ملخص - المشهد اليمني: مشاورات السويد.. النتائج والمخرجات

الخميس ١٣ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٧:٢٧ بتوقيت غرينتش

بعد اسبوع كامل من المشاورات اختتمت اليوم في العاصمة السويدية ستوكهولم من مشاورات السلام اليمنية.

وقال الامين العام للامم المتحدة المتحدة انطونيو غوتيريش ان طرفي الحرب اتفاق على وقف اطلاق النار في مدينة الحديدة، واضاف ان الاتفاق شمل نشر قوات محايدة واقامة ممرات انسانية، وسيجري بحث اطار سياسي في جولة مقبلة من الاجتماعات من المقرر عقدها في يناير/ كانون الثاني.
من جانبه، اعلن المبعوث الاممي الى اليمن مارتن غريفيث، انه تم التوصل الى اتفاقية بشأن الحديدة لوقف اطلاق النار كما تم التوصل الى اتفاق بشأن الموقف في تعز وفتح ممرات وصول مساعدات للمحافظة فضلاً عن الاتفاقية الحاصلة بشأن الاسرى.
وقال غريفيث: لقد اتفقنا على الاجتماع في يناير القادم كي نستطيع الاستمرار في النقاش حول بقية النقاط.
فما هي نتائج هذه المباحثات؟ وما هي مخرجاتها؟ ودلالات هذه الاتفاقيات وانعكاسها على الواقع؟
اكد رئيس الاتحاد العالمي اليمني عبدالله الصبري، ان الشعب اليمني كان يتابع الى مشاورات السويد ويتطلع الى مخرجات كبيرة ترفع المأساة والحصار وتوقف الحرب العدوانية على اليمن.
وقال الصبري في حوار خاص مع قناة العالم عبر برنامج "المشهد اليمني": "على الرغم من ان مخرجات مشاورات السويد كانت دون الحد المطلوب، الا انه لا نقلل من اهمية ما تم التوصل اليه"، مشيراً الى ان المشاورات كانت صعبة والضغوط التي مورست على الوفد الوطني اليمني كانت كبيرة، في ظل التعنت الكبير لما يسمى بوفد الرياض الذي خذل ملايين اليمنيين.
واوضح الصبري، ان تعنت وفد الرياض ادى الى عدم استكمال بقية الملفات الاخرى التي كانت مطروحة على الطاولة، رغم الامال الخروج بحلول سريعة وناجزة لمطار صنعاء وللملف الاقتصادي والتفاهم على الاطار السياسي العام للتفاوض في الجولات المقبلة.
واشار الصبري الى ان موضوع الحديدة كان معقدا تماماً ولكن البعد الانساني لملف الحديدة هو الذي جعل الوفد اليمني يقدم على تنازلات كبيرة من اجل انقاذ الشعب اليمني.
واعتبر ان المعاناة المرتبطة بميناء الحديدة واستمرار الحرب والتصعيد العسكري للعدوان والحصار واغلاق هذا الميناء اثرت على حياة 20 مليون يمني، ولهذا كان من الضروري الاستجابة للحلول المطروحة رغم ما فيها من تنازلات مجحفة، ان الاطار الانساني هو الذي جعل الوفد اليمني يقدم على تنازلات من اجل الشعب اليمني وتخفيف معاناته ومن اجل اختبار نوايا الطرف الاخر، وايضاً اختبار نوايا الامم المتحدة ومبعوثها، باعتبار انها يمكن ان تؤسس لاتفاقات مقبلة.
واكد الصبري، ان خفض التصعيد في مدينتي الحديدة وتعز، في حال نجاحه على الارض، فانه سيؤدي فيما بعد الى وقف شامل لاطلاق النار، مشيراً الى انه لن يتم اجراء اي مفاوضات مقبلة ما لم يتم التوصل الى تهدئة.
من جانبه، اكد عضو الوفد اليمني المفاوض في ستوكهولم جمال عامر، انه تم التوصل الى الحد الادنى مما كان يؤمل عليه خلال مشاورات السويد، والتي تعتبر الاولى من نوعها.
وقال عامر: انه تم احداث اختراق كبير جداً في ملف مدينة الحديدة ومينائها، وحصل التوافق بعد ان قدم فيها الوفد اليمني الوطني تنازلات كبيرة من اجل ابناء الحديدة ولايقاف تدميرها ومينائها.
ورأى ان اتفاق الحديدة في حده الادنى كان جيداً بالنسبة للاطراف اليمنية، باعتبار ان الهدف العام المتمثل بالحفاظ على ارواح المدنيين وتدمير البنية التحتية كان اكثر اهمية، اضافة الى المحافظة على سلامة ميناء الحديدة.
واكد عامر، ان الامم المتحدة ستشرف على ميناء الحديدة وبقاء العاملين الفنيين الذين يعملون في داخله، كما ستكون القيادة بيد الامم المتحدة وستقوم بتفتيش السفن القادمة، بعد ان كان تحالف العدوان يقوم باجراءات تعسفية.
كما اشار عامر الى انه سيتم تشكيل قوة امنية من ابناء الحديدة للامساك بأمن المدينة، موضحاً انه تم التوصل الى هدنة كاملة وشاملة في محافظة الحديدة، اضافة الى تأمين ممرات آمنة لخروج المواطنين والبضائع، من ضمنها خط صنعاء- الحديدة وبقية المعابر الاخرى.
بدوره، اكد رئيس الوفد الوطني اليمني المفاوض محمد عبدالسلام، ان نتائج مشاورات السويد، جاءت نتيجة معالجة الوضع الانساني وكسر الحصار المفروض على مدينة الحديدة ومينائها.
وقال عبدالسلام: "نحن نعتقد انهاء الازمة المتعلقة بالحديدة بالخطوة الايجابية والمهمة"، ورأى ان المعتدين على الحديدة ومينائها هم من تسببوا بأزمة انسانية.
واكد ان وقف العمليات العسكرية في مدينة الحديدة يتعلق بالمحافظة على ارواح المدنيين، مضيفاً ان مخرجات مشاورات السلام في السويد لها علاقة بالوضع الانساني والتبعئة في تعز.
ولفت الى ان ما يميز هذه المشاورات عن غيرها هو انها قدمت الاقترحات على شكل اوراق مكتوبة استطاع الوفد اليمني الوطني المناورة فيها، وحقق تقدماً فيها، موضحاً ان الاطار العام كان ثلاثة اوراق، والان اصبحت ورقة ونصف الورقة.
وقال ان محافظة الحديدة ومينائها، في السابق لم يكن ثمة اتفاق حقيقي فيها، ولكن اصبح هنا اتفاق حولها، امام مرأى العالم لمتابعة ومراقبة ما حصل، مشيراً الى ان الوفد الوطني خرج بشيء ايجابي من هذه المشاورات رغم انه لم يتم التطرق الى جميع الملفات، لكن تم التوصل في هذه المشاورات تحييد الحديدة عن الصراع والحرب، والحؤول دون سيطرة قوات تحالف العدوان عليها، لما لها من خصوصية انسانية كميناء وبضائع تدخل اليمن من دون تفتيش او عوائق من قبل قوى العدوان السعودي الاماراتي.

ضيوف الحلقة:
رئيس الاتحاد العالمي اليمني عبدالله الصبري
عضو الوفد اليمني المفاوض في ستوكهولم جمال عامر
رئيس الوفد الوطني اليمني المفاوض محمد عبدالسلام

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalam.ir/news/3950186