شاهد: ما هي الانجازات الحقيقية وراء اتفاق الحديدة؟

الخميس ١٣ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٤:٤٠ بتوقيت غرينتش

اكد رئيس الاتحاد العالمي اليمني عبدالله الصبري، ان الشعب اليمني كان يتابع الى مشاورات السويد ويتطلع الى مخرجات كبيرة ترفع المأساة والحصار وتوقف الحرب العدوانية على اليمن.

العالم - خاص العالم

وقال الصبري في حوار خاص مع قناة العالم عبر برنامج "المشهد اليمني": "على الرغم من ان مخرجات مشاورات السويد كانت دون الحد المطلوب، الا انه لا نقلل من اهمية ما تم التوصل اليه"، مشيراً الى ان المشاورات كانت صعبة والضغوط التي مورست على الوفد الوطني اليمني كانت كبيرة، في ظل التعنت الكبير لما يسمى بوفد الرياض الذي خذل ملايين اليمنيين.

واوضح الصبري، ان تعنت وفد الرياض ادى الى عدم استكمال بقية الملفات الاخرى التي كانت مطروحة على الطاولة، رغم الامال الخروج بحلول سريعة وناجزة لمطار صنعاء وللملف الاقتصادي والتفاهم على الاطار السياسي العام للتفاوض في الجولات المقبلة.

واشار الصبري الى ان موضوع الحديدة كان معقدا تماماً ولكن البعد الانساني لملف الحديدة هو الذي جعل الوفد اليمني يقدم على تنازلات كبيرة من اجل انقاذ الشعب اليمني.

واعتبر ان المعاناة المرتبطة بميناء الحديدة واستمرار الحرب والتصعيد العسكري للعدوان والحصار واغلاق هذا الميناء اثرت على حياة 20 مليون يمني، ولهذا كان من الضروري الاستجابة للحلول المطروحة رغم ما فيها من تنازلات مجحفة، ان الاطار الانساني هو الذي جعل الوفد اليمني يقدم على تنازلات من اجل الشعب اليمني وتخفيف معاناته ومن اجل اختبار نوايا الطرف الاخر، وايضاً اختبار نوايا الامم المتحدة ومبعوثها، باعتبار انها يمكن ان تؤسس لاتفاقات مقبلة.

واكد الصبري، ان خفض التصعيد في مدينتي الحديدة وتعز، في حال نجاحه على الارض، فانه سيؤدي فيما بعد الى وقف شامل لاطلاق النار، مشيراً الى انه لن يتم اجراء اي مفاوضات مقبلة ما لم يتم التوصل الى تهدئة.