التمويل الوهابي للقضاء على إنجازات الثورة المصرية

التمويل الوهابي للقضاء على إنجازات الثورة المصرية
الجمعة ٢٣ سبتمبر ٢٠١١ - ١١:٢١ بتوقيت غرينتش

في ساحات التحرير، يتلمس المصريون آثار التدخل الأجنبي في شؤون بلادهم . التمويل المالي من الأساليب التي يحاول أصحابها الدخول على خط إشعال الفتن الطائفية وتسعير الخلافات في مصر عبر قوى معينة منها السلفيون.

جدد الشيخ علاء ماضي أبو العزايم شيخ الطريقة العزمية، هجومه على السلفيين، وقال: السلفيون كانوا يعملون مع جهاز أمن الدولة لمواجهة الإخوان المسلمين والصوفيين وأمن الدولة أعطاهم مساحات واسعة من الحرية فلم يعترض على استيلائهم على مساجد الأوقاف ولذا عندما قامت ثورة 25 يناير أصدروا بياناً في بداياتها بأن الخروج عن الحاكم حرام ولذا فهم لم يشاركوا في الثورة حتى انتهائها ولكن فجأة عندما سقط النظام قفزوا على الثورة وتصدروا الصورة مع الإخوان المسلمين وزاد من انتشارهم حجم التمويلات الخليجية التي وصلت إليهم بعد الثورة فذهبوا يسيطرون بأموالهم ومؤتمراتهم على البسطاء.

وأضاف نحن نتمتع بعصر الحرية ولكن نواجه أخطاراً ولذا يجب الحفاظ عليه، وأما ما يقوم به السلفيون بعد الثورة فيعد نوعاً من البلطجة فهم لا يعبرون عن الإسلام، فالهجوم على الكنائس والأضرحة عمل ليس له صلة بصحيح الدين ولكن بالأفكار المتطرفة خاصة أن قطاعاً كبيراً منهم يرفض الحوار أو الاستماع للآخر وكان لنا تجربة لفتح حوار معهم لتصفية الخلافات فتم الاتفاق وتحديد موعد للحوار ولكنهم لم يأتوا.

  وعن التمويل لهذه الجماعات قال أبو العلا، البعض يقول إن التمويل يأتي من الكويت وقطر والبعض الآخر قال السعودية، إذن فالخليج وراء هذه العمليات والهدف من هذه التمويلات تدمير هذا الوطن وإحداث انقسامات، وعندما يتحول الأمر للاعتداء على الأقليات الدينية في مصر فهذا يسمح بالطبع للتدخل الخارجي ليس بهدف حماية الأقليات بل بهدف مصالح الدول الأجنبية الخاصة، وهم بالفعل يجرون البلاد إلى منعطف خطير .

  من جهته منسق حركة شباب الثورة في مصر أحمد دومة لم يستبعد قيام المحتجين المصريين باقتحام السفارة السعودية بالقاهرة وذلك بسبب سلوكيات أسرة آل سعود ودعمها لنظام مبارك وتآمرها على الثورة المصرية.

  وقال دومة إن الثوار لا يذكرون أي خير قامت به السعودية من أجل مصر والشعب المصري في فترة حكم مبارك وما بعده.

وأضاف إن السعي السعودي الى زرع الفتنة الطائفية بمصر عبر تمويلها لحركات سلفية ووهابية حفز الرأي العام المصري ضدها وإن مهاجمة أو محاولة اقتحام سفارتها بالأمس أو لاحقا لن يكون أمرا مستغربا.

 وأوضح دومة أن الثوار لا يخشون من تضرر العلاقات السعودية – المصرية ولا من حرج المجلس العسكري والسلطات المصرية من التحرك الثوري للشباب أمام السفارة السعودية، مشيرا إلى أن هذه الأمور لا تهم شباب الثورة بقدر ما هو ردع لكل من تسول له نفسه التطاول على الثورة والعمل على قمعها أو اخمادها والتامر عليها كما تفعل السعودية.

ودعا دومة المجلس العسكري الحاكم في مصر الى تلبية مطالب الشعب عبر قطع العلاقات مع كل المتآمرين على ثورة 25 يناير أكانت السعودية أو الكيان الإسرائيلي أو الولايات المتحدة .

تفتيت الجبهة الداخلية المصرية عن طريق التمويل الأجنبي الأميركي أو العربي أو السعودي هي الورقة التي تراهن عليها القوى الساعية لتحويل مسار الثورة المصرية . ولكن هل تتمكن مثل هذه القوى قلب الصورة في مصر؟