مع الحدث - مجلس الشيوخ الامريكي وملاحقة ترامب وابن سلمان - الجزء الاول

الخميس ١٣ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٧:٠٣ بتوقيت غرينتش

كيف تبدو ملاحقة مجلس الشيوخ الامريكي لابن سلمان لادانته في قضية خاشقجي، هل يتضمن مشروع قرار الكونغرس في طياته ضرب تغطية ترامب لولي العهد، ما اهمية احاطة مديرة الاستخبارات الامريكية للجان المجلس ما تملكه من وقائع، الى متى يستطيع ترامب لعب دور المتستر وتقديم المصالح على الحقائق؟.

قال ضيف برنامج " مع الحدث" على شاشة قناة العالم الباحث في الشؤون الاقليمية والدولية الدكتور محسن صالح ان قرار مجلس الشيوخ الامريكي يأيي في سياق انتصار الديمقراطيين في مجلس النواب وتعتبر هذه اول خطوة في مناهضة سياسة ترامب وبالتالي استعلائه وتطرفه تجاه قضايا اقليمية ودولية في الشرق الاوسط وقضية محمد بن سلمان التي يبدو ان الاتراك مايقنع مسؤولة المخابرات الامريكية وحوارها مع اعضاء مع مجلس الشيوخ التي وصلوا الى قناعة الى أنه لايمكن استمرار تغطية هذه السياسات التي تضر بفلسفة وجود النظام الامريكي كنظام على علاقة جيدة مفترض انه مع الدول الديمقراطية على الاقل.

وأضاف صالح ان امريكا بدعمها للسعودية يجعل من السخط العام العالمي على ادراة ترامب وسياساته الحمقاء في العالم وعلاوة على ذلك أن هناك امرا لايستطيع من خلاله ترامب الدفاع عنه ووصل به الحال انه قال من الممكن أن محمد بن سلمان يكذب علي وكذلك وصفقات الطائرات التي تقدر بمئة وعشرة مليارات عدا عن الصفقات اللاحقة والوصول الى نتيجة مفادها بأن امريكا لايمكنها التخلي عن بن سلمان حسب رأي ترامب.

وتابع صالح بأن مايطلبه الكونغرس هو ليس التخلي عن السعودية ولكن التخلي عن عمل قام به محمد بن سلمان ويريد ترامب أن يغطي على هذا العمل وبالتالي بهذه الحالة تفقد الولايات المتحدة اي شكل من اشكال القدرة على اقناع الآخرين بان امريكا تريد تحسين سلوك العالم.

وفي نفس السياق قال ضيف البرنامج الخبير بالشؤون الامريكية محمد دلبح

ان الكونغرس يحاول استعادة التوازن في سلطة اتخاذ القرار في الولايات المتحدة التي تنازل عن هذه السلطات منذ عام 1945 والآن الكونغرس يحاول استعادة القرار في ظل سياسة ترامب الذي يصدر القرارات بدون دراسة وأضاف أن قرار مجلس الشيوخ قد يصدر بالموافقة اما في مجلس النواب أن مشروع هذا القرار قد لايمر كونه هناك أغلبية جمهورية وحتى لومر في مجلس النواب من الممكن أن يوافق عليه الرئيس ترامب.

من جهتها قالت رئيسة تحرير صحيفة الفجر الجزائرية حدة بن حزام أن ترامب هو تاجر ويهتم فقط بمصلحته ومصلحة امريكا واسرائيل وقال ترامب بصريح العبارة أن ماقدمه بن سلمان لاسرائيل لم يقدمه احد من المسؤولين في السعودية ونزولا عند طلب نتنياهولترامب، يواصل ترامب دعمه وحمايته لابن سلمان لانه ضعيف في الداخل والخارج ومستعد للتنازل عن أي طلب يطلبه منه ترامب وعقد المزيد من الصفقات وجني الاموال والعمل على تنفيذ صفقة القرن.

وفي سياق تحذير 44 عضو سابق في مجلس الشيوخ لترامب بخصوص مخاطر تحدق بالديمقراطية وازمة دستورية في الولايات المتحدة، قال محسن صالح ان ترامب هو رئيس منتخب وكل القرارات التي يمكن ان تطال ترامب من حيث الادانة لاتؤدي الى اقالة، هذه ليست فضيحة واتر جيت هذه قضية دعم للسعودية وللانظمة التي تتجاوز اي حدود انسانية كما في اليمن وبالتالي هذا الامر يطال النظام الامريكي وليس الرئيس فقط.

واضاف ان ترامب يتحدث بكل وضوح وصراحة ان امرين جعلا ترامب يقف مع ابن سلمان الاول هو المال والأمر الآخر هو مصلحة الشعب الامريكي والكيان الصهيوني الغاصب والحلفاء وبالتالي بقاء محمد بن سلمان يؤمن هذه الامور لذلك ترامب يتحدث بعقل منقتح عن الضمير الأمريكي.

وتابع صالح بأن تصريحات بومبيو والطلب من محمد بن سلمان التنحي والمجيء بأخيه سيزعزع العلاقة الامريكية السعودية وبالتالي الامريكان يريدون استمرار العلاقات السعودية الامريكية ويدافعون عن شخص يضغط على أبومازن ويضغط على القوى العربية والدول الاقليمية من اجل الموافقة على صفقة القرن وبالتالي مالذي يريدونه اكثر من ذلك؟ وهذا علقت حوله اسرائيل بخصوص بن سلمان بانه كنز وثروة استراتيجية.

من جهته قال دلبح تصريحات نيكي هايلي لاتقدم من جديد وترامب قال أنه لمحمد بن سلمان يمكن أن يكون له علاقة بمقتل خاشقجي ويحاول قدر الامكان أن يحدد مواعيد جديدة لاتخاذ القرار حتى يعطي الفرصة لبن سلمان بأن يقدم تبريراته وروايات اخرى تكون مقنعة للكونغرس وللراي العام الامريكي ولوسائل الاعلام الامريكية وحتى هذه اللحظة محمد بن سلمان غير قادر على اقناع أي شخص في الولايات المتحدة ماعدا ترامب.

وحول الموضوع الايراني اضاف دلبح ان ترامب في دعمه للسعودية يحاول الاستجابة للحنق السعودي ضد ادارة اوباما التي وقعت الاتفاق النووي مع ايران والآن هم يريدون الغاء مفاعيل هذا الاتفاق كما يحصل في مجلس الأمن.

وحول دور ترامب في حماية بن سلمان قال الدكتور صالح ان الاطراف كافة تستغل الموقف للحصول على المزيد من المطالب من بن سلمان وهو مستعد لاعطاء أي شيء لامريكا لأنهم اذنوا له بأن يصبح ولي للعهد وليس هناك من قرار أن يغير وجهة نظر ترامب او نتنياهو والسعودية تنفق على الكيان الصهيوني الغاصب أكثر مما تنفقه على الشعب السعودي وتنفق على الولايات المتحدة الامريكية أكثر مما تنفقه على القضايا العربية والاسلامية وماشابه.

قالت الدكتورة حدة بن حزام انه لايوجد هناك اختلاف كبير بين الكونغرس وترامب وربما هو تبادل ادوار لأخذ الكثير من الاموال والقرارات وضمان مصالح امريكا واسرائيل واكدت أن اللوبي الصهيوني لن يكون قلقا بهذا الشأن لانه يسيطر على الكونغرس كما يسيطر على البيت الابيض كونه يقرر من يكون الرئيس ومن لديه الصلاحيات واضافت أن مشروع الكونغرس ليس الا مسرحية لكسب المزيد والمشكلة الآن في السعودية التي اصبحت بالنسبة لديها بن سلمان ثقل وضعف بالنسبة لها وبالتالي المشكلة يجب أن تحل داخل السعودية وليس في الكونغرس.

الضيوف

الباحث في الشؤون الاقليمية والدولية الدكتور محسن صالح

الخبير بالشؤون الامريكية محمد دلبح

رئيسة تحرير صحيفة الفجر الجزائرية حدة بن حزام

يمكنكم مشاهدة ملخص الحلقة عبر الرابط التالي:
https://www.alalam.ir/news/3949381