أهداف الثورة الإيرانية والثورات العربية واحدة

أهداف الثورة الإيرانية والثورات العربية واحدة
الأحد ٠٥ يونيو ٢٠١١ - ٠٣:٢١ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 05/06/2011 ـ شدد الكاتب والمحلل السياسي الإيراني عباس خامه يار علي القواسم المشتركة التي تطبع الثورات العربية التي تشهدها المنطقة و الثورة الإسلامية الإيرانية التي فجرها الإمام الخميني(ره) قبل أكثر من ثلاثين عاما، واصفاً إياها بالخطوط العامة لمواصلة الدعم الإيراني لهذه الثورات.

و قال خامه يار في لقاء خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء السبت: إن الدعم الإيراني للثورات العربية يأتي في إطار الدعم المعنوي. وطهران تري الكثير من هذه الأهداف هي نفس أهداف الثورة الإسلامية التي انطلقت قبل أكثر من ثلاثين عاماً؛ والتي كان ينادي بها الإمام الخميني(ره) في تلك الفترة. وطالما أن أهداف الثورات العربية تتلاقي مع أهداف الثورة الإسلامية فهي مقدسة و تعتبر من الدلالات الأساسية لدعم هذه الثورات.

و تابع خامه يار: إضافة إلي ذلك حدد قائد الثورة من خلال خطابه الشهير في مرقد الإمام الخميني(ره) ثلاث دلالات أساسية أو ثلاث صفات لهذه الثورات تفرض علي طهران دعم هذه الثورات. وهذه النقاط الأساسية هي: إسلامية هذه الثورات، وطابعها ضدالأميركي وضدالصهيوني، إضافة إلي شعبية هذه الثورات. وهذه هي الخطوط العامة لمواصلة الدعم الإيراني لهذه الثورات.

و حول ما إذا تعتبر إيران أن ما يجري حالياً في الدول العربية هو امتداد لثورتها قبل ثلاثين عاما قال خامه يار: الكثير يعتقد في طهران طالما أن أهداف الثورات تحمل الطابع ضدالدكتاتوري و تؤسس علي الديموقراطية، وطالما أن هذه الثورات هي ضد الإستبداد والإستعمار فهي تتلاقي مع الثورة الإسلامية الإيرانية؛ ومن هذا المنطلق هي إمتداد للثورة الإيرانية.

وأضاف: كما يري البعض أن هناك اختلاف في التفاصيل؛ ولكن طالما أن هذه الثورات تتفق مع الثورة الإسلامية في الأسس والملامح العامة وبالإهداف والإنطلاقة فإنها تـُعتبر امتداداً للثورة الإسلامية في إيران. وهنا يرحب الكثير من الإيرانيين بهذه الثورات من هذا المنطلق.

و بشأن أفق العلاقات الإيرانية العربية في ظل مايجري أو ما يمكن أن تؤول إليه الأمور في المنطقة العربية قال خامه يار: أتصور أن هناك إقبال شعبي شديد لتوطيد العلاقات بين إيران الدول العربية. فالحضور الكثيف للشخصيات العربية في مراسيم التأبين والوفد المصري الذي تكون من 45 شخصية مصرية يحضر لأول مرة بهذا الحجم يدل بأن هناك اتجاه شعبي كبير من قبل الدول العربية لتوطيد هذه العلاقات. و هذه العلاقات لها أفق واضح؛ و طهران أيضاً تتجه نحو هذه العلاقات وهناك محاولات إيرانية كبيرة لطمأنة الدول والشعوب العربية بأنها هي الصديقة والداعمة لهذه الدول.

23:33   Fa    05/06?