الخرطوم ترفض سحب قواتها من ابيي

الخرطوم ترفض سحب قواتها من ابيي
السبت ٠٤ يونيو ٢٠١١ - ١١:٥٩ بتوقيت غرينتش

رفضت الخرطوم السبت دعوة مجلس الامن لسحب قواتها من ابيي المتنازع عليها وسط السودان بعد اسبوعين من دخول القوات السودانية اليها.

وقال مسؤول كبير بحكومة الخرطوم السبيل الوحيد لتسوية النزاع هو المفاوضات بين الشمال والجنوب وليس الضغوط من مجلس الامن.

وقال ربيع عبد العاطى المسئول بوزارة الاعلام والعضو البارز فى الحزب الحاكم "هذا الترتيب من جانب القوات الحكومية هو ترتيب مؤقت وان الحل الوحيد للجانبين هو ايجاد حل مختلف عن الاستفتاء او اجراء الاستفتاء."وقال انه لا يرى اى مبرر لتدخل من مجلس الامن الدولى".

ومن المقرر ان ينفصل جنوب السودان ويصبح دولة مستقلة فى غضون خمسة اسابيع ولم يتم التوصل الى اتفاق بشان الجانب الذى سيسيطر على منطقة ابيى الخصبة والمنتجة للنفط الواقعة على الحدود بينهما التى لم يتم ترسيمها بشكل محدد.

وكان من المقرر تنظيم استفتاء منفصل فى منطقة ابيى لتحديد وضعها لكن خلافات على من يحق له المشاركة فى الاستفتاء حالت دون اجرائه.

وتستخدم قبيلة الدنكا نجوق المرتبطة بالجنوب منطقة ابيى طوال العام فى حين ان قبيلة المسيرية العربية الشمالية تستخدم المنطقة جزءا من العام.

وادان مجلس الامن استمرار السيطرة العسكرية للقوات الحكومية على ابيى فى بيان صدر بالاجماع ووصف الوضع بانه "خرق خطير" لاتفاقات السلام بين الشمال والجنوب.

وابدى المجلس قلقه من التدفق المفاجئ لقبائل المسيرية من الشمال الى بلدة ابيى "الذى يمكن ان يفرض تغييرات كبيرة فى التشكيلة العرقية للمنطقة".

ولم يصدر على الفور رد فعل من مسئولى الجنوب على البيان وان كان زعماء جنوبيون دعوا دوما الخرطوم الى سحب قواتها.

وابدى الرئيس السودانى عمر حسن البشير لهجة تصالحية مع الجنوب فى كلمة القاها فى وقت متاخر امس الجمعة قال بعض المحللين انها ربما تشير الى انه مستعد للتفاوض مع الجنوب بعد استعراض القوة فى البداية.

وقال البشير لاعضاء حزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى الشمال انهم استطاعوا التوصل لاتفاق لانهاء الحرب التى بدات فى 1955 مشيرا الى انه ينبغى الا يكون هناك قضية صعبة لدرجة لا يمكن حلها من خلال المفاوضات.

واضاف البشير ان من الافضل الجلوس والمناقشة والتشاور. وقال انه يريد "علاقات اخوية" بين الشمال والجنوب.

وحذرت منظمات دولية من ازمة انسانية فى منطقة ابيى بعد نزوح عشرات الالاف هربا من القتال واعمال النهب.

وقال مشروع للمراقبة بالاقمار الصناعية الاسبوع الماضى ان لديه ادلة موثقة على ان قوات الشمال ربما ارتكبت "جرائم حرب" فى المنطقة وهو اتهام تنفيه الخرطوم.

وقال عبد العاطى ان القوات الحكومية موجودة هناك للمحافظة على الامن والسلام فى المنطقة الى ان يتم ايجاد حل.

? 

تصنيف :
كلمات دليلية :