نيويورك تايمز : صالح لن يرجع من السعودية

نيويورك تايمز : صالح لن يرجع  من السعودية
الأحد ٠٥ يونيو ٢٠١١ - ١١:٤٨ بتوقيت غرينتش

توقعت مصادر أميركية ألا يعود الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مجددا إلى الرئاسة بعد قيامه بنقل سلطاته إلى نائبه عبد ربه منصور هادي إثر إصابته بجروح في قصف استهدف المجمع الرئاسي.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز اليوم الأحد إن السعوديين الذين استقبلوا صالح في الرياض لعلاجه من الإصابات التي لحقت به سعوا منذ البداية إلى تنحية صالح عن السلطة ونقلها إلى نائبه كما جاء في مبادرة دول عربية في الخليج الفارسي رفض الرئيس اليمني توقيعها لأسابيع.

 وأضافت أنه بالرغم من أن مغادرة صالح لليمن قد تحد من التوترات في صنعاء على المدى القصير فإنه لا توجد خطة واضحة موجودة لتحقيق تحول سياسي دائم في اليمن مشيرة إلى أن ثمة مخاوف في ظل هذا الفراغ أن تبدأ فصائل المعارضة والمحتجين الشباب في قتال بعضهم البعض.

 ونسبت الصحيفة إلى مسؤولين سعوديين رفضوا الكشف عن هويتهم القول إن صالح وافق فقط على مغادرة اليمن عندما ساءت حالته بعد الهجوم على قصره أمس الأول الجمعة.

 وأكدت نيويورك تايمز استنادا إلى محللين لم تسمهم أن "المغادرة المفاجئة لصالح فاجأت اليمنيين وقد تمثل تحديا خطيرا للولايات المتحدة التي تشعر بقلق شديد حيال الفوضى المتصاعدة في اليمن".

 وبدورها قالت صحيفة واشنطن بوست إن مغادرة صالح لليمن "تجعل من غير المحتمل أن يعود إليها مجددا" معتبرة أن توجه الرئيس اليمني إلى السعودية "على ما يبدو لتلقي العلاج" زاد من فرص فقدان أحد الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة في الحرب ضد القاعدة بعد أن فقد صالح سيطرته على السلطة وترك خلفه دولة تنزلق نحو الفوضى.

 في هذه الأثناء، أعلن البيت الأبيض أن جون برينان مستشار الرئيس باراك أوباما لشؤون الإرهاب قد أجرى اتصالاً هاتفياً مع نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي أكدت مصادر يمنية أنه أصبح قائما بأعمال الرئيس بعد مغادرة صالح للبلاد.

 ورفض المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض تومي فيتور الكشف عن تفاصيل الاتصال الهاتفي، إلا أن مسؤولا كبيرا في إدارة الرئيس اوباما أكد أن واشنطن تعتقد أن اليمنيين ينظرون إلى نائب الرئيس بإيجابية.

 يذكر أن برينان كان قد زار الأسبوع الماضي السعودية والإمارات لإجراء محادثات مع مسؤولي البلدين ونقل قلق الرئيس أوباما من تدهور الأوضاع في اليمن، حسبما قالت مصادر في البيت الأبيض.

كلمات دليلية :