شاهد؛ اجواء ضبابية تخيم على لبنان

الأحد ٣٠ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٧:١٤ بتوقيت غرينتش

حذر وزير المالية اللبناني علي حسن خليل من تحول الازمة الاقتصادية في البلاد الى ازمة مالية .هذا وتلقي ازمة تشكيل الحكومة بثقلها على الاوضاع في البلاد  .وتشير الاحصاءات الى ان اجمالي الدين العام وصل الى ثلاثة وثمانين مليارا وثمانمئة مليون دولار نهاية ايلول /سبتمبر الماضي وسط تحذيرات دولية من انهيار واسع للاقتصاد في البلاد.

العالملبنان

اجواء ضبابية تخيم على لبنان من سماء الاقتصاد وأزمته المتفاقمة وسط التحذيرات من تحولها الى ازمة مالية..

تحذيرات اطلقها وزير المالية اللبناني علي حسن خليل الذي اكد ان الازمة الحالية هي في اعلى تجلياتها وارتداداتها ،وهي بدأت تتحول الى ازمة مالية تهدد البلاد..ازمة تأخذ مداها على خلفية التعثر المستمر في تشكيل الحكومة منذ ايار مايو الماضي..

فالحكومة العتيدة منذ انتخابات ايار/مايو البرلمانية بين مد وجزر وتصطدم بالتجاذبات السياسية والتدخلات الخارجية..وعلى اساس القانون الانتخابي الجديد الذي افرز واقعا جديدا لجهة الاحجام والكتل في المجلس النيابي،يدور قطار التشكيل في حلقة مفرغة..

ووسط الاصرار على عدالة التمثيل لجميع الاطراف وضع الرئيس المكلف سعد الحريري نفسه في دائرة الانتقاد لجهة التعنت الذي يبديه ورفض تمثيل اللقاء التشاوري بالحكومة..وبعد ارتفاع منسوب الامال حيال حلحلة العقدة السنية كما باتت تعرف التي شهدتها الايام الماضية،عادت شياطين التفاصيل في المربع الاخير لتظهر مقرونة بالتجاذبات السياسية ،وقد اعادتها مجددا الى مربعها الاول .

في لبنان يجمع خبراء الاقتصاد على ان الاوضاع تعيسة جدا،وهي ناتجة بالدرجة الاولى عن التخبط السياسي وعن غياب الاستثمارات بالدرجة الثانية..وتبدو الاجواء الرمادية واضحة بحسب مؤشرات وتقارير محلية ودولية..فوكالة بلومبرغ كانت نقلت عن صندوق النقد الدولي ان الاقتصاد اللبناني يتجه في مسار لا يمكنه تحمله ،والامر يتطلب تحركا طارئا من قبل السلطات..

بموازاة تلك التقارير تبدو الحقائق صادمة: فقد اظهرت بيانات وزارة المالية اللبنانية ان اجمالي الدين العام وصل عتبة الثلاثة والثمانين مليار دولار..حيث تشير التقارير الى ان العجز والنفقات ارتفعتا بينما انخفضت الايرادات..

وبعيدا عن لغة الارقام فإن ما ينقذ لبنان خطة اقتصادية متكاملة مقرونة باستقرار سياسي..ويذهب البعض الى طرح فكرة مؤتمرات الدعم المالي والقروض والهبات .لكنها عرضة للاختلاف بين مؤيد ومعارض ،حيث ان نتائجها غير مضمونة لناحية النمو بفعل الممارسات الخاطئة من هدر وفساد وصفقات سياسية مشبوهة.