وأكد جمران في كلمته خلال اجتماع الجمعية العامة لعواصم البريكس، يوم الاربعاء، على الدور المحوري للمدن في بناء عالم عادل ومستدام، واعتبر التعاون بين عواصم البريكس ضرورة لتعزيز التضامن الإقليمي ومواجهة التوجهات الأحادية في العالم.
وأضاف: "عواصم البريكس ترسم خارطة جديدة للتعاون العالمي، ليس فقط كمراكز سياسية، بل أيضًا كرواد في الحوكمة المحلية وبناة للسلام والتنمية الإقليمية".
وفي إشارة إلى التوترات السياسية والاقتصادية وعدم الاستقرار في العالم، وصف هذا التجمع بأنه رمز للإرادة الجماعية للمدن لبناء عالم أكثر عدلاً وتوازناً.
وأضاف: لقد كان هيكل النظام الدولي في العقود الماضية في صراع مع العدالة والتنمية المتوازنة، وإن إنشاء هياكل جديدة لمشاركة جميع المدن أصبح ملموساً أكثر من أي وقت مضى.
وفي إشارة إلى دور طهران كعاصمة ذات تاريخ من المقاومة والسلام، أشار رئيس المجلس البلدي الاسلامي لمدينة طهران إلى حرب الـ 12 يوماً الأخيرة التي فرضها الكيان الصهيوني وأمريكا على إيران وغزة، وقال: لقد أثبتت طهران مرة أخرى أن قوة المدينة تكمن في تضامن مواطنيها. لقد صرخ مواطنو طهران من أجل السلام والإنسانية، مثبتين أن الشعب، وليس السلاح، هو الذي يبني المستقبل.
ودعا جمران الوفود الحاضرة في الاجتماع لزيارة طهران، واصفًا المدينة بأنها "عصرية وجميلة وحيوية"، والتي، على الرغم من عقود من العقوبات، لا تزال تتألق باجوائها النابضة بالحياة وحدائقها الخضراء وشبكة المترو الواسعة فيها ومواطنيها الكرماء.
وأكد جمران: "لم يعد التعاون بين المدن خيارًا، بل ضرورة للحفاظ على التوازن في عالم يتطلب الحوار والتآزر. ومن خلال تعميق التعاون الحضري وتبادل الخبرات الإدارية، يمكن لعواصم دول البريكس تعزيز أسس التكامل الإقليمي والأمن العالمي المستدام".
واختتم جمران كلمته قائلاً: "مدن البريكس هي صوت العقلانية والسلام والتقدم في عالم اليوم. فلنواصل هذا المسار بإرادة مشتركة".