كبت السعوديين يدفعهم الى ادمان الافلام الاباحية

كبت السعوديين يدفعهم الى ادمان الافلام الاباحية
الأربعاء ٢٠ يوليو ٢٠١١ - ١١:٥٢ بتوقيت غرينتش

انتشرت ظاهرة مشاهدة الافلام الجنسية في المجتمع السعودي المحافظ بعد ارتفاع معدلات العنوسة والبطالة بين صفوف الشباب.

و تنامت ظاهرة مشاهدة الافلام والمقاطع الاباحية في السعودية بصورة كبيرة، وتحولت من حالة ادمان الى ممارسة غير مشروعة في المجتمع ما ادى الى ارتفاع حالات التحرش الجنسي والاغتصاب والشذوذ والعجز الجنسي بين صفوف الشباب.

وتقول صحيفة "الرياض" السعودية: "ان الوصول السهل الى الافلام والمقاطع الاباحية بالشراء الائتماني او الاشتراك بأسعار مغرية اوعرض هذه المواد بالمجان ساعد على تنامي هذه  الظاهرة في المجتمع السعودي، خاصة بين المتزوجين والمراهقين من الجنسين".

وحذر مفتي السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ من مغبة مشاهدة الأفلام الجنسية التي تعد نوعاَ من أنواع الإجرام  معتبرا إجبار الأزواجَ لزوجاتهم على مشاهدة الأفلام الإباحية تجرد صارخ من الأخلاق والحياء.

ويؤكد کذلك إمام وخطيب جامع بمحافظة الأحساء الشيخ عبدالمنعم بن عبدالعزيز الحسين على أن: "تبادل المقاطع و الصور الإباحية  تعد من المشكلات النفسية والاجتماعية والأمنية التي تواجه الجيل الحالي و ان الجهات الرقابية عاجزة عن مواجهة تلك المشكلة فنياً وتقنياً".

ويرى الشيخ الحسين إن "المشكلة الأكبر التي نواجهها حالياً هي إدمان هذه المقاطع وتبادلها بين فئات يفترض أنهم تجاوزوا مرحلة المراهقة، وحصّنوا أنفسهم بالزواج، وتحديداً حينما نسمع شكاوى زوجات يعانين من انصراف أزواجهن نحو تلك المقاطع على الإنترنت، أو على الفضائيات، ومع تكرار التوجيه من الزوجة، إلاّ أن الزوج يصر ويستمر، بل أحياناً يطلب من زوجته الاطلاع ومشاركته مشاهدة تلك المواد السيئة"، مؤكداً على خطورة انتشارها في بعض محلات الجوالات، وبيع أشرطة ألعاب الفيديو، وربما البقالات التي تشرف عليها عمالة تستهدف البيع والربح بأي وسيلة.

 واشار الى سهولة الوصول الى هذه المقاطع عبر البطاقات الائتمانية، أو الاشتراك بثمن بخس، وغالباً ما تكون الخدمة مجانية و السوق السوداء مكشوفة لبيع أو فك شفرات قنوات أخرى محظورة  .

 وأرجعت مديرة الإعلام التربوي بالأحساء سميرة بنت عبدالوهاب الموسى أسباب انتشار الظاهرة إلى ضعف الوازع الديني لدى البعض، وغياب الرقابة أثناء ترويج هذه المواد في السوق، إلى جانب تدني مستوى المعرفة الأسرية بخطورة المشكلة، ووسائل مواجهتها بالوعي والثقة معاً.

وقالت استاذة بكلية الآداب بجامعة الملك فيصل وفاء بنت حسين الحواج أن "انتشار الأفلام الاباحية في وقتنا الحاضر أصبح كبيراً جداً  و بعض الأفراد اصبح لديهم إدمان لمشاهدة تلك الأفلام، واصبحت جزءاً من حياتهم، ولذا نلاحظ أن الجريمة الأخلاقية تنامت في المجتمع عن السابق، وتحديداً قضايا التحرش والاغتصاب والشذوذ".

واعتبر عضو المجلس البلدي بمحافظة الأحساء وعضو هيئة التدريس بالكلية التقنية سلمان بن محمد الحجي إن الإسراع في تزويج الشباب، والقضاء على البطالة، وتوفير المقاعد الجامعية للشباب والفتيات، ودعم الأسرة في تربية أبنائها، وإعداد البرامج الدينية والثقافية المتميزة، واستثمار وسائل الإعلام للمشروعات الحضارية والوطنية ، تحد من تلك الجرائم .

 

?

كلمات دليلية :