إرهابي إيراني في البيت الأبيض

إرهابي إيراني في البيت الأبيض
الإثنين ٢٦ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٢:٤١ بتوقيت غرينتش

كتب غلين كيسلر في الواشنطن بوست الأميركية مقالة بعنوان "إرهابي إيراني في البيت الأبيض؟"، أشار فيها إلى زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مقر الرئاسة الأميركية الأسبوع الماضي، وكان في عداد وفده من اعتبره الكاتب قائداً في الحرس الثوري الإيراني، وقصد به وزير النقل هادي العميري.

 وفي هذا السياق، يرى الكاتب مبالغة في الهجوم الذي تعرض إليه الوزير العراقي، فيقول إن "هناك تقليد طويل من متشددين طامحين ليصبحوا رجال دولة.. العميري يتلاءم مع هذا الوضع. فهو يترأس منظمة بدر (فيلق بدر سابقاً)، الذي كان في الواقع الذراع العسكري للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق".

ويضيف الكاتب أنه"مثل العديد من المنظمات المعادية لصدام حسين المناهضة للنظام البعثي، اتخذ المجلس الأعلى للثورة الإسلامية العراقية من إيران مقراً قبل الغزو الأميركي. وكان للمجموعة بالتأكيد صلات بقوة القدس السرية في إيران، التي وفرت الأسلحة والتدريب والدعم المالي".

من هنا ذهب الكاتب إلى القول "لكن ترجمة هذا الدور إلى (تسمية) "قائد في الحرس الثوري الإيراني" هو مبالغة حقيقية. تلقى لواء بدر بعض التمويل من الحرس الثوري، وبعض جيوب المجموعة لا تزال موجودة في إيران على ما يبدو، لكنها اليوم كيان مستقل نسبياً وجزء لا يتجزأ من الحكومة العراقية. والعديد من مقاتليها جزء من الشرطة والجيش العراقي رغم أن معظم الخبراء يرى إمكانية تحولهم بسرعة الى ميليشيا عند الضرورة".

وينتهي كاتب الواشنطن بوست إلى القول إن "للعميري تاريخ متقلب مع صلات غامضة بإيران، لكنه الآن مسؤول كبير في الحكومة العراقية، وعلى مدى سنوات عديدة كان شريكاً في جهود الولايات المتحدة لبناء عراق أكثر ديمقراطية. وبهذا المعنى، لا يوجد ما هو غير عادي حول كونه جزءاً من وفد الحكومة العراقية".

وفي افتتاحية لها بعنوان "القوات تعود إلى الوطن"، كتبت صحيفة ميامي هيرالد الأميركية أن "قائمة الدروس المستفادة من بعثة الولايات المتحدة في العراق طويلة ومليئة بالذعر، وفي صدارتها أن زرع الديمقراطية يمكن أن ينجح فقط في حال كانت الأرض خصبة والشعب مرحّباً. والعراق لا يتناسب مع هذا الوصف".

وتضيف الصحيفة أن "مناطق القبائل المتناحرة مع الاختلافات العرقية والدينية، والتي أنشئت فقط بحدودها الحالية في عشرينيات القرن الماضي، كانت غالباً في ظل الاحتلال مرشّحاً سيئاً لتصبح مجتمعاً تعددياً بين عشية وضحاها".

ثم تخلص الميامي هيرالد إلى القول إن "معرفة تاريخ البلد والتقييم الموضوعي لفرص النجاح يجب أن تكون شروطاً قبل إرسال القوات للقتال في الخارج".

*حيدر عبدالله

كلمات دليلية :