خلافات بين واشنط والناتو وغارات على مجمع للقذافي

الخميس ١٦ يونيو ٢٠١١ - ١١:٤٣ بتوقيت غرينتش

عبر الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس راسموسن عن قلقه حيال المستوى المنخفض للانفاق الحربي بين الدول الاوروبية في الحلف.

ودعا راسموسن عقب لقائه رئيس الوزراء الاسباني خوسه لويس ثاباتيرو في مدريد، الدول الاوروبية للتخفيف من اعتمادها على الولايات المتحدة الاميركية في التسلح.

واشار راسموسن الى ان الحرب على ليبيا كشفت نقاط الضعف في الجهوزية الاوروبية لجهة المعدات والاستخبارات واجهزة المراقبة.

يذكر ان وزير الدفاع الاميركي كان قد هاجم الاسبوع الماضي حلفاءه الاوروبيين بسبب ضعف الانفاق العسكري.

ميدانيا، شن حلف الـ "ناتو" غارات جوية الخميس على مجمع باب العزيزية المقر الرئيس للعقيد معمر القذافي في العاصمة الليبية طرابلس.?

وتستهدف الغارات الجوية على طرابلس المجمع بشكل متكرر وهو مجاور لمواقع عسكرية، ولم يستهدف المجمع بشكل مباشر منذ عدة ايام.

ووقعت الغارات قبل بضع دقائق من الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي لليبيا، وشوهد عامود من الدخان الاسود يتصاعد من المنطقة.

هذا واعلن الثوار سيطرتهم على بلدات على الطريق بين مدينتي يفرن وطرابلس بعد سيطرتهم الكاملة على الجبل الغربي.

وتاتي هذه التطورات عشية زيارة الى طرابلس يقوم بها موفد الكرملين ميخائيل مارغيلوف الذي سيلتقي الخميس رئيس الحكومة ووزير الخارجية بعد قرابة اسبوع من محادثات مع الثوار في معقلهم في بنغازي (شرق).

واستولى الثوار الاربعاء على ثلاث بلدات زاوية الباقول واللوانية والغنيمة على طريق يفرن (غرب) التي يسيطر عليها الثوار وتقع على بعد 80 كلم من طرابلس بحسب مراسل فرانس برس. والثلاثاء استولى الثوار على الريانية الواقعة على بعد بضعة كيلومترات من زاوية الباقول.

ومنذ ثلاثة ايام يتقدم الثوار على الطريق بين مدينتي الزنتان ويفرن اللتين يسيطرون عليهما، ويعتزم هؤلاء تطهير البلدات الواقعة على هذا الطريق والتي لا تزال في قبضة قوات القذافي كي يتمكنوا من ربط هاتين المدينتين الخاضعتين لهم.

وفي زاوية الباقول سير الثوار الاربعاء دوريات في الشوارع وفتشوا المنازل التي كانت تحتلها قوات القذافي.

وفي موازاة ذلك حقق الثوار نجاحات دبلوماسية جديدة مع اعتراف كندا وبنما الثلاثاء بالمجلس الوطني الانتقالي "ممثلا شرعيا للشعب الليبي" فيما ابدت تونس استعدادها لذلك.

واصبح حاليا عدد الدول التي اعترفت بالمجلس الوطني الانتقالي 15 دولة هي: بنما وكندا وفرنسا وقطر وبريطانيا وايطاليا وغامبيا ومالطا والاردن والسنغال واسبانيا واستراليا والولايات المتحدة والمانيا والامارات.

في هذه الاثناء اعلن سيف الاسلام القذافي نجل الرئيس الليبي معمر القذافي ان والده سيوافق على اجراء انتخابات تحت اشراف دولي شرط عدم تزوير نتائجها على حد تعبيره.

واوضح سيف الاسلام ان هذه الانتخابات يمكن اجراؤها خلال ثلاثة اشهر، او قبل نهاية العام على اقصى تقدير.

واشار الى ان عدة جهات دولية واقليمية يمكن ان تحضر العملية لضمان شفافيتها.

واضاف سيف الاسلام انه متاكد من ان القذافي سيكون مستعدا للتنحي اذا خسر الانتخابات لكنه لن يترك البلاد، واعتبر ان غالبية الليبيين يساندون النظام.

وكان الحلف تولى في 31 اذار/مارس قيادة العمليات العسكرية في ليبيا بتفويض من الامم المتحدة لحماية المدنيين من قمع القذافي.