مجلس الامن يدعم تولي بان كي مون ولاية ثانية

مجلس الامن يدعم تولي بان كي مون ولاية ثانية
السبت ١٨ يونيو ٢٠١١ - ١٠:٣٦ بتوقيت غرينتش

اجمع اعضاء مجلس الامن الدولي على بقاء الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في منصبه لولاية ثانية، واحال توصية بذلك الى الجمعية العامة للامم المتحدة التي ستقوم الثلاثاء المقبل بانتخاب تكون نتائجه نهائية.

واعلن سفير الغابون في الامم المتحدة نيلسون ميسوني ان المجلس تبنى بالاجماع تقديم توصية للجمعية العامة للامم المتحدة بتعيين بان كي مون امينا عاما للامم المتحدة لولاية ثانية تمتد حتى عام 2016.

من جهته عبر بان عن شعوره بشرف كبير ازاء التصويت بالاجماع داخل مجلس الامن. مضيفا انه سيعمل بكل تواضع لخدمة اعضاء الجمعية العامة للامم المتحدة.

وتابع بان كي مون (67 عاما) "افتخر بما قمنا به سويا. وعلى الرغم من انني ادرك التحديات الهائلة التي تنتظرنا لدي الحافز والاستعداد لمواصلة العمل مع الدول الاعضاء".

ودعم مجلس الامن الدولي للامين العام حاسم، اذ ان ايا من دوله الدائمة العضوية (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا) يمكن ان تستخدم حق النقض (الفيتو) لمنع تعيينه.

وسبب دبلوماسيون من دول اميركية لاتينية بعض التاخير امس عندما طلبوا مزيدا من الوقت للحصول على توجيهات من حكوماتهم قبل ان تعلن مجموعتهم موقفها.

والحكومة الروسية اخر الاعضاء الدائمين في مجلس الامن اعلنت الخميس دعمه لمنح ولاية ثانية لبان كي مون.

وبان كي مون الذي لا يملك شخصية سلفه كوفي انان القوية، تولى منصب الامين العام في الاول من كانون الثاني/يناير 2007 بعد الاصلاح الرامي الى جعل هذه المنظمة اكثر فعالية وشفافية واقل كلفة.

وخلال ولايته الاولى، حرص بان كي مون الذي يجوب العالم بلا توقف ويعمل بلا كلل حسب المقربين منه، على عدم اثارة غضب الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن.

وهو يبدو اقرب الى الولايات المتحدة منها الى باقي الدول بحسب بعض الدبلوماسيين. وقد تعرض لانتقادات روسيا اثر استقلال كوسوفو في 2008، ثم خلال الحرب بين روسيا وجورجيا في اب/اغسطس 2008.

كما يبدي بان حرصا كبيرا على عدم اغضاب العملاق الصيني، متجنبا توجيه انتقادات تطال سجلها الملطخ بكثير من الشوائب في مجال حقوق الانسان.

ومن ابرز نقاط الضعف التي تؤخذ عليه افتقاده لشخصية قوية ولغته الانكليزية غير المتينة بما يكفي فضلا عن ضعفه في اللغة الفرنسية.

الا انه لمع صورته بوضوح مؤخرا في عيون المدافعين عن حقوق الانسان بسبب مواقفه المؤيدة للثورات الشعبية في العالم العربي اذ لم يتوان عن تاييد الثوار ودعوته الحكام الى الحوار والانفتاح.

بدا بان كي مون مسيرته كدبلوماسي عام 1970 بعد حصوله على اجازة من جامعة سيول الوطنية التي انتقل منها الى جامعة هارفرد المرموقة في الولايات المتحدة.

وقد بدا التعرف على الامم المتحدة في 1975 كموظف في قسم الامم المتحدة في وزارة الخارجية الكورية الجنوبية.

وبان المولود في 13 حزيران/يونيو 1944، متزوج وله ابن واحد وابنتان.

كلمات دليلية :