انتزاع اعترافات كاذبة من طبيبات معتقلات بالبحرين

انتزاع اعترافات كاذبة من طبيبات معتقلات بالبحرين
السبت ٠٤ يونيو ٢٠١١ - ٠٣:٢٧ بتوقيت غرينتش

كشفت صحيفة "افتن بوستن" النرويجية في تقرير لها من مندوبها الى البحرين "يورغن لوهنا" عن عمليات تعذيب مارسها النظام الحاكم بحق الطبيبات البحرينيات.

واختار هذا العنوان "تعذيب الطبيبات في البحرين" لتقريره الذي نشر في الصفحة الرئيسة في عددها الاخير، كاشفا عن مزيد من التفاصيل الفظيعة لعمليات القمع، ومنها اصابة 60 متظاهرا بطلقات "الشوزن "في عيونهم مما ادى الى تلف احداها. 

وافادت شبكة نهرين نت "ان تقرير صحيفة "افتن بوستن" اشار الى ان النظام البحريني مارس عمليات تعذيب نفسي مع الطبيبات بتهديدهن بالاغتصاب، لدفعهن الى الاعتراف باعمال لم يقمن بها اثناء الانتفاضة الشعبية التي قمعت من قبل اجهزة الامن والقوات السعودية". 

وكشف مندوب صحيفة اوفتن بوستن النرويجية في تقريره "ان الطبيبات تعرضن للتعذيب النفسي والاجبار على الاقرار باعترافات كاذبة، حيث هدد المحققون الطبيبات بالاعتداء على شرفهن ان لم يقمن بالتوقيع على اعترافات كاذبة". 

وقالت احدى الطبيبات التي رفضت الكشف عن اسمها " لقد تم اجبارنا على التوقيع على اعترافات باتهامات من بينها؛ الاقرار باننا قمنا بالتعمد في تجاهل علاج الجرحى والتعمد بتركهم ينزفون حتى يموتوا بهدف اثارة الراي العام العالمي ضد النظام، حتى تمتلك المعارضة شهداء يستخدمونهم في وسائلها الاعلامية واثارة الراي العام ضد النظام، وايضا الاقرار باننا رفضنا علاج الجرحى من المواطنين السنة". 

واكد مندوب شبكة نهرين نت، ان الطبيبات اللاتي التقى بهن مندوب صحيفة "اوفتن بوستن" كشفن عن "مشاهدتهن لضحايا التظاهرات الذين وصلوا للمستشفى وقد فقدوا احدى العينين، وانهن احصين 60 مصابا من الجرحى ممن فقد كل واحد منهم عينا واحدة بسبب تعرضهم لشظايا سلاح "الشوزن" الذي تستخدمه اجهزة الامن ضد المتظاهرين". 

وتابع مندوب صحيفة "اوفتن بوستن" في تقريره قائلا: " ان الطبيبات ابلغنه ايضا بان النظام لم يقدمهن الى المحكمة واكتفى باخذ الاعترافات الكاذبة منهن" وقالت احداهن: "اننا قلقون على حياة 16 طبيبا من زملائنا الاطباء، وكنا شاهدين على اجبارهم باعطاء معلومات غير صحيحة من بينه نقل المتظاهرين الاسلحة في سيارات الاسعاف، وسرقة اكياس الدم من بنك الدم لتقديمه الى الجرحى". 

واكد مراسل الصحيفة النرويجية "ان جميع الطبيبات التي التقى بهن قد تم فصلهم من العمل". 

واضاف: "ان الطبيبة التي رفضت الكشف عن اسمها اخبرته بانه تم وضعها بعد التحقيق والتعذيب في السجن لعدة اسابيع من اجل زوال اثار الضرب والتعذيب من جسدها كما بقية زميلاتها.  

كما اكدن له قائلات: "اننا ندرك خطورة الحديث مع اي صحفي، ولكن نعتقد بان من الضروري الالتقاء بالصحفيين ورجال الاعلام لكشف هذه الحقائق الخطيرة، واذا لم نتكلم مع الصحفيين فسوف تبقى هذه الاسرار عن ممارسات النظام القمعية مغيبة عن الراي العام العالمي". 

وانتهى الصحفي النرويجي الى وصف الطبيبات اللاتي التقاهن بانهن حقا "نموذجا للبطولة".