مع الحدث - مشاورات السويد بين مقترحات الحلول والعراقيل - الجزء الاول

الأربعاء ١٢ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٧:٣٦ بتوقيت غرينتش

كيف يبدو مسار المشاورات المتواصلة في السويد لحل الازمة اليمنية؟ لماذا تبدو قضية الحديدة ومينائها الاكثر تعقيداً وعلى ماذا اتفق؟ ماذا يعني رفض فريق هادي مقترحات الحل لمطار صنعاء وتعز؟ هل يفصح غريفيث بنهاية المشاورات عن الفريق المعرقل وتحميله المسؤولية؟

واكد عضو الوفد اليمني الوطني المفاوض الى السويد حميد عاصم، انه تم التوقيع نهائياً على اتفاق تبادل الاسرى والمعتقلين في مشاورات السويد، واصفاً الخطوة بالمهمة والتي تعتبر انجازاً كبيراً للوفد الوطني ولوفد الرياض وايضاً للمبعوث الاممي الى اليمن مارتن غريفيث.

وقال عاصم في حوار مع قناة العالم عبر برنامج "مع الحدث": ان اهم ما حصل في مشاورات السويد هو اتفاق تبادل الاسرى والمعتقلين والذين وصل عددهم الى 15 شخصاً.

واوضح عاصم، ان المشاورات مستمرة في السويد من اجل فتح ممرات انسانية لاغاثة المدن التي تتعرض لحملة شرسة من مليشيات تابعة للرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي، وهناك تفاهم حول تجنيب الحديدة والحيث وتعز ومناطق اخرى من الصراع الدموي، ولكن اكد انه ليس هناك اي صياغة لمشروع اتفاق.

واضاف عاصم: ان ابناء الحديدة يعانون من الجوع والفقر نتيجة الحصار الجوي والبحري والبري من قبل تحالف العدوان السعودي الاماراتي.

واكد، ان الامم المتحدة قدمت مشروع مبادرة حول موضوع مدينة الحديدة ومينائها، مشيراً الى ان الطرف الاخر مازال يماطل ولم يعط رأيه فيها، خاصة ما يتعلق بعملية الانسحاب والادارة على ميناء الحديدة ومينائي تعز وحجة.

بدوره، اكد الاعلامي اليمني طالب الحسني، انه ليس متفائلاً منذ بداية مفاوضات السويد لحل الازمة اليمنية، على الرغم من التوصل الى اتفاق تبادل الاسرى والذي يعتبر تقدما بالجانب الانساني ومطلوباً، ولكنه لا يندرج تحت بناء الثقة بين الاطراف او تعزيز جسر الروابط فيما بينهما.

وقال الحسني: ان السبب في ذلك لان كل طرف يعتبر اخراج الاسرى انجازاً له تحديداً، مشيراً الى ان عملية تبادل الاسرى كانت تتم حتى بدون الامم المتحدة، وكانت قد جرت في اكثر من مرة بين المجموعات المسلحة وبين الجيش اليمني واللجان الشعبية.

واوضح، ان خطوات بناء الثقة بين الاطراف اليمنية لا تزال متباعدة، ورأى ان هناك انحرافاً كبيراً جداً في مسار مفاوضات السويد، نظراً للتصريحات والضغوط الاقليمية والدولية على السعودية لوقف العدوان.

واضاف، قبل المفاوضات كان هناك مشروع قرار بريطاني يدعو الى وقف العمليات العسكرية في الحديدة بدون اي شروط.

من جانبه، اكد رئيس الرصد الديمقراطي عبد الوهاب الشرفي، ان الجانب الانساني الى حد الان هو الغالب على مفاوضات السويد لحل الازمة اليمنية، وان الجانب السياسي لم يتم يتطرق بعد لحد الان على الاطلاق.

وقال الشرفي: اما بخصوص الجانب العسكري فهناك محاولات اختزاله في مدينتي الحديدة وتعز، بينما كان المفترض والذي هو حق اساسي للملف اليمني النظر في قضية وقف اطلاق النار او ايقاف الحرب بشكل كامل.

واضاف، ان قضية تبادل الاسرى قد طغت على الجانبين السياسي والعسكري والتي كانت تناقش في كل المشاورات السابقة خاصة مفاوضات جنيف2، حيث تم التوصل الى تشكيل لجنة تكون معنية لمتابعة هذا الامر، ومع ذلك لم يتم التقدم فيه على الاطلاق منذ جنيف2 قبل ثلاث سنوات تقريباً.

واوضح، انه حتى في المسائل الانسانية لم يتم بحثها بشكل سليم للخروج بحل ينصف التراكم الانساني الذي اصبح يهدد استمرار المعارك، مؤكداً ان قوى العدوان السعودي الاماراتي تتهرب من الواقع وتستمر بالضربات الجوية خاصة على مطار صنعاء الذي يستخدم للاغراض الانسانية كما هو الحال مع مطار الحديدة.

ضيوف الحلقة:

الاعلامي اليمني طالب الحسني

رئيس الرصد الديمقراطي عبد الوهاب الشرفي

عضو الوفد اليمني الوطني المفاوض الى السويد حميد عاصم

يمكنكم مشاهدة ملخص الحلقة عبر الرابط التالي:
https://www.alalam.ir/news/3947441​​​​​​​