خمسة حزيران بداية إنسان فلسطيني جديد

خمسة حزيران بداية إنسان فلسطيني جديد
الإثنين ٠٦ يونيو ٢٠١١ - ٠٥:٤٦ بتوقيت غرينتش

غزة (العالم) 06/06/2011 ـ اعتبر وزير الأسرى واللاجئين والقدس في الحكومة الفلسطينية بغزة عطالله أبو السبح أن يوم الخامس من حزيران قد شكل بداية لولادة إنسان فلسطيني جديد، منوهاً أن الكيان الغاصب مني بأكبر خسارة عندما انهار الجدار الإستنادي له في القاهرة متمثلاً في سقوط نظام مبارك .

و في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية وعما يمثل يوم الخامس من حزيران ذكري يوم النكسة بالنسبة لغزة قال عطالله أبو السبح: يعني لنا هذا اليوم بداية إنسان فلسطيني جديد والذي قد يتمثل في الإنسان المقاوم؛ الذي فجر الدبابات الإسرائيلية يوم خمسة يونيو في شوارع رفح والنصيرات ودير البلح و غزة. و أصبحت غزة كابوساً علي الاحتلال بفعل هذا المقاوم الفلسطيني. فمنذ ذلك اليوم وليومنا هذا لم يلق الفلسطيني سواء بالضفة الغربية أو في قطاع غزة البندقية في وجه الاحتلال.

و عن حالة التأهب والهلع في صفوف عناصر أمن الكيان الصهيوني في الأيام الماضية قال أبو السبح: منذ أن نشأ هذا الكيان الغاصب لم يعش لحظة أمن أبداً علي الإطلاق؛ وهاجس الأمن دائماً يؤرقه. وعلي هذا الأساس وفي أي اتفاقية أبرمها مع الكيانات العربية كان بند الأمن يأتي رقم واحد. فالكيان الصهيوني كيان مرعوب دائماً أبداً حتي من الإنسان الأعزل. و هذا تكشف جلياً خلال الإنتفاضة الأولى والتي مثلت أسطورة في تاريخ الأمم والشعوب المقاومة لكل غاصب ومحتل.

وأضاف: والمتغير ـ أليس بجديد ـ في هذه الأيام أن الفلسطيني أخذ طريقه ليعود إلي وطنه؛ ليكسر الأسلاك الشائكة و يكسر الحدود غيرآبه برصاص المحتلين ولا بدباباته وطائراته.

وحول كيفية تعامل الكيان مع تداعيات الصحوة العربية أكد أبو السبح: ونحن نعيش ربيع الثورات العربية و في هذه التحولات التاريخية التي يحسب لها العدو الصهيوني ألف حساب؛ فما خسر أبداً ومهما فـُعل به ما خسر أبدأ كما خسر عندما انهار الجدار الإستنادي له في القاهرة متمثلاً في سقوط نظام مبارك. وكذلك هنا الحال حين يحسب ألف حساب لجيش القدس الذي بشرت به في يوم من الأيام الثورة الإيرانية.

و تابع بالقول: ولكن الذي يفاجئنا أن يرتد العدو الصهيوني لداخل كيانه الصهيوني؛ وهذا ما يفعله الآن في بناء الجدار العازل أو في إقامة الأسلاك الشائكة، ضناً منه بأنها ستحميه من الإنتقام الفلسطيني و من الإنتقام العربي والإسلامي لعمق القضية الفلسطينية فيهم. و نحن متأكدون تماماً بأن المستقبل للشعب الفلسطيني؛ وللقدس؛ وللإنسان العربي، خاصة عندما تمتد هذه التحولات التاريخية في ربوع الوطن العربي.

 04:41 Fa 06/06