مستشار ريغان ونيكسون وفورد يرثي لحال أمريكا لهذا السبب!

مستشار ريغان ونيكسون وفورد يرثي لحال أمريكا لهذا السبب!
الجمعة ١٤ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٧:٢٠ بتوقيت غرينتش

رثى باتريك بيوكانان، المستشار السابق لـ 3 رؤساء أمريكيين، الوضع السياسي الراهن لبلاده، قائلاً إن الديمقراطية ما عادت سببا للازدهار، بينما تكتسب الصين وروسيا مزيدا من القوة.

العالم - الاميركيتان

وأوجز هذا السياسي المعروف وجهة نظره في مقال نشره في مجلة The American Conservative اليوم الجمعة.

واعتبر بيوكانان في مقاله أن الديمقراطية قد فقدت احتكارها لدولة قوية ومزدهرة. واستشهد بمثال روسيا، التي قال إنها تمكنت من إثبات أن "القوة العظمى المدمرة والمحطمة حتى النخاع يمكنها أن تنتفض من الرماد وتطلب الاحترام والإعجاب اللائقين بها".

وقال إن الصين الحديثة استطاعت أن تثبت أنه من الممكن لدولة أن تصبح قوة عظمى حتى وهي محكومة من حزب واحد ، وإن النظام الديمقراطي ليس شرطاً مسبقاً على الإطلاق للتنمية الاقتصادية.

وكتب بيوكانان يرثي حال أمريكا قائلا: "في هذا العالم الجهنمي الجسيم، تحولنا إلى بلد تافه، ينقسم إلى أشياء صغيرة".

وتابع الكاتب قائلا: إن الضغط على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وصل إلى ذروته، وهناك نقاشات يومية حول ما إذا كانت النخبة التي لا تحب الرئيس الحالي للبيت الأبيض، ستنجح في تقويض سلطته وإخراجه من منصبه وإرساله إلى السجن.

في الوقت نفسه ، يسأل سؤالاً: "ماذا سيفكر العالم المحيط بنا برمته، وهو يراقب كيف صارت الجمهورية، التي هيمنت ذات يوم على العالم، مهووسة بتشويه سمعة رئيس آخر؟"

ووفقاً للسياسي، فإن أحد الأسباب التي تجعل الديمقراطية في العالم تعاني من الاضمحلال هو أن الولايات المتحدة ، "نموذجها الرئيسي وعينها الرائدة"، صارت تشبه بشكل متزايد فرنسا قبل الحرب العالمية الثانية.

وتساءل بيوكانان:" ما الذي يمكن للديمقراطية الأمريكية الحديثة أن تغري العالم به؟، ما هي نقطتها القوية، وبطاقة تعريفها؟". ويلاحظ أنه وفقا للأمريكيين أنفسهم، فإن قوة الولايات المتحدة في تنوعها. ثم يتساءل مجددا: لكن أليس من هذا التنوع الشديد بالذات تندفع أوروبا نفسها هاربة بتهور؟".

يقول الكاتب في مقاله: في الوقت الحالي، يبدو أن التصريح بأن العالم ينتقل من حالة عابر القوميات إلى حالة "القبلية"، من زمن التنوع إلى القومية العرقية، يبدو أنه الأكثر صحة، في حين أن الطلب على التنوع لا يزال منخفضا.

على خلفية كل هذا، كيف يمكن نقض المعاهدة الروسية الأمريكية بشأن حظر الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، ولماذا تتعرض للهجوم أيضا مبادرة الرئيس الأمريكي لنزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية ، يتساءل بيوكانان.

ويخلص هذا السياسي المخضرم إلى القول:"ومع ذلك، في العامين المقبلين محكوم علينا أن نسمع ما إذا كانت رشوة الصمت بمثابة أساس كاف للتقاضي، وفي أي نقطة توقف مايكل كوهين(محامي ترامب السابق) عن مناقشة خطط رئيسه لبناء برج ترامب في موسكو".

باتريك بيوكانان، سياسي أمريكي وصحفي شهير، وهو ايديولوجي في الجناح اليميني المتطرف في الحزب الجمهوري الأمريكي، عمل سابقاً كمستشار وكاتب خطابات للرؤساء الأمريكيين ريتشارد نيكسون، جيرالد فورد ورونالد ريغان.