ينبغي تجسيد حركة الإمام الخميني في حياتنا اليومية

ينبغي تجسيد حركة الإمام الخميني في حياتنا اليومية
الخميس ٠٢ يونيو ٢٠١١ - ١٢:١٤ بتوقيت غرينتش

وجه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان الشيخ عبد الأمير قبلان مساء الاربعاء رسالة إلى المسلمين في الذكرى الثانية والعشرين لرحيل الإمام الخميني قدس سره دعا فيها إلى"تجسيد حركة الإمام الخميني في حياتنااليومية ".

 وقال الشيخ قبلان في رسالته : في ذكراك أيها الراحل الكريم والأب المستقيم والعالم الذي أعطى حياته وراحته ونشاطه لهذا العالم ليسموا بالتعاليم السماوية التي خاض غمارها الإمام الخميني والعلماء الأجلاء، علينا أن نجسد حركة الإمام الخميني في حياتنا اليومية، لان هذا الإمام عالم رباني ومجاهد في سبيل الله تصدى للظلم والظلمة ولكل متكبر ومتغطرس وجبار، فهو يمثل المرجعية المعتدلة الزاهدة المستقيمة المحبة للخير والعطاء.

أضاف: اتبعوا نهجه وسيرته وكونوا أوفياء له، هذا الإمام الذي جاء ليتحدى الظلم ويعمل من اجل كرامة الإنسان ورفع مستواه واحترامه، فعلينا إن تكون عيوننا دائما مفتوحة لنرى مكان الضعف ونحارب الظلم والاعتداء على الإنسان فنعيش حياة رضية وسعيدة.

ورأي الشيخ قبلان أن مهمة رجل الدين مراقبة الأوضاع والعمل لتصحيح الأمور وضبطها والدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإيثار على محاسبة النفس ومراقبتها ووضعها على خط الاستقامة والابتعاد عن المناورات والأعمال التي لا تخدم المجتمع ولا ترضي  الله، علينا بموقف صارخ وصارم وحاسم حتى نعيد الأمور إلى نصابها ونبتعد عن الحسد والكيدية والبغضاء، إن إنساننا يعيش حالة وكأنه في واد عميق لا يقر له قرار ولا يهدأ له بال.

وتوجه الشيخ قبلان إلى العرب قائلاً: لتكن الانتفاضات العربية من تونس إلى مصر وليبيا واليمن عبرة وموعظة لمن يتعظ، فعلينا أن نبدأ بالإصلاح من الأرض التي تعطي ثمارها لمحتاجيها والذين يريدون أن يعيشوا بخير وكرامة، من هنا نطالب الدول العربية أن ترعى شؤون شعبها وتصحح وضعهم وتصلح أمرهم، ونقول للحكام اتقوا الله في بلاده وعباده وكونوا خير أمة أخرجت للناس.

وطالب الشيخ قبلان النظام في البحرين بأن "ينظر بعينين مفتوحتين للشعب البحريني دون تمييز وتفرقة وتعصب، فمن له الحق فليعط له ولنبتعد عن كل شر وظلم وفساد".

وقال: نحن في لبنان ننظر إلى الأمة العربية بمنظار واحد لأنهم أهلنا وشعبنا، ما يضرهم يضرنا وما يؤذيهم يؤذينا، والصرخة هي لإيقاظ النفوس النائمة. نقول للجميع بلادنا أمانة في أعناقنا فعلينا الاهتمام بشعوبنا لنكون أمة واحدة متضامنة في وجه الأخطار والمطامع التي تريد لنا الفوضى وتجهد لنهب خيراتنا وثورات بلادنا".