المودع أن: الاشكالية الرئيسية ربما أن هذه المشاورات رغم مرور أكثر من سنتين تأتي بسبب ضغوط دولية فقط مورست على السعودية بعد ارتكابها لجريمة قتل المواطن السعودي جمال خاشقجي، ولذلك اضطرت السعودية أن تقبل وتضغط على تابعيها أي الحكومة التي تقيم في الرياض لكي تحضر في ستوكهولهم، وعملياً ما زالت الأمور تراوح مكانها منذ قرابة السنة.
واتهم المبعوث الأممي إلى اليمن مارتين غريفيث بأنه: حتى الآن لم يستطع إثبات جدارته والإيفاء بأي وعد من الوعود التي قطعها، رغم أنه وعد في الشهر التاسع بفتح مطار صنعاء، ورغم أن حديثا تم تبادله منذ سنتين عن تبادل للأسرى.
وأضاف "إلا أن السياق الطبيعي الذي نلحظه الآن هو مراوحة الأمور في مكانها والبحث عن عراقيل والاستمتاع بالوضع الانساني السيء."
ولفت إلى أن كل الجوانب الست التي تحدث عنها مارتين غريفيث كخطوات لبناء الثقة ليست أصلا مجالاً للتفاوض إذ أنها حق محض للمواطن اليمني.
وقال: كل الجرائم التي ارتكبت بزعم إغلاق مطار صنعاء هي جريمة حرب، وكذلك مسألة التضييق على ميناء الحديدة هي كذلك لأنها تجويع لغرض حربي، وكذلك قطع المرتبات.
وصرح المودع بأن: الوفد القادم من الرياض لا يملك عمليا قراره بيده، فما الفائدة من الحديث عن أي حل سياسي وهو لا يجرؤ حتى على الالتقاء بخصمه؟ لو كان هو يمثل الشعب اليمني فعلياً فهؤلاء "المتمردون" عليه كما يصفهم، هم أيضاً مواطنون يمنيون لابد أن يجلس معهم وأن يناقشهم ويستمع إلى طلباتهم حتى ولو كانت باطلة ويفرض إرادته باعتباره يمثل "الشرعية" والاعتراف الدولي.. لكن المسألة كانت فقط امتصاصاً للضغوط.
وخلص إلى القول: لم تكن هناك رغبة حقيقة لدى وفد الرياض، لأنه يرى أي حل سياسي في اليمن ليس من مصلحته حتى ولو وافقت السعودية والإمارات، فهو سيواصل البحث عن أي عراقيل كما حصل في موضوع مبادرة كيري.
للمزيد من التفاصيل إليكم الفيديو المرفق..

يمكنكم مشاهدة ملخص الحلقة عبر الرابط التالي:
https://www.alalam.ir/news/3943141

كلمات دليلية :