خطاب الاسد انطلاقة لصناعة مستقبل نوعي لسوريا

خطاب الاسد انطلاقة لصناعة مستقبل نوعي لسوريا
الثلاثاء ٢١ يونيو ٢٠١١ - ٠١:٣٦ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) - ‏21‏/06‏/2011 - قال نقيب المحامين السوريين نزار سكيف ان خطاب الرئيس السوري بشار الاسد هو نقطة الانطلاق والبداية والذي أكد فيه على انه يجب صناعة مستقبل نوعي ومميز لسوريا واكد على مصالح الشعب لان الشعب هو المحور.

وأضاف نزار سكيف في حديث خاص لقناة العالم الاخبارية مساء الاثنين ان كلمة الرئيس السوري ذات نوعية واستراتيجية على الصعيد الوطني والتي صاغ من خلالها مستقبلا نوعيا لسوريا.

وأشار الى ان الاسد طرح أكثر من رؤية بشأن الدستور، وان الدستور السوري لو كان بكل مواده بحاجة الى اعادة قراءة فان القرار للشعب السوري ليقرر ذلك من خلال استفتاء.

وأكد ان "ابواب الاصلاحات في سوريا اليوم فتحت على مصراعيها ولاسقف لها الا امرين: الدولة، الدولة بمفهومها الوطني الواسع والامر الاخر هي ثقافة المقاومة والممانعة وهذه من الثوابت وكل شيء ما دونهما هو قابل للحوار".

وأوضح نزار سكيف ان طاولة الحوار في سوريا ستكون واسعة وستطرح كل شيء ممكن وليست محصورة او مقيدة بالنخبة او بالطليعة الثقافية او الطليعة السياسية او الطليعة النخبوية، مشيرا الى ان هذه الطاولة ستكون واسعة لكل اطياف الشعب السوري وممثلة لكل هذه الاطياف بانتمائاتها السياسية والاثنية.

وتابع سكيف: هذا هو المجتمع السوري وهذه هي حصانته الحقيقية، ومهما حاول الغرب ان يرسل لسوريا من جراثيمه شيئا فنقول له اطمئن فان الشرق الاوسط وسوريا بالتحديد هي دول محصنة من هذه الجراثيم لانها مالكة تاريخ ومالكة ثقافات وهي تبحث عن مستقبلها ولايمكن لاحد في هذا الكون ان يحدد مستقبلها بدلا عنها.

من جهة اخرى اشار سكيف الى ان اللجنة التي تحدث عنها الاسد في خطابه ليست هي اللجنة التي ستحاور لكنها لجنة تواصل مع بعض النخب الذين سيتم تحديدهم والتواصل معهم ليكون هناك طاولة حوار واسعة وتضم كل الاطراف السياسية والوطنية في سوريا التي لها رؤيا ومؤمنة انه لابد من صناعة مستقبل نوعي في سوريا.

واضاف ان الرئيس الاسد اكد على الدور الرقابي للشعب من خلال اجهزة الاعلام التي ستكون مسخرة من قبل قانون الاعلام المتطور ليكون الشعب هو المراقب الاساسي لعملية الاصلاح وعملية التطوير والتحديث في سوريا وفي اعادة صياغة مستقبل البلاد بما يخدم مصالح الشعب.

وختم بالقول ان المعارضة الوطنية المنتمية هي جزء من الوطن السوري وهي جزء اساس ويجب ان تكون ركن في طاولة الحوار لان الهدف الاساسي لكل القوى التي ستجلس على طاولة الحوار هو اعادة صناعة مستقبل سوريا بما يخدم الشعب السوري بكل الاتجاهات السياسية والاجتماعية والثقافية.

SM-21-23:35