بوليسي تنتقد عطايا ملوك العرب لمنع قيام الثورات

بوليسي تنتقد عطايا ملوك العرب لمنع قيام الثورات
الجمعة ٠٣ يونيو ٢٠١١ - ٠٥:٠٤ بتوقيت غرينتش

اعتبرت مجلة "فورين بوليسي" سياسة تقديم الاغراءات المادية التي تتبعها النظم الملكية بدول مجلس تعاون الخليج الفارسي في رد فعلها على الثورات العربية، بانها سياسات طارئة، لكن تبعاتها على المدى البعيد تهدد بتقويض الاستمرارية المالية لتلك الانظمة.

وافاد موقع "جريدة الشعب" امس الخميس، ان المجلة اشارت الى قيام نظم الحكم في كل من السعودية وعمان والبحرين بمواجهة الاحتجاجات الشعبية جزئيا من خلال تقديم اغراءات مالية سخية لقطاعات رئيسة من المجتمع.

وقالت المجلة: "ان للسعودية تاريخا طويلا في استخدام المال لحل اصعب مشكلاتها المحلية. وقد شهدت المملكة ازمتين سياسيتين كبيرتين وهي احتلال المسجد الحرام في 1979 من جماعة جهيمان ورد الفعل الداخلي الغاضب من وجود 500 الف جندي اميركي في اعقاب غزو صدام للكويت في 1990.

واضافت: "في كلتا الحالتين كان رد فعل ال سعود هو زيادة المساعدات المالية والتقليل من رسوم الحكومة واجراءات اغرائية مالية اخرى. وان كانت كبيرة لكنها قليلة بالمقارنة بالعطايا التي تم توزيعها في 2011".

واشارت المجلة الى انه وباجمالي يقدر بـ 130 مليار دولار فان اجراءات الانفاق الجديدة اكبر من اجمالي الموازنة الحكومية السنوية في 2007.

واشارت الى ان السلطات البحرينية قبل دخول قوات الاحتلال السعودي وقمع المحتجين وعدت بتوفير برنامج اسكان شامل، وبتوفير 20 الف وظيفة جديدة بوزارة الداخلية، بينما اعلنت سلطنة عمان بزيادة دعم السلع وزيادة في المعاشات والمساعدات وخلق 50 الف فرصة عمل جديدة على ان تكون 35 الفا منها في القطاع العام.

ووعدت الامارات بتخصيص 10.6 مليار دولار للبنية التحتية في الامارات الشمالية الافقر والاكثر ميلا للغضب، مع زيادة المعاشات العسكرية بنسبة 70 بالمئة، والبدء في دعم الخبز والارز.

واكدت المجلة ان السياسات الاغرائية تمثل ضغطا على الموازنة وتقوض استراتيجيات زيادة المشاركة في اسواق العمالة الخاصة وهي عماد الثبات الاقتصادي طويل المدى خاصة مع توقعات بتذبذب اسعار النفط مع نهاية العقد.