الأسلحة الإسرائيلية تدهور الوضع البيئي بفلسطين

الأسلحة الإسرائيلية تدهور الوضع البيئي بفلسطين
الإثنين ٠٦ يونيو ٢٠١١ - ٠٨:٤٩ بتوقيت غرينتش

اكد نائب رئيس سلطة جودة البيئة الفلسطينية جميل مطور، اليوم الاثنين، ان استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلية للأسلحة التي تحمل إشعاعات خطيرة على الصحة والبيئة، كالقنابل الفسفورية والارتجاجية والعنقودية، وغيرها من القذائف المحرمة دوليا، أدى إلى تدهور الوضع البيئي في فلسطين بشكل خطير.

وقال مطور، خلال مؤتمر صحافي، عقده في المركز الإعلامي الحكومي في رام الله، لمناسبة يوم البيئة العالمي ان ما نتج عن تلك المواد والدمار من تسرب ملوثات اخرى خطيرة للآبار الفلسطينية مثل الاسبستوس والمعادن الثقيلة والنفط والمخلفات والنقابات السامة، بالإضافة الى الآلاف من الركام الإنشائي والذي من الصعب استيعابه في غزة نتيجة الكثافة السكانية العالية، أدى إلى تدهور الوضع البيئي بشكل خطير.

وأضاف مطور ان استمرار اعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال على المزارعين ومنعهم من الوصول الى أراضيهم للعناية بها وحراثتها، ومصادرة ألياتهم وادواتهم الزراعية، وتدمير الأراضي الزراعية، بتجريفها واقتلاع الأشجار وتخريب المزروعات وسرقتها وتدمير البيوت البلاستيكية.

وأشار الى التدفق المستمر للمياه العادمة غير المعالجة من المستوطنات باتجاه القرى والأراضي الزراعية والأودية، وإلقاء النفايات الصلبة والخطرة داخل الأراضي الفلسطينية.

ونوه مطور الى استمرار مصادرة الأراضي وضمها للمستوطنات من اجل توسيعها او لإقامة مستوطنات جديدة، واقامة مناطق امنية وشق طرق استيطانية لخدمة هذه المستوطنات والبؤر الاستيطانية الجديدة، وتدمير الابار المنزلية والزراعية وتدمير البركسات والحظائر ومصادرة وقتل الأغنام، وإغلاق الأبار الارتوازية، والاعتداءات المستمرة من قطعان الخنازير على المزروعات الفلسطينية والتي يطلقها المستوطنون والجيش بشكل متعمد.

وحول الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة في قطاع غزة، قال مطور إنها تتمثل في منع دخول المواد اللازمة لتطهير مياه الشرب لا سيما تلك المخصصة لكلورة المياه، ومنع دخول وعدم توفر المواد وقطع الغيار اللازمة لعمل المنشآت الحيوية، لا سيما منشآت معالجة المياه العادمة، وهو الامر الذي ادى لضخ المياه العادمة الى البحر دون اية معالجة، ما أدى الى تلوث البيئة البحري والذي اثر بدوره على الثروة السمكية.

وقال ان الممارسات الإسرائيلية بحق القطاع من سرقة المياه وتلويث الآبار وتقييد استخدامات الجانب الفلسطيني للمياه من تراجع كمية وجودة المياه الفلسطينية ادت الى تلوثها وزيادة نسبة الأملاح والنيترات والكلورايد بها، أضافة لوجود بعض المعادن الثقيلة كالنحاس والرصاص والسيانيد والزئبق، وتجريف مساحات من الأراضي الزراعية وتدميرها بحيث من الصعب إعادة زراعتها.

وكشف مطور ان مساحات الغابات في كل من قطاع غزة والضفة الغربية يبلغ حوالي 232 كم، حيث يوجد في الضفة الغربية حوالي 93 موقعا، وفي غزة حوالي 13 موقعا، اي ما نسبته حوالي 5،4% من المساحات الكلية للضفة وغزة، حيث تضم بين جنباتها حوالي 60 نوعا من الأشجار، وتعتبر اشجار الصنوبر والخروب والبلوط والبطم والسدر من الأشجار الممثلة لغابات فلسطين، كما تضم حوالي 90 نوعا من الشجيرات.

وقال ان الضفة الغربية تضم اكثر من 48 محمية طبيعية، فرضت هذه المحميات وحدد بعضها في فترة الانتداب البريطاني، وبعضها الاخر في فترة الاحتلال الاسرائيلي للضفة الغربية، كمحمية ام الريحان في محافظة جنين، ووادي قانا في محافظة سلفيت، ومحمية سلمان الفارسي في محافظة طولكرم، ومحمية الهاشمي في محافظة رام الله، ومحمية واد لقف في بلدة ترقوميا قرب الخليل، واشار الى ان السلطة الوطنية، ممثلة بوزارة شؤون البيئة آنذاك، أعلنت في العام 2000 وادي غزة كأول محمية طبيعية.

كلمات دليلية :