شاهد.. البريكست والعنصرية تسببان انقساماً في بريطانيا

الإثنين ١٠ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٩:٣٥ بتوقيت غرينتش

اعتقلت الشرطة البريطانية ثلاثة أشخاص خلال مسيرتين في لندن، الأولى مناهضة للعنصرية، والثانية نظمها اليمين المتطرف. وكانت الأجهزة الأمنية قد حذرت قبل التظاهرتين من عدم الالتزام بالقوانين المنظمة للمسيرات في ظل مناوشات سابقة شهدتها مسيرات مماثلة.

العالم - مراسلون

باسمه يهتفون.. إنه تومي روبرسون، اليمينيُ المتطرف المثير للجدل والانقسام في بريطانيا، بين مؤيد يراه بطلا قوميا، وبين مناهض له واصف إياه بالعنصري. انقسامٌ آخرُ مدعاةٌ للتظاهر، هو خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي. خيانةُ بريكسيت هو شعار التظاهرة، المدعومةُ من روبرسون وحزبِ الاستقلال، وفيها ينهالُ الغضبُ على رئيسة الوزراء تيريزا ماي. اللاجئون أيضا والمهاجرون، لا مرحبا بهم يرددُ اليمين المتطرف.

التظاهرةُ التي شارك فيها الآلاف، سارت باتجاه البرلمان في وسط لندن، وواكبتها إجراءاتٌ أمنية مشددة.

إجراءاتٌ رافقت أيضا تظاهرةً مناوئة، شعارُها مناهضةُ عنصرية تظاهرة روبرسون، وفيها يلقى اللاجئون كل ترحيبٍ، وترتفع فيها هتافاتٌ ضد اليمين المتطرف.

الآلافُ ساروا بمسيرتهم، في وسط لندن رفضا للعنصرية.

وقال أحد المتظاهرين:"أشارك في التظاهرة ضد تومي روبرسون والفاشية، لأن هناك تهديدا متناميا في أوروبا وأيضا في بريطانيا، حيث تستميلُ البعضَ سياسةُ الكراهية. نحتاج إلى سياسة تقرب الناس بعضهم إلى بعض وتدعم اللاجئين والمهاجرين".

الشرطة طوقت المسيرة المناهضة للعنصرية، على غرار ما فعلته مع مسيرة اليمين المتطرف، لتحول دون وقوع مناوشات بين الجانبين.

قوات الأمن اضطرت أحيانا، إلى إبعاد بعض المتلاسنين مع المتظاهرين، قبل أن تصل المسيرةُ المناهضة للعنصرية، إلى مقربة من مقر الحكومة البريطانية، غير بعيد عن التجمع الأخير لمسيرة اليمين المتطرف.

في غضون أسابيع فقط، يخرج البريطانيون هنا في مسيرة أخرى مناهضة للعنصرية، في مواجهة مسيرة لليمين المتطرف، في ظل انقسام حاد سياسي وشعبي حول الخروج من الاتحاد الأوروبي.