لوس أنجليس تايمز: الرياض تخشى الإخوان المسلمين

لوس أنجليس تايمز: الرياض تخشى الإخوان المسلمين
الإثنين ٢٠ يونيو ٢٠١١ - ٠١:٣٨ بتوقيت غرينتش

ذكرت صحيفة "لوس أنجليس تايمز" الأميركية، ان السعوديين يخشون أن تتحدى جماعة الإخوان المسلمين المصرية العقيدة الدينية التى توفر الشرعية للعائلة المالكة السعودية، فقدمت الرياض مبلغ أربعة مليارات دولار للقاهرة للحفاظ على الوضع الحالى ولمواجهة صعود جماعة الإخوان المسلمين.

ولعل السباق الهادئ على الأردن هو أحد علامات التنافس الذى اندلع فى الشرق الأوسط هذا العام بين السعودية واميرکا ، البلدان المتحالفان منذ فترة طويلة، واللتان حدثا تصادم بينهما بسبب الانتفاضات الشعبية التى اجتاحت المنطقة.

 وتنقل الصحيفة عن أحد المسؤولين الأميركيين الذى رفض الكشف عن هويته بسبب حساسية القضية قوله: "لدينا الكثير من الاحتكاك هنا، فقد حقن الربيع العربى العلاقة بين البلدين بنوع من التوتر".

 وكانت الإدارة الأميركية برئاسة باراك أوباما قد دعمت بشكل عام الاحتجاجات وحثت حكومات المنطقة على تقاسم السلطة بشكل أكبر، بهدف بقاء حلفائها ومرتزقتها في الحکم إلا أن أوباما فى خطابه الشهر الماضى الذى طالب فيه الأنظمة العربية بالإصلاح تجنب بحذر أى إشارة للسعودية التى لا تسمح بأى معارضة داخلها.

 ويقول عبد الله عسكر، نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشورى السعودى، إن إدارة أوباما لم تعد تستمع حقاً للآراء السعودية فيما يخص القضايا السياسية الأساسية، وهذا التغير لا يعنى نهاية التحالف بين واشنطن والرياض المستمر منذ 70 عاماً، والمبنى على معادلة بسيطة: النفط السعودى مقابل الحماية العسكرية الأميركية، لكنه يعنى مزيد من خسارة واشنطن لنفوذها فى الشرق الأوسط، خاصة فى الوقت الذى تواجه فيه علاقتها بدول أخرى كمصر وتركيا على سبيل المثال توترات جديدة.

 ويشير أحد كبار المسؤولين الأميركيين إلى أن السعوديين منزعجون ومحبطون وغاضبون، ولا يعرفون ما يجب أن يفعلوا بالفعل، ورغم ذلك، فإن مسئول آخر بوزارة الخارجية الأميركية أصر على أن التحالف بين الرياض وواشنطن لا يزال قائماً فى قضايا الأمن والطاقة، لكن يظل التوتر بين البلدين واضحاً بشكل أكبر فى البحرين، حيث تجاهلت الرياض التحذيرات الأميركية وأرسلت قواتها لقمع الانتفاضة الشعبية.

 وتلفت لوس أنجليس تايمز إلى أن السعوديون قدموا الشهر الماضى للأردن فرصة للانضمام إلى مجلس تعاون دول الخليج الفارسي ، وهى خطوة من شأنها أن تمنح الاردن الفقيرة استثمارات جديدة وفرص عمل وروابط أمنية، ومن أجل مزيد من الإغراء، كتب السعوديون شيكاً قيمته 400 مليون دولار لمساعدة عمان، وهى المساعدة الأولى لهم منذ سنوات.

 وقالت الصحيفة، إن كبار الدبلوماسيين الأميركيين توجهوا إلى القصر الملكى فى العاصمة الأردنية عمان كل أسبوع تقريباً خلال هذا الربيع من أجل إقناع الملك عبد الله الثانى بأن الإصلاح الديمقراطى ولو الصوري هو أمثل طريقة لتهدئة الاحتجاجات ضد نظام حكمه، لكن فى نفس الوقت يضغط حليف آخر على الملك  الأردنى ويريد منه أن يتجاهل مطالب الأميركيين.

 وتوضح الصحيفة أن السعودية تحث الاردن على التمسك بنوع من التقاليد الاستبدادية التى أبقت بيت أل سعود فى أمان على مدار عقود طويلة، وتراكم الرياض الهدايا على أبواب الملك الأردنى من أجل أن يتبنى وجهة نظرها.

كلمات دليلية :