الغرب يمارس الخداع حيال الحركات الديمقراطية

 الغرب يمارس الخداع حيال الحركات الديمقراطية
السبت ١٨ يونيو ٢٠١١ - ٠٥:٢٧ بتوقيت غرينتش

أكد رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني اليوم السبت، ان دول اسيا واوقيانيا قادرة على ان تحبط مؤامرة قوى الهيمنة الرامية الى تصنيف الشعوب لدرجات.

واشار لاريجاني في كلمته بمراسم افتتاح الاجتماع الثالث للجنة التنفيذية لجمعية نواب برلمانات اسيا واوقيانيا في مجال التعليم، اشار الى الطاقات الاعلامية الجيدة على الصعيد الدولي في الوقت الراهن وقال: ان هاتين المنطقتين وبسبب احتضانهما لستين بالمائة من نفوس العالم ووجود 48 دولة فيها، لازالت تواجة تحديات كثيرة على الصعيد التعليمي .

وأعرب لاريجاني عن امله بأن تتمكن هذه الجمعية من اتخاذ قرارات مؤثرة تقود الى نجاحات مشهودة في مجال التعليم باعتباره يمثل الرصيد المطلوب لتحقيق شعارات السلام والعدالة والتنمية الإنسانية، كما انه يوفر الأرضية اللازمة لتحقيق التقدم والرفعة لبلدان المنطقة.

واشار لاريجاني الى التحديات الاخرى التي تواجهها منطقة اسيا واضاف: تزامنا مع انطلاق الثورات الشعبية والتحررية في المنطقة ، فاننا وللاسف الشديد نرى بان هذه الثورات قوبلت بحملات قمع وعنف وهذه الامور تؤثر بشكل كبير على تحقيق تطلع " التعليم للجميع " .

واستنكر رئيس البرلمان الايراني التعامل بعنف مع الاساتذة والطلاب الجامعيين وتلاميذ المدراس والاعتداء على المراكز التعليمية والثقافية والدينية وهدم المساجد معتبرا ذلك مؤشر على التحجر في الادارة السياسية للمجتمعات وبمثابة استخدام اساليب غير انسانية وديكتاتورية.

وانتقد سياسة النفاق والازدواجية التي تعتمدها بعض الدول في التعامل مع الثورات المطالبة بالديموقراطية في المنطقة في الوقت الذي يواصل فيه الكيان الصهيوني ارتكاب الاعمال الوحشية ضد الشعب الفلسطيني وأهالي غزة بدعم من اميركا والدول الغربية .

واشار لاريجاني الى الاهداف التي وضعتها منظمة اليونسكو نصب اعينها لتحقيقها حتى عام 2015 وقال : ان جمعية نواب برلمانات اسيا واوقيانيا وبحكم مسؤوليتها عليها ان تبذل ما بوسعها لاجتثاث الامية والفقر والعمل من اجل ارساء السلام المستديم في المنطقة والعالم وتحقيق التطور والتقدم .

وراى لاريجاني ان اتحاد الاعضاء من ضرورات مواجهة التحديات وقال: ان التنمية الثقافية لن تتحقق الا بانهاء الازمات الامنية والاحتلال العسكري الذي  يسلب الناس فرصة الكمال المعنوي واضاف :  ما لم يتم انهاء الهيمنة العسكرية والاحتلال  في افغانستان والعراق والبحرين وفلسطين فان ارضية التنمية الثقافية والعلمية لن تتمهد ابدا .

وختم لاريجاني قائلا : جدير بهذه الجمعية التي تملك نظرة شاملة للتعليم العام ان تقترح على حكومات الدول المتغطرسة انفاق المصاريف الباهضة، المخصصة لإنشاء قواعد عسكرية في البلدان المحتلة مثل العراق وافغانستان والقيام بمغامرات في المنطقة من اجل بث الخوف المصطنع بين الدول وبيعهم الأسلحة، على قطاع التعليم العام في البلدان الفقيرة .