التصعيد في الضفة الغربية.. ماذا بعد؟

التصعيد في الضفة الغربية.. ماذا بعد؟
الجمعة ١٤ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٧:٢٩ بتوقيت غرينتش

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي فرض طوق أمني على المدن والمناطق الفلسطينية في الضفة الغربية، حيث اعتقل ليلة أمس عشرات الفلسطينيين من مدن مختلفة يقول إنهم تابعون لحركة حماس.

العالم - تقارير

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أن قواته اعتقلت 40 فلسطينيا في أنحاء الضفة الغربية المحتلة ليلا خلال عملية بحث عن منفذ هجوم أوقع قتلى.

والهجوم الذي قُتل فيه جنديان الخميس على طريق التفافي قريب من مستوطنة جفعات آساف شرق رام الله، هو الثالث بسلاح ناري منذ شهرين في الضفة الغربية المحتلة. ولاذ المهاجم بالفرار.

وأرسل الجيش تعزيزات بعد الهجوم وطوّق مدينة رام الله، حيث مقر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ومناطق أخرى.

وفي رام الله أصيب جندي إسرائيلي بجروح خطيرة بعد رشقه بحجر من مسافة قريبة القاه شاب فلسطيني ولاذ بالفرار.

وهاجم مستوطنون عشرات الحافلات الفلسطينية وألقوا الحجارة عليها بينما كانت تمر في الشوارع الالتفافية في الضفة الغربية.

وتشهد الضفة الغربية توترًا أمنيًا كبيرًا، عقب اقتحامات متكررة واعتقالات في صفوف الفلسطينيين، بالإضافة لعمليات فدائية ينفذها شبان فلسطينيون، أدت لمقتل عدد من الإسرائيليين، في حين قتلت إسرائيل أكثر من خمسة فلسطينيين خلال الأيام الماضية.


وتصاعدت حدة العمليات الفدائية في الضفة الغربية وتنوعت أساليب وطرق تنفيذها من قبل شبّان فلسطينيين، تزامنًا مع اقتحامات إسرائيلية متكررة، واعتقالات يومية لعشرات الفلسطينيين بزعم البحث عن مطلوبين.

في المقابل، يشهد قطاع غزة هدوءًا نسبيًا ووقفًا لإطلاق النار بين حركة حماس وكيان الاحتلال، في حين تشهد الضفة الغربية توترًا أمنيًا كبيرًا، فيما ألمح رئيس وزراء الإحتلال بنيامين نتنياهو، بأنّ تصعيد الضفة قد يؤدي إلى تصعيد في قطاع غزة.

واعتبرت الكاتبة الصحفية الإسرائيلية، شيمريت مئير “أنه بعد أن نفذ الجيش الإسرائيلي عملية أمنية معقّدة استطاع من خلالها الوصول إلى منفذي عمليتي بركان وعوفر، وقتلهما، ردت حركة حماس بتنفيذ عملية أخرى أدت لمقتل ثلاثة جنود”.

وعلى المستوى الفلسطيني، طرحت الكاتبة تساؤلًا حول “الحد الذي يرغب فيه المواطنون الفلسطينيون في الضفة الغربية، بدعم التصعيد، وتبادل الأدوار مع قطاع غزة، خاصة أن الضفة شهدت مؤخرًا وضعًا أمنيًا مستقرًا إلى حد كبير”.

أما على المستوى الإسرائيلي، أكدت مئير “أن الضغوط الإسرائيلية على الحكومة باتت كبيرة جدًا، خاصة بعد استلام نتنياهو لوزارة الدفاع” لافتة إلى أن “المستوطنين الذين يشكلون القاعدة الشعبية لائتلاف نتنياهو الحكومي، بدأوا يشعرون بأن المنظومة الأمنية غير مستقرة، خاصة في ظل فتح جبهة الشمال على الحدود بين لبنان وإسرائيل، تزامنًا مع عمليات الضفة الغربية”.

وكان الإعلام الإسرائيلي، تحدث عن رسالة بعثها نتنياهو عبر المنسق في الأراضي الفلسطينية، إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، شملت مطالبة ضمنية للسلطة الفلسطينية بالعمل على إجراءات أمنية تمنع من تدهور الأوضاع في الضفة الغربية.

الى ذلك منعت قوات الأمن الفلسطينية الجمعة تظاهرة لمناصري حركة حماس وسط مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة، موضحة أنها قامت بذلك لأن التحرك كان “ضد السلطة الفلسطينية وليس ضد الاحتلال الإسرائيلي”.