تورط المملكة السعودية في ضرب الاستقرار في سورية

تورط المملكة السعودية في ضرب الاستقرار في سورية
الجمعة ١٦ سبتمبر ٢٠١١ - ٠١:١٠ بتوقيت غرينتش

تقود السعودية مخططا خطيرا بالتنسيق مع عملائها في العملية السياسية بالعراق وبتنسيق مع خلايا إرهابية لتوجيه ضربة مزدوجة ضد العملية السياسية العراقية ولإسقاط النظام في سوريا واستبداله بعملاء موالين لها.

 ونقل موقع "براثا" العراقي في الثالث والعشرين من أغسطس آب الماضي عن مصادر مطلعة أن المخطط المشبوه يقضي بخلق حالة من التوتر في المنطقة الغربية بالعراق وهي مناطق محاذية لسوريا من خلال عمليات إرهابية كبيرة ستنفذ بعد عيد الفطر أو أثنائه.

وأشارت المصادر إلى أن تلك العمليات ستقوم بها مجموعات خاصة مرتبطة بالمخابرات السعودية والأردنية ومجموعات بعثية مهمتها قتل وترويع المسلمين السنة وبعض الشخصيات السياسية البارزة والعلماء ولصق التقصير بالحكومة والجيش العراقي لتبرير إفراغ المنطقة من أي قوة عسكرية غير موالية لهم.

 وأكدت أن المخطط سيتبعه تصعيد سياسي ومطالب بالفيدرالية للمنطقة الغربية خاصة الأنبار ونينوى لجعلها مناطق مستقلة ومرتبطة مباشرة بالمخابرات السعودية والاردنية.

وفي ذات السياق، رصدت أموال طائلة لتنفيذ هذا المخطط قدرت حصة الجانب العراقي العميل بـ 4 مليارات دولار وسيتم ربط المنطقة الغربية بخطوط نقل للسلاح والعتاد تحت غطاء التبادل التجاري والاستثماري والمواد الانشائية وهي في حقيقتها تغطية على تهريب اسلحة الى عملاء السعودية من الوهابيين بسوريا لزعزعة الامن هناك حتى اسقاط النظام واستبداله بنظام موال للسعودية.

 وأشارت المصادر إلى ضبط شحنة أسلحة قادمة من الأردن والسعودية يقوم عملاء متخصصون بتهريبها بعد وصولها الى العراق لسوريا، مؤكدة أنه تم ضبط كمية كبيرة من الأسلحة تضم أنواعا مختلفة وكثيرة من الأسلحة .

  لا يقتصر التآمر السعودي على ضرب العراق ووحدة شعبه فقط وإنما تجاوز ذلك ليطال سورية أيضا كما كانت ذكرت مصادر إعلامية غربية سابقا والتي تزامنت مع ارتياح إسرائيلي للموقف السعودي من سورية والذي يتناغم مع الموقفين الأميركي والإسرائيلي .

وبثت القناة الثانية في التلفزة الإسرائيلية تقريرا عن مراسلها من واشنطن أظهر تطابقا في المواقف الأميركية والإسرائيلية والسعودية .

وكانت صحيفة الغارديان البريطانية ذكرت أن دبلوماسياً سعودياً بارزاً وعضواً في العائلة المالكة الحاكمة اجتمع سراً بضباط كبار من حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وحرض على سوريا .

وأشارت الصحيفة إلى أن اللقاء السري جرى في قاعدة "مولس وورث" الجوية بمقاطعة "كامبريدج شاير" البريطانية التي يستخدمها حلف الأطلسي كمركز لجمع المعلومات الاستخباراتية حول الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط.

وبحسب الصحيفة البريطانية فإن معظم حديث الأمير السعودي دار حول إيران، وتطورها التكنولوجي، وعلاقتها بسوريا.

 وبرزت خلال الفترة الماضية محطات فضائية سعودية ذات طابع مذهبي، وطائفي، تولت عمليات التحريض لإشعال فتنة في سوريا، حيث تحدثت تقارير صحفية عن دعم مباشر تتلقاه هذه المحطات من المخابرات السعودية، ومن مدير المخابرات السعودية الأمير مقرن بن عبد العزيز ،بشكل شخصي، ومن بندر بن سلطان، مدلل أمريكا، وصديق مقرب من الموساد الإسرائيلي. واشتهر بكرهه وتكفيره للآخر، وعمل على مدار سنوات على الدعوة التحريضية ضد المسلمين الشيعة، و تكفيرهم.

  لا ينفصل التآمر السعودي على سورية عن المخطط الأميركي الإسرائيلي تجاه دولة الممانعة لمشاريع واشنطن وتل أبيب في المنطقة والحاضنة لمشروع المقاومة ضد الاحتلال . صورة لا تحتاج إلى توضيح ولا يمكن قلبها .