الحوار.. الطريق الوحيد لحل النووي الايراني

الحوار.. الطريق الوحيد لحل النووي الايراني
الأربعاء ١٥ يونيو ٢٠١١ - ١٢:٢٣ بتوقيت غرينتش

اكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ونظيره الصيني هوجينتاو خلال اجتماعهما في العاصمة الكازاخية استانة على هامش مؤتمر منظمة شنغهاي للتعاون على ان اسلوب الحوار والمفاوضات هو الطريق الوحيد لحل الموضوع النووي الايراني.

وخلال هذا اللقاء بحث الرئيسان اهم التطورات على الصعيدين الاقليمي والدولي وسبل تعزيز العلاقات بين البلدين.
 
ووصف احمدي نجاد العلاقات القائمة بين البلدين بالاستراتيجية والمستديمة واكد في ذات الوقت ضرورة تعزيز التعاون بين طهران وبكين على الصعد الثنائية والاقليمية والدولية.

واشار الى اهمية التنسيق والتعاطي بين البلدين حيال القضايا والشؤون المرتبطة بالمنطقة وشمال افريقيا، وقال: ان الجمهورية الاسلامية تعتقد بان شعوب المنطقة قادرة على حل قضاياها ومشاكلها بنفسها وان تدخل البلدان الاجنبية في شؤونها لايضع اي حلول بل يزيد المشاكل تعقيدا، مؤكدا ضرورة احترام البلدان الاجنبية لاهداف شعوب المنطقة وتحركاتها .

واشار الى الموضوع النووي الايراني مشيدا بالمواقف الواضحة التي تتبناها الصين حيال هذا الموضوع، وقال: ان الشعب الايراني يحب التعاطي والحوار والمنطق وعلى استعداد لاستئناف الحوار البناء والايجابي.
 
واكد ان المسؤولين في ايران يتصورون انه اذا كانت الاطراف الاخرى تتخذ اسلوب الحوار والتعاطي بدلا من اسلوب المواجهة فان ذلك سيصب في مصلحة الجانبين.

كما اشار الرئيس محمود احمدي نجاد الى القواسم المشتركة بين ايران والصين على الصعد التاريخية والثقافية، وقال: ان العلاقات بين البلدين حققت نموا لافتا خلال الاعوام الاخيرة وان الجمهورية الاسلامية الايرانية بالنظر الى الطاقات المتوفرة تمتلك مقترحات واضحة لتحقيق المزيد من النمو في العلاقات والتعاون بين البلدين، مؤكدا ضرورة تمتين الاواصر الثقافية وتعزيز علاقات الصداقة بين الشعبين الايراني والصيني.
 
وابدى ردا ايجابيا على دعوة نظيره الصيني هوجينتاو لزيارة بلاده واقترح اقامة احتفالات مشتركة بمناسبة مرور اربعين عاما على اقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
 
وخلال هذا اللقاء اشار الرئيس الصيني هوجينتاو الي ان العلاقات بين طهران والصين ارتقت خلال الاعوام الاخيرة بفضل زيادة الثقة بينهما.

ووصف ايران بالبلد المهم والمؤثر في المنطقة وان بكين تولي اهمية خاصة حيال تعزيز العلاقات مع طهران باعتبارها ثاني اكبر شريك تجاري لها في منطقة غرب آسيا.
 
واردف هوجينتاو، ان بكين تعتقد بان تعزيز العلاقات الثنائية بين ايران والصين لايصب في مصالح البلدين فقط وانما يصب في مصلحة السلام والامن العالمي.
 
واكد الرئيس الصيني اهمية تعزيز التعاون بين البلدين على الصعد الاقليمية والدولية.
 
كما اكد موقف بلاده المعارض للتدخلات الاجنبية في شؤون المنطقة، وقال: ان الصين تماثل ايران في موقفها المعارض للتدخل في شؤون بلدان المنطقة وتعتقد ان كافة المشاكل ينبغي حلها عبر الطرق والاساليب السلمية والدبلوماسية.
 
وشدد هوجينتاو على ضرورة منح ايران حقوقها النووية، وقال ان الصين تدعم البرنامج النووي الايراني ذات الاغراض السلمية وتعتقد بان الحوار والتفاوض هو الطريق الافضل لحل هذا الموضوع.?