عبد المهدي: هدفنا الاستقرار والرفاهية وعودة النازحين

عبد المهدي: هدفنا الاستقرار والرفاهية وعودة النازحين
الإثنين ١٠ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٩:٠٦ بتوقيت غرينتش

اعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، اليوم الاثنين، أن النصر النهائي الذي يصبوا اليه هو تحقيق الرفاه للشعب العراقي والقضاء على الفساد، لافتا الى أن الهدف الذي سيعمل على تحقيقه ايضا هو عودة النازحين واعمار مدنهم .

العالم - العراق

واعلن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، أن النصر النهائي الذي تصبوا اليه حكومته هو تحقيق طموحات وتطلعات الشعب العراقي في الاستقرار والاعمار والتخلص من البطالة والفساد الذي كان وما يزال يمثل وجها اخر من اوجه الخراب و"الارهاب"، لافتا الى أنه ما لم ننتصر على الفساد فسيبقى نصرنا منقوصا.

وقال عبد المهدي في كلمة له في الاحتفالية المركزية لوزارة الدفاع لمناسبة الذكرى السنوية الاولى لاعلان النصر النهائي على داعش "يا أبناء شعبنا العزيز يا أهل مدننا المحررة في الموصل والأنبار وصلاح الدين، وسنجار وآمرلي وتلعفر وغيرها يا أهلنا في جنوب العراق وشماله وغربه وشرقه، يا أهلنا من عرب العراق وكرده وتركمانه، من مسلميه ومسيحييه وصابئته وإيزيدييه وكل ألوانه الجميلة هذا يوم فخرعظيم لنا جميعا يومٌ هزم فيه بلدنا الشجاع أعداء الحياة والكرامة وأعداء الحرية والسلام يومٌ هزمتم فيه عشرات الالاف من شذاذ الآفاق الإرهابيين بعزيمتكم العملاقة التي لا تلين".


وأضاف عبد المهدي، "هذا يوم نتذكر فيه كل من ساهم في تحقيق النصر، فلهم الفضل جميعا ولهم الفضل علينا، أن العراق اليوم ينعم بالسلام وينعم بالوحدة، وأننا بفضلهم دخلنا مرحلة الإعمار والبناء، فتحية إكبار للمرجعية العليا التي استجاب لندائها أبناء شعبنا من فتية وشيوخ وهبوا للدفاع عن حريتهم وأرضهم ومقدساتهم، فستبقى فتوى الجهاد الكفائي علامة مضيئة في تاريخ هذا الشعب والوطن فمنها انطلق الرد الحاسم وهي التي دقت اسس الانتصار وتحت ظلها تدافع الشباب والشيب واسترخصوا ارواحهم ونالوا احدى الحسنين النصر او الشهادة".

ولفت عبد المهدي الى، أن "النصر النهائي الذي نصبوا اليه هو تحقيق طموحات وتطلعات شعبنا في الاستقرار والبناء والاعمار والتخلص من البطالة و من مظاهر الفساد الذي كان وما يزال يمثل وجها اخر من اوجه الخراب والارهاب، وما لم ننتصر على الفساد فسيبقى نصرنا منقوصا حتى يتحقق هذا الهدف الكبير".

وتابع، "تحية لقواتنا المسلحة البطلة بجميع صنوفها وتشكيلاتها، وجميع القادة والضباط والمقاتلين الغيارى الذي خاضوا معارك التحرير وحققوا النصر ومازالوا يواصلون بنفس القوة والعزيمة الدفاع عن العراق وشعبه، تحية لقوات الجيش والشرطة ومكافحة الارهاب والحشد الشعبي والبيشمركة وكل من سطر خلال معارك الانتصار قصة من قصص البطولة والفداء، كما اني أحيي بيوم النصر من تحملوا المسؤولية في الحكومة السابقة والقيادة العامة للقوات المسلحة خصوصاً الأخ حيدر العبادي والوزراء والمسؤولين والقادة العسكريين".

واضاف "تحية حب وإجلال وامتنان لشهداء العراق، رمز شموخه وكرامته الذين استمدوا من الحسين عزيمته فأبوا إلا أن يقتدوا بأثره، وتحية لجرحانا الذين حملوا أوسمة النصر علائم في أجسادهم ، وتحية لكل قطرة دم وجهد وموقف وكلمة على طريق تحرير مدننا العزيزة من عصابات الظلام والإرهاب والقتل وجرائم التطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية، وتحية حب ووفاء لأهلنا الذين شردتهم قوى البغي من بيوتهم ونقول لهم: أنكم في أعيننا وعودتكم الى بيوتكم سالمين غانمين من أولويات حكومتنا واخر بالحب والوفاء لأسر الشهداء ونقول لهم: اننا سنمضي قدما في تخليد تضحيات أبطالنا من أبنائهم الشهداء في نفوسنا وفي مدننا بما يليق بمجدهم حتى لا ننسى تضحياتهم، فسنخلدهم رمزا للعراق ووحدته وسيادته. سنخلد أسماءهم واحدا واحدا حصنا لقيم العراق: قيم الحضارة والإيثار ونكران الذات والتنوع والتعدد".

واشار عبد المهدي الى أنه "في تلك المعركة لم ندافع فحسب عن أرضنا بل عن إرادتنا في النهوض من ركام الحروب والعنف والاستبداد، لقد عززت انتصاراتنا ضد قوى الظلام ثقتنا بأن هذا البلد قدره النصر والعلو والرفعة، بنفس العزيمة الصلبة باذن الله سنربح كل معاركنا، فمعركتنا ضد الإرهاب ومعركتنا ضد الفساد ومعركتنا ضد الفقر ومعركتنا ضد الفرقة"، لافتا الى أن "تنوعنا الديني والقومي والمذهبي هو سر قوة هذه البلاد ومفتاح انتصاراتها، هذا التنوع الفريد هو ثمرة حضارة انسانية عريقة بدأت هنا من ارض الرافدين لتشرق على العالم بأسره، ويجب ان تنهض من جديد على مبادئ احترام الآخر الذي تجمعنا معه مشتركات الاخوة في الانسانية والاخوة في الوطن".