الدول المالكة للاسلحة النووية لا ترغب بتدميرها

الدول المالكة للاسلحة النووية لا ترغب بتدميرها
الأربعاء ٠١ يونيو ٢٠١١ - ١٠:٤٣ بتوقيت غرينتش

قال ممثل ايران الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية، ان الدول المالكة للاسلحة النووية ومن ضمنها اميركا لا ترغب بتدمير هذا النوع من الاسلحة.

واقامت المؤسسة النمساوية حول السياسات الدولية (او.آي.آي.بي) مساء الثلاثاء اجتماعا في فيينا بشان معاهدة "ان بي تي" بحضور ممثل ايران الدائم في الوكالة الدولية للطاقة الذرية وعدد من النخب واساتذة الجامعات في النمسا.

وقال سلطانية في تصريح لارنا في ختام الاجتماع، انه تم البحث في الاجتماع بشان القضايا والمشاكل الناجمة عن وجود الاسلحة النووية وتطويرها، وعجز المحافل والمعاهدات الدولية ومن ضمنها "ان بي تي" في منع ووقف سباق التسلح.

واضاف، انه تمت الاشارة في الاجتماع الى موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية القاضي بتحديد موعد معين لتدمير الاسلحة النووية، وهو المقترح الذي طرحته ايران في نيويورك ايضا وحظي بترحيب جميع الدول الاعضاء في منظمة عدم الانحياز وجرى الاعلان عنه كموقف رسمي.

وتابع سلطانية: اننا في الواقع نواجه هذه الحقيقة المرة وهي ان الدول المالكة للاسلحة النووية ومن ضمنها اميركا لا رغبة لها اطلاقا بتدمير اسلحتها النووية وتريد ان تحتفظ بها كعامل للردع.

وقال، انه تمت الاشارة في الاجتماع الى الاستراتيجية الاميركية الجديدة في مجال الاسلحة النووية والتي اعلنت من خلالها بانها تحتفظ لنفسها بحق استخدام الاسلحة النووية، مؤكدا بان هذا الامر يعد انتهاكا صريحا لمعاهدة "ان بي تي".

واشار سلطانية الى المساعدات المقدمة للكيان الصهيوني من حيث المواد والتكنولوجيا النووية، مؤكدا بان ذلك يعد انتهاكا لمعاهدة "ان بي تي". واوضح ممثل ايران الدائم في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، انه في ضوء الاشارة الى اداء هذه الدول فيما يتعلق بتعهداتها، عددنا الكثير من الحالات التي لم تلتزم فيها بمعاهدة "ان بي تي" وقامت بالعديد من المخالفات.

وقال سلطانية في الاشارة الى كلمة لاحد المتحدثين من الاتحاد الاوروبي حول المحادثات النووية بين ايران ومجموعة 5+1، لقد اشرنا الي الموقف الرسمي للجمهورية الاسلامية الايرانية الذي طرحناه سواء في جنيف او نيويورك، وهو اننا ندعو الى محادثات مبنية على المبادئ دون شروط مسبقة مع الاحترام المتبادل.

واضاف، ان ما نطلبه ونتوقعه من الدول الاخرى هو ان ينحوا بتوجه ايجابي من المواجهة الى التعاون وان لا يسمحوا تحديدا بان تتحول الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى اداة بيد مجلس الامن وتطوي مسارا لا ينبغي ان تتخذه خلافا لنظامها الداخلي.