"كيان الإحتلال" : الهروب الى الأمام

الإثنين ٣١ أكتوبر ٢٠١١ - ٠٢:٣٩ بتوقيت غرينتش

في تصعيد لافت لجهة الاستهداف والتوقيت اغتالت قوات الاحتلال الاسرائيلي تسعة فلسطينيين بينهم خمسة من القادة الميدانيين في حركة الجهاد الاسلامي بقطاع غزة.

مصادر طبية فلسطينية اكدت استشهاد تسعة وإصابة آخرين جراء غارات جوية صهيونية على مواقع تابعة لسرايا القدس.

التصعيد الصهيوني بدأ بإغارة الطيران المعادي على ميدان تدريب قرب رفح بجنوب قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد خمسة من أعضاء سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بينهم القائد الميداني أحمد الشيخ خليل.

وقال جيش الاحتلال إنه قصف مجموعة فلسطينية كانت تستعد لإطلاق صواريخ طويلة المدى نحو أهداف إسرائيلية على حد زعمه ثم جدد الغارات ما اسفر عن استشهاد اثنين آخرين واضابة العشرات من المدنيين.

المقاومة الفلسطينية ردت بإطلاق دفعات من الصواريخ أصابت مستوطنات أسدود وعسقلان والنقب ما أسفر عن مقتل مستوطن وإصابة اثنين آخرين في حين هدد وزير الخارجية الصهيوني أفيغدور ليبرمان برد شديد.

المتحدث باسم سرايا القدس أبو أحمد قال إنه ليست هناك فرصة للحديث عن هدنة بعد هذه الجريمة, متهما تل أبيب بالعمل على تصعيد التوتر بما يعطيها مجالا للتراجع عن تنفيذ المرحلة الثانية من عملية تبادل الأسرى التي تشمل 550 أسيرا فلسطينيا.

التطور النوعي تمثل بعرض سرايا القدس شريطا مصورا تظهر فيه راجمة صواريخ متعددة الفوهات محمولة على شاحنة تطلق باتجاه الكيان.

في هذه الاثناء قالت مصادر في حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي إن جهودا مصرية نجحت في وقف التصعيد وتثبيت الهدنة بين الفصائل الفلسطينية والكيان الامر الذي ينتظر التنفيذ الميداني من قبل الاحتلال.

يشار الى ان بعض التحليلات تحدثت عن هروب حكومة الاحتلال من مأزقها الداخلي من خلال اشعال جبهة غزة لا سيما في ظل تظاهر عشرات الالاف في تل ابيب مساء السبت احتجاجا على غلاء المعيشة وللمطالبة باصلاحات علماً ان آخر التظاهرات الضخمة التي جرت احتجاجا على الاوضاع جمعت في الثالث من ايلول/ سبتمبر الماضي نحو نصف مليون مستوطن في سائر انحاء الاراضي المحتلة.